وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الايراني الأدميرال "حبيب الله سياري " بان الجيش الإيراني لديه اليوم 14 تقنية رائدة على جدول أعماله ويعمل عليها لتجنب المفاجئات التكنولوجية المستقبلية.
وخلال الاحتفال بمراسم الذكرى التسعين لتأسيس أعلى مستوى من التعليم العسكري العالي والمعروف بإسم دافوس (كلية القيادة والاركان) صباح اليوم الاثنين ،صرح الأدميرال حبيب الله سياري بأن العمل القيم لأساتذة دورة "جيش دافوس " في تصميم عمليات مهمة وحاسمة للدفاع المقدس هو علامة بارزة وشرف لجيش الجمهورية الإسلامية الايرانية مشيرا بذلك الى عملية "بيت المقدس "لتحرير خرمشهر جنوب ايران وعمليات ثامن الأئمة (ع) وطريق القدس.
وأوضح الادميرال سياري بأن تصميم العمليات الهامة للحرب المفروضة (الحرب الايرانية-العراقية 1980-1988) تم بمبادرة من الشهيد صياد شيرازي وبحضور أساتذة دافوس في مناطق عمليات هذه الحرب المفروضة مشيرا الى مبادرة أخرى للشهيد صياد شيرازي والتي كانت عقد دورات قصيرة الأمد للقادة في الخطوط الأمامية للحرب المفروضة.
وتابع الأدميرال سياري مستطردا بأن القوة البشرية هي أكبر رأس مال لأي منظمة وبوجود هذه القوة بكفاءتها يؤدي الى نجاح منظم ، لافتا الى دور الموارد البشرية عالية الجودة في الجيش وإنجازاتها في تصميم وتصنيع المنتجات المستخدمة في الجيش في مجال الحرب والمقاتلين والدفاع الجوي والمدمرات ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية ومعدات القوات البرية الرئيسية وغيرها من المعدات والأسلحة.
واكد الادميرال سياري على أهمية الموارد البشرية عالية الجودة لافتا الى ان قائد الثورة الاسلامية صرح بأن القائد هو كنز خاص يجب حمايته في اتصال مع قائد مدمرة جماران السابق .
واوضح الأدميرال سياري بأن أهم مرحلة تعليمية لقادة ومديري الجيش هي دورة "القيادة والاركان" في دورات "جيش دافوس " والتي تجعل القائد والمدير خبيرا وتمنحه القدرة على القيادة والادراة الحكيمة والبناءة.
وفي إشارة إلى الإجراءات الفعالة لدورات "جيش دافوس" اوضح الادميرال سياري بأن سلوك ومسارات جيش دافوس تظهر نفسها حيث يقول القائد العام للجيش أن تأثير هذه الدورات واضح بشكل جيد في زياراته للوحدات المختلفة.
وعن خصائص قادة "جيش دافوس" اشار الادميرال سياري الى ان هذه الخصائص تتسم بالإيمان بالله ،التقوى ،القيادة ،الاستشهاد، الالتزام والمسؤولية ،الشجاعة ،معرفة العدو، نبل العمليات ،الإبداع والمبادرة ، السلطة والعزم ،الاهتمام بالتعليم والتدريب والاستعداد للمعارك المستقبلية.
واشار الى توفر الأداء والفعالية في عمل الأشياء و السعي للفعالية التعليمية في البرامج التدريبية معتبرا العلم والمعرفة على الساحة من أهم خصائص القادة والمديرين المدربين .
وفي اشارة الى فعالية دورات دافوس التدربية واهميتها ، اكد الادميرال سياري على ضرورة الاستعداد للمستقبل لأن سرعة التقدم التكنولوجي وديناميات البيئة والتطورات في الأسلحة والتغييرات عالية جدا.
كما لفت الادميرال الى الحرب المشتركة ضد ايران مؤكدا على ضرورة مراعاة المسار التطوري للحروب في الجيل الخامس مع التغيير في سلوك العدو في الحرب المشتركة لأن هذه الفترة تشهد وصول وسائل إعلام جديدة وعمليات غير متكافئة.
يجب تجنب المفاجئات التكنولوجية المستقبلية
وشدد على ضرورة الاعتراف بالتهديد وتحويله إلى فرصة ، مصرحا بأن الجيش الايراني لديه اليوم 14 تقنية رائدة على جدول أعماله ويعمل عليها لتجنب المفاجات التكنولوجية المستقبلية.
وختم الأدميرال سياري بأنه يجب القيام بالتدريب المناسب للقيام بمهام مستقبلية مشيرا الى ان الجيش لديه تجارب جيدة من حقبة الحرب المفروضة( الحرب الإريانية - العراقية) والمشاهد المختلفة التي يمكن لجامعات البلاد استخدامها.
اقيمت صباح اليوم الاثنين مراسم الذكرى التسعين لتأسيس جامعة القيادة والاركان (دافوس) بحضور مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الايراني الأدميرال "حبيب الله سياري " في قاعة الشهيد العميد فلاحي بهذه الجامعة.
كما حضر هذه المراسم كلا من مساعد الشؤون التدريبية والتعليمية في الجيش الايراني العميد "علي رضا شيخ " و قائد جيش دافوس العميد "حسين ولي وند زماني" وعدد من قادة هذه الجامعة السابقين وقدامى المجاهدين في الحرب المفروضة.
تعد جامعة قيادة وأركان الجيش التي يطلق عليها اختصارا " دافوس الجيش" ، أقدم جامعة عسكرية عليا في إيران ، وقد تأسست عام 1933.
تتمثل مهمة " دافوس الجيش" في توفير دورات القيادة ومقرات الحرب العليا والدورات والتخصصات الأخرى المطلوبة في درجتي الماجستير والدكتوراه لمنتسبي جيش الجمهورية الإسلامية الايرانية والقوات المسلحة الأخرى وضباط الدول الصديقة والحليفة لتوفير التدريب للموظفين والوظائف القيادية والإدارية من المستويات المتوسطة والعاليا بناء على الأنظمة الأساسية والبرامج التفصيلية. كما أن البحث عن الخطط الوطنية الكبيرة من حيث العلاقة مع الوضع الدفاعي للبلاد والحروب الإقليمية والخارجية هي من بين واجبات هذه الجامعة.
/انتهی/