وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تفاصيل جديدة تكشفها شبكة "سي إن إن" عن التسجيل الصوتي للاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في عام 2021، ويقر خلاله بأنه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، بخصوص هجوم محتمل على إيران.
أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأنها حصلت، وبشكل حصري، على التسجيل الصوتي للاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في عام 2021، وأقرّ خلاله بأنه يحتفظ بوثيقة سرية لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، بخصوص "هجوم محتمل على إيران".
ويتضمن التسجيل، الذي تم بثه لأول مرة على شبكة في برنامج "أندرسون كوبر 360"، تفاصيل جديدة من المحادثة التي تُعدّ جزءاً مهماً من الأدلّة، في لائحة الاتهام الموجهة ضد ترامب بسبب سوء تعامله مع المعلومات السرية، بما في ذلك اللحظة التي يبدو فيها ترامب يشير إلى أنه كان يحمل وثيقة سرية عن "خطة محتملة لمهاجمة إيران".
وقال دونالد ترامب في التسجيل: "هذه هي الأوراق" بينما كان يناقش خطط الهجوم. وفي التسجيل الصوتي الذي بلغت مدته دقيقتان، تمازح ترامب ومساعدوه، أيضاً، بشأن رسائل البريد الإلكتروني، لهيلاري كلينتون، بعد أن قال الرئيس السابق، إن الوثيقة كانت "معلومات سرية"، حيث قال شخص لترامب: "هيلاري كانت ستطبع ذلك"، ورد دونالد ترامب: "لا، كانت سترسلها إلى أنتوني وينر"، في إشارة إلى عضو الكونغرس الديمقراطي السابق، مما أثار الضحك.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى تحقيقات مع كلينتون بشأن تعاملها مع المعلومات السرية، في الأيام التي سبقت انتخابات عام 2016، التي خسرتها أمام ترامب.
يذكر أن تصريحات ترامب خلال التسجيل الصوتي، يمكن أن تقوض المزاعم التي قالها في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الأسبوع الماضي، بأنه ليس لديه أي وثائق سرية.
وكان الرئيس الأميركي السابق قال، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه "غير مذنب بسوء التعامل المزعوم مع وثائق سرية".
وكان التسجيل الصوتي من مقابلة أجراها ترامب في تموز/يوليو 2021، في منتجعه في "بيدمينستر" للأشخاص الذين يعملون على مذكرات "مارك ميدوز"، كبير موظفي البيت الأبيض السابق في فترة ترامب.
وقالت لائحة الاتهام أنه عُرض على الحاضرين، معلومات سرية بخصوص "خطة الهجوم على إيران".
وفي المقابل، قال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان إن "التسجيل الصوتي يثبت، مرة أخرى، أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق".
والعام الماضي، دهم مكتب التحقيقات الفيدرالي، مقر إقامة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في "مار إيه لاغو"، كجزء من تحقيق في سوء إدارة، محتمل لسجلات رئاسية حساسة، وصادر العملاء الفيدراليون حينها 11 مجموعة من الوثائق والمواد الأخرى التي صُنّف بعضها "سريّاً للغاية".
وكانت ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ "أف بي آي" عثرت على أكثر من 11 ألف وثيقة، وصورة حكومية، خلال الدهم الذي جرى في 8 آب/أغسطس الماضي لمنزل ترامب في "مارالاغو". ومن بين الوثائق، وثيقة تشرح الدفاعات العسكرية لدولة أجنبية، بما في ذلك قدراتها النووية.
وواجه ترامب 37 تهمة جنائية بشأن الوثائق السرية، تعلق معظمها، بسوء التعامل مع السجلات، في مقر إقامته بولاية فلوريدا، إضافة إلى جهوده لمنع الحكومة من استعادة الوثائق السرية، والإدلاء ببيانات كاذبة.
ودافع عن نفسه بوجه هذه التهم، مشيراً إلى أنّ "انشغاله الشديد" منعه من فرز هذه الوثائق، التي اختلطت بمتعلقاته الشخصية. رافضاً الاعتراف بالتهم الموجهة إليه. وقد أفرجت المحكمة عنه وعن مساعده، في 13 حزيران/يونيو الجاري، من دون أي شروط.
المصدر:المیادین
/انتهی/