أكد وزير الخارجية الايراني، امير عبداللهيان، أن جمهورية الإسلامية أثبتت أنها شريك موثوق به على الدوام ومن الأمثلة على ذلك تعاون إيران النموذجي في محاربة الإرهاب وتضحيات القوات الإيرانية في محاربة جرائم داعش في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حسين أمير عبد اللهيان ، في كلمته اليوم الأربعاء امام اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز بعنوان "حركة عدم الانحياز، متحدة وصامدة في مواجهة التحديات الناشئة "في مركز الملتقيات في العاصمة الاذربيجانية باكو :" ما زال النساء والأطفال الفلسطينيون يتعرضون للإهانة ، وهدم المنازل كما ان الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى تتعرض للاهانة باستمرار .

وأضاف وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية: إننا ندين الهجمات البربرية الأخيرة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين الأبرياء في جنين ، ويجب وقف جرائم هذا الكيان الغاصب.

وأشار رئيس السلك الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى انه : الى جانب تهديد أسلحة الدمار الشامل للكيان الإسرائيلي الغاصب لأمن وسلامة المنطقة والعالم ، فإن العنف المنهجي لكيان الفصل العنصري هذا ضد الفلسطينيين ، بما في ذلك القتل الوحشي للنساء والأطفال ، وتدمير المنازل ، وإهانة الأماكن المقدسة ، بما في ذلك المسجد الأقصى. إننا ندين بشدة الهجمات الوحشية التي قام بها النظام الصهيوني مؤخرا ضد الفلسطينيين الأبرياء في جنين ، وندعو المجتمع الدولي إلى الرد بحزم وسرعة على هذا الكيان المزيف والاحتلال وأعماله العدائية ويجب وضع حد لجرائم هذا النظام المحتل.

وأوضح أمير عبد اللهيان ، أنه لا شك ان نتيجة تطبيع علاقات بعض الدول مع الكيان الصهيوني هو زعزعة استقرار المنطقة وتجاهل قيم ومبادئ الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي وقال : يجب أن تتوقف فوراً الهجمات العسكرية للنكيان الإسرائيلي المزيف في المنطقة ، بما في ذلك ضد سوريا ولبنان والفلسطينيين.

وأفاد امير عبداللهيان بإن التطورات المهمة الأخيرة في النظام الدولي ، على الرغم من وجود بعض التحديات ، توفر فرصًا فعالة لدور أفضل لحركة عدم الانحياز ، والفرص التي ينبغي استغلالها بحكمة لتحقيق المثل العليا لحركة عدم الانحياز في خلق عالم جديد ومتطور. وفي هذا الاتجاه ، ينبغي أن يكون هدفنا الرئيسي تعزيز "سيادة القانون" و "العدالة" في العالم ؛ لأن أصل معظم الأزمات والحروب هو الانتهاك الجسيم والواسع للقانون والاستخفاف بالقيم.

وصرح وزير الخارجية الايراني: على الصعيد الإقليمي ، أثبتت جمهورية إيران الإسلامية أنها شريك موثوق به على الدوام. ومن الأمثلة على ذلك تعاون إيران النموذجي في محاربة الإرهاب وتضحيات القوات الإيرانية في محاربة جرائم داعش في المنطقة ، بما في ذلك في العراق وسوريا. ويعتبر بطل الحرب ضد الإرهاب ، الشهيد الجنرال سليماني ، رمزًا واضحًا لها وأثبتت سياسة الجوار الإيرانية نجاحها من أجل تعزيز تقارب أكبر في المنطقة.

وقال رئيس السلك الدبلوماسي: نحن مصممون على مواصلة التطوير الشامل للعلاقات والتعاون مع جميع الجيران ودول العالم.

وأضاف أمير عبد اللهيان: نعتقد أن حل المشاكل الإقليمية ممكن فقط بتعاون دول المنطقة. ومن هنا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتمد في التعامل مع ظاهرة العواصف الترابية باعتبارها تحديًا بيئيًا أساسيًا ، على تعاون دول المنطقة وتدعو جميع الدول المتضررة من هذه الظاهرة في المنطقة ومناطق أخرى من العالم إلى المشاركة في المؤتمر الدولي للتعامل مع العواصف الترابية الذي سيعقد قريباً في طهران.

كما تطرق إلى الوضع في أفغانستان وقال: أفغانستان تعاني من عدم الاستقرار والأزمات منذ عقود والحل يكمن في تشكيل حكومة شاملة وان الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى جانب استضافة ملايين اللاجئين الأفغان ، ستواصل مساعيها لدعم تحسين الوضع الإنساني في أفغانستان. كما تطالب برفع تجميد الموارد المالية للشعب الأفغاني.

كما أشار رئيس السلك الدبلوماسي إلى الوضع في أوكرانيا وأضاف: فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا والقوقاز ، نؤكد مرة أخرى على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا والتوصل الى حل سياسي للازمة هناك وتابع القول نعتقد أنه من الممكن حل النزاعات في منطقة جنوب القوقاز بالوسائل السلمية. واليوم ، في لقائي مع السيد إلهام علييف ، رئيس أذربيجان الفاضل ، اكتشفت أن أذربيجان تسعى لإزالة العوائق من خطوط الاتصالات في المنطقة على أساس الاتفاقية الثلاثية بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان ، ولا توجد نية لخلق انسداد تجاه البلدان المجاورة في باكو وهذه قضية أكدها رئيس الجمهورية بقوة ، وبالطبع ، فإن قضية التسوية السلمية للنزاعات في جنوب القوقاز دون تغيير الحدود تؤكدها دائمًا جمهورية إيران الإسلامية.

وأضاف أمير عبد اللهيان: نعتقد أن هذه المنطقة من العالم لديها القدرة على أن تصبح قطبا اتصلاتيا للمنطقة وخارجها وإن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لتسهيل تحقيق هذا الهدف بتوظيف قدراتها.

كما واصل حديثه في اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز وقال: من أجل تعزيز "سيادة القانون" في العالم ، ينبغي لحركة عدم الانحياز أن تلعب دورا أكثر نشاطا في المنظمات الدولية. ويجب أن تدعم هذه الحركة التعددية بقوة أكبر من ذي قبل ؛ ويجب أن تعلن للعالم معارضتها لاستغلال المؤسسات الدولية كاداة ؛ ويجب على الحركة أن تدافع بحزم أكبر عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي ، وخاصة مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ، وأن تصر على موقفها المبدئي في التأكيد على الحاجة إلى الإزالة الكاملة والفورية للأسلحة النووية في العالم. كما أننا نعتبر قيام الحركة ببذل المزيد من الأنشطة الفعالة في دعم الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للشعوب بانها ضرورة حتمية.

/انتهى/