أكد عضو مجلس صيانة الدستور، يوم الثلاثاء، ان السلطات الاميركية أثبتت أنها تتخلى عن المبادئ والاعراف الدولية ووثائق حقوق الانسان اينما استدعت مصالحها ومآربها، ولكنها تلجأ الى هذه المبادئ كلما ارادت ان تقمع دولة او شعبا ما.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد عضو مجلس صيانة الدستور، عباس علي كدخدائي خلال المؤتمر الدولي الثاني بعنوان "إعادة قراءة وفضح حقوق الانسان الامريكية" الذي عقد في طهران بحضور اساتذة الجامعات ونشطاء حقوق الانسان من شتى دول العالم.

على ان امريكا اقدمت خلال العقدين او العقود الثلاثة الاخيرة، على خطوات تتعارض مع الاسس والقوانيين الدولية تماما.

واردف، ان واشنطن ارتكبت في غضون هذه الفترة اجراءات بشعة مثل جرائم القتل الجماعي بحق الابرياء والدمار الشامل، وزجّت الكثيرين في سجن كوانتانامو؛ مما شكل مثالا سافرا لنقض حقوق السجناء.

كما تطرق الى جرائم الاحتلال الامريكي في العراق، بذريعة حيازة اسلحة الدمار الشامل، وما ترتب عليها من قتل المئات من ابناء الشعب العراقي وهدم الممتلكات والبنى التحتية فضلا عن نهب ثروات هذا البلد؛ ليعلنوا بعد ذلك انهم لم يعثروا على اي نوع من اسلحة القتل الجماعي هناك.

وتساءل كدخدائي : أليست هذه أمثلة واضحة على جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان؟!

ومضى الى القول : ان بعض المسؤولين ومرشحي الانتخابات الرئاسية في امريكا، اقروا رسميا بان تنظيم داعش من صنيع بلادهم؛ مبينا انه لا احد يستطيع التمويه على الدعم الذي تقدمه واشنطن الى هذه الزمر التكفيرية.

وفي جانب اخر من كلمته خلال المؤتمر، اشار مستشار وزير الخارجية الذي يتراس اللجنة المعنية بمتابعة ملف اغتيال "الشهيد الحاج قاسم سليماني"، الى المواقف الانتقائية للساسة الامريكيين واقرارهم بكل صراحة، انه "متى ما اقتضت مصالحهم سوف لن يترددوا في انتهاك حقوق الشعوب".

وصرح كدخدائي متسائلا : وفقا لاي مبرر او قاعدة اقدمت واشنطن على اغتيال الشهيد سليماني ورفاق دربة؟!

وتابع : ان المزاعم التي روج لها الامريكان لتبرير هذه الجريمة خاوية وعارية عن الصحة، على غرار تبريراتها حيال الجرائم التي مارستها في كل من العراق وافغانستان.

ودعا هذا المسؤول الايراني، جميع الشعوب المضطهدة في العالم، وبما يشمل المسلمين وغير المسلمين ان يهبوا ضد جرائم الامريكيين وان لا يسمحوا لهؤلاء الجناة بالاستمرار في تبرير جرائمهم بمختلف الذرائع.

وختم قائلا : لقد حان وقت مسائلة امريكا امام المحكمة الدولية، مطالبا المجتمع الدولي، في سياق تعزيز ركائز حقوق الانسان، ان يتخذ اجراءات حازمة وعاجلة لملاحقة الامريكيين قانونيا وقضائيا.

/انتهى/