وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تتواصل في مختلف البلدان الإسلامية الاحتجاجات المنددة بالإساءة للقرآن الكريم في السويد والدنمارك. ورفضا للاساءة للقران الكريم في السويد والتي تكررت في الدنمارك يعيش العالم الاسلامي على صفيح ساخن منذ ايام غضبا واستنكارا لانتهاك حرمة المقدسات الاسلامية.
وقد شهدت ايران تحركات شعبية واسعة تدعو الى حماية المقدسات الاسلامية، وانطلقت تظاهرات احتجاجية في العاصمة طهران وكل المحافظات استنكارا للاساءة للمصحف الشريف، كما نظم الايرانيون امام السفارة السويدية تظاهرات حاشدة، مرددين شعارات تدعو السويد للتوقف عن سياستها في حماية المتطرفين المسيئين للاسلام والمسلمين.
وفي السياق ذاته اعلنت الخارجية الايرانية ان طهران رفضت تسلم اوراق اعتماد السفيرة السويدية الجديدة حتى تتخذ استوكهولم اجراءات ضد الاساءة للقران الكريم.
اما في العراق فقد تجمع الالاف امام بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وفرضت قوات الامن طوقا لمنع المتظاهرين من الوصول الى السفارة الدنماركية وسط المنطقة الخضراء، ورددوا شعارات منددة بالجريمة النكراء، كما تجمع مئات آخرون وسط ساحة التحرير وسط بغداد نصرة لكتاب الله المجيد.
ونظمت وقفات احتجاجية في مدن النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والبصرة ضد حملات الاساءة المتكررة للقران الكريم.
في سوريا اعتبر أهالي مدينة حلب وبلدتي نبل والزهراء في ريفها ان مسؤولية حماية كتاب الله تقع على جميع المسلمين، وطالبوا بتحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات.
في صنعاء شدد اليمنيون على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد من يستبيحون قدسية المصحف الشريف.
وعلى الصعيد الرسمي توالت ردود الافعال، فبعد ان قامت بغداد بطرد السفيرة السويدية وسحب القائم بالاعمال العراقي من ستوكهولم، استدعت الحكومة الاماراتية بدورها القائم باعمال سفارة السويد وابلغته استنكارها الشديد لمواصلة حكومته السماح بالاساءة للقران الكريم، كما استنكرت الخارجية السعودية الاساءة في بيان رسمي، وحذت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية حذوها في الادانة وطالبت بالكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.
/انتهى/