أطلق النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية والاسلامية حملة لمقاطعة السلع السويدية احتجاجا على حرق المصحف الشريف.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه طالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بإصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية المنتشرة في الدول العربية ومنع استخدامها.

وجاءت الحملة في أعقاب بيان أصدره الأزهر الشريف، جدد من خلاله دعوته لمقاطعة المنتجات السويدية، وطالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف "جادة وموحدة" تجاه انتهاكات حرق المصحف.

ودعا الأزهر، عبر بيان نشر في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي "كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرة للمصحف الشريف، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة".

من جانبه طالب مفتي عمان الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، المسلمين حول العالم بمواجهة السويد بما يجب، بعد واقعة حرق متطرف من أصول عراقية لنسخة من القرآن قرب أكبر مسجد بالعاصمة ستوكهولم.

وقال في تغريدة عبر تويتر أمس السبت، إن "السويد لم تكتفِ بجرائمها العظيمة ضد الإسلام، وضد الفطرة السوية، وها هي تقدم على أكبر تحد للأمة الإسلامية جميعًا بإحراق المصحف الشريف، كتاب الله العظيم -على رأس الملأ- في يوم عيد المسلمين المبارك".

وتساءل: "أين المسلمون في شرق الأرض وغربها من مواجهة هذه الجريمة بما يجب؟!".

وأوضح أن "أقل ما يجب أن يُتخذ تجاه هذا الجرم العظيم مقاطعتها مقاطعة تامة برفض شراء أي شيء من منتجاتها".

ودعا "الجهات الإسلامية، سواء كانت حكومة أو مؤسسة أو فردا من المسلمين، إلى سحب كل المعاملات المالية التي بينها وبين السويد".

وبدأ السياسي الباكستاني البارز على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر "عبد العليم خان"، بحملة مقاطعة المنتجات السويدية وبعد ذلك نالت المبادرة استحسانا كبيرا وتفاعلا إيجابيا من طرف رواد المواقع الاجتماعي تصدر هاشتاغ "مقاطعة المنتجات السويدية" قائمة الترند على موقع "تويتر" في باكستان تنديدا بهذا العمل الشنيع.

يذكر أنه تسبب تدنيس القرآن الكريم وحرق الكتب المقدسة الإسلامية من قبل متطرف سويدي خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم في موجة من الإدانات بين مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية.

وفي السنوات الأخيرة كانت بعض الدول الأوروبية وخاصة المنطقة الاسكندنافية، مسرحا لانتهاكات وتدنيس مقدسات المسلمين. في ظل دعم الشرطة السويدية حاول المتطرفون اليمينيون إشعال النار في القرآن الكريم كما تم قمع احتجاجات المسلمين.

/انتهى/