وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن التصريح جاء خلال زيارتة الرئيس الإيراني إلى أوغندا، مساء الأربعاء، في لقاء بين الاديان، بحضور مفتي أوغندا، الشيخ شعبان رمضان، ورئيس أساقفة مسيحيي أوغندا، كازينبا موغارو، ونائبة رئيس وزراء أوغند السيدة، روكيا ناكاداما، وحشد من المسلمين في المسجد الوطني.
وفي إشارة منه إلى التواجد الكبير للشباب في هذا المسجد قال الرئيس الإيراني: ما يحمي شبابنا وشعبنا اليوم من الهجوم الثقافي الأعداء ، هو ارتياد المساجد والاهتمام بالقيم المعنوية كجزء من محاولة الحفاظ على الهوية الدينية، مضيفاً: إذا قام الجميع بعملهم في سبيل الله، فإن الأضرار الاجتماعية البشرية سوف تقل.
وتابع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية: 70 عامًا من قمع الشعب الفلسطيني، ونهب الثروات واستعباد شعوب إفريقيا، واضطهاد شعبي العراق وافغانستان واثارة الخلافات ونشر التطرف وتنفيذ السياسات الانفصالية في أنحاء مختلفة من العالم، كلها نتاج للسياسات التي لا تُبنى على القيم المعنوية وعدم التوجه نحو الله.
وأردف السيد رئيسي: اليوم، على الرغم من اشتداد الهجوم على الثقافات، فإننا نشهد المزيد من التوجه، خاصة بين الشباب نحو القيم المعنوية وهذا الامر له قيمة كبيرة.
وفي إشارة إلى توجيهات قائد الثورة الإسلامية، قال السيد رئيسي: إن قائد الثورة الإسلامية يدعونا دائما إلى الوحدة والتلاحم ويؤكد أن أي عمل ضد الوحدة هو تحرك نحو استراتيجية العدو.
ولفت السيد رئيسي إلى أن محاربة الفقر والفساد والتمييز، من النقاط المشتركة للأديان الإبراهيمية، قائلاً: اليوم، مؤسسة الأسرة مهددة بالترويج للمثلية الجنسية، التي تعد من أبشع الانحرافات المنبوذة من قبل جميع الاديان الابراهيمية، في حين أن الاهتمام بالأسرة وتكوينها هو نقطة أخرى مشتركة بين الديانات الإبراهيمية.
وأكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن بلاده ورغم كل الضغوط والعقوبات، لديها إرادة حازمة للتقدم، وقد تمكنت اليوم من افشال العقوبات وتقديم نفسها للعالم كدولة متقدمة وتكنولوجية، معربا عن امله بان تثمر زيارته إلى أوغندا والدولتين الأخريين في القارة الأفريقية كينيا وزيمبابوي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين جمهورية إيران الإسلامية ودول القارة الأفريقية.
/انتهى/