قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي اكبر احمديان في لقاء مع وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد ان الإرهاب أصبح أداة لأمريكا والكيان الصهيوني لإحداث أزمة في المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن وزير خارجية الجمهورية العربية السورية فيصل المقداد، الذي سافر إلى طهران في زيارة رسمية، التقى ظهر اليوم مع علي أكبر أحمديان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني.

وفي هذا الاجتماع، قدم أحمديان تعازيه لاستشهاد عدد من أبناء الشعب السوري في العملية الإرهابية في منطقة السيدة زينب بدمشق، لحكومة وشعب سوريا، وقال: إن هذا العمل الدنيئ يشكل إنذارًا خطيرًا باحتمال استعادة سلطة الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في سوريا.

وقال: إن أعداء سوريا، الذين فشلوا في دفع سياستهم في حرب 2011، يحاولون مرة أخرى تحدي الاستقرار السياسي لهذا البلد بمثل هذه الإجراءات اليائسة مع تشويه الأمن العام لسوريا.

وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لبلدنا أن المؤامرة ضد سوريا لا تقتصر على حرب إرهابية واسعة النطاق، وقال: لقد استخدم جميع أنواع الضغوط السياسية والدولية والعقوبات الاقتصادية الشديدة ضد سوريا.

وقال احمديان إن موقف بشار الأسد وحكومة وشعب سوريا بمساعدة أصدقائهم في جبهة المقاومة أخفق تماما المعادلات الموضوعة في مراكز الفكر الغربية العبرية.

وتابع: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالتحسن الأخير للعلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول المنطقة، وترى أن هذا الإجراء هو خطوة مهمة نحو حل الخلافات بين الدول الإسلامية، والتي ليس لها فقط آثار إيجابية للغاية في خلق الاستقرار والأمن المستدام، ولكنه يوفر أيضًا الحد من التدخلات الساعية للربح وغير الآمنة للأجانب.

وأشار أحمديان كذلك إلى أن واشنطن تحاول تعطيل العملية الجديدة لخفض التصعيد في المنطقة من خلال خلق أزمات مصطنعة في سوريا من خلال الحملات العسكرية والصراعات الخاضعة للسيطرة، وتواصل إظهار نفسها كلاعب مهم ومؤثر في المشهد السوري.

وفي إشارة إلى العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا في المجالين السياسي والأمني وزيارة رئيس الجمهورية إلى سوريا، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لبلادنا على امتداد هذه العملية إلى قطاعات أخرى، لا سيما المجال الاقتصادي، وأعلن عن الاستعداد الكامل لبلدنا في هذا المجال.

ومن جانب اخر قال وزير الخارجية السوري بالنظر إلى القرارات الجيدة جدًا التي تم اتخاذها لرفع مستوى الشركاء من البلدين خلال الزيارة الرئاسية لسوريا، فإن دمشق عازمة ومستعدة على تطوير علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جميع القطاعات.

ووصف الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سوريا بأنه انتهاك لمبدأ السيادة وانتهاك لوحدة أراضي البلاد، وأضاف أن الولايات المتحدة تسعى لإحياء الخلايا الإرهابية لمنع الاستقرار في سوريا.

وأشار فيصل المقداد إلى استمرار شر الكيان الصهيوني في المنطقة والعدوان العسكري المتكرر على سوريا كمثال حقيقي لإرهاب الدولة وعمل استفزازي وقال: إن الإرهاب والعدوان العسكري والعقوبات القاسية لا يمكن أن تعطل إرادة الأمة السورية.

وفي إشارة إلى القدرات الاقتصادية الهائلة التي يمكن تبادلها بين البلدين وقبول الشعب السوري للبضائع الإيرانية عالية الجودة، دعا إلى زيادة وجود الشركات الإيرانية العامة والخاصة في الاسوق السورية.

/انتهى/