وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مخاوف رؤساء المستوطنات الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، من حرب محتملة مع حزب الله "الذي يفعل ما يريد".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" مخاوف رؤساء المستوطنات من المعركة مع حزب الله، مشيرين إلى وجود حاجة إلى تحصين يفتقر إليه المستوطنون.
وفي هذا الصدد، قال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي "ماطه إيشر" إنّ "الوضع الذي فُرض علينا العام الماضي هو وضع لم نكن نعرفه. حزب الله خرق جميع التفاهمات المتعلقة بحدود المنطقة"، مضيفاً: "رأينا إطلاق كاتيوشا، ورأينا الخيم، ويوم الأربعاء حاول عناصر حزب الله إعاقة أعمال الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أنّ "قضية حماية المستوطنين في المنطقة إشكالية للغاية في الوقت الحالي في الشمال، ونعلم جميعاً أنّ حزب الله هو المنظمة التي تهدد إسرائيل أكثر من غيرها"، لافتاً إلى أنّ "السكان في المطلة، كريات شمونا وماطه إيشر غير محميين، وهذه مشكلة يجب التعامل معها".
وأضاف دافيدوفيتش أنّ "أهم شيء في الوقت الحالي هو أن نفهم أن إسرائيل قد انتُهكت على الحدود الشمالية، وما نفتقده حالياً هو أمن سكاننا على شاكلة ملاجئ مناسبة لسكان الشمال، أي التحصين"، موضحاً أنّ "السؤال ليس إذا ما كانت ستندلع الحرب، بل المسألة هي متى".
بدوره، اعتبر ديفيد أزولاي، رئيس المجلس المحلي في المطلة، أنّ "ما نشهده هذه الأيام هو نهاية قصة التفاهمات واتفاقية 1701".
وتابع: "نرى عناصر حزب الله على السياج ونحن نرى ماذا يفعلون مع السلاح. نحن نراهم يومياً. ما هي مخاوفي الرئيسية؟ أن يواصل حزب الله العمل والقيام بما فعله بين عامي 2000 و 2006، وهذا ما يفعله اليوم".
ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد "إسرائيل" لها في ظل أزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بصورة لافتة.
وقبل يومين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "تعاظم قدرة حزب الله، على مدى 17 عاماً، هو الإخفاق الأكبر في إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل غير مستعدة لحرب مع حزب الله".
بدوره، أكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في "جيش" الاحتلال، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، الأسبوع الفائت، أنّ "التهديد الأكثر أهمية على إسرائيل يأتي اليوم من الشمال (حزب الله)".
الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، يوم 25 أيار/ مايو، "إسرائيل" بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال".
المصدر: الميادين
/انتهى/