وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح أبو محمد القائد في وحدة الإعلام الحربي بسرايا القدس في تصريح لـمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الإصدار الفني الخاص بالإعلام الحربي ونشرت فيه مشاهداً للشهيد القائد تيسير الجعبري حمل عدة رسائل للصديق والعدو.
وكانت "إسرائيل" اغتالت الجعبري، عضو المجلس العسكري لسرايا القدس وقائد المنطقة الشمالية، في الخامس من أغسطس/آب 2022م، إثر قصف عملية اغتيال، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الحربية برج فلسطين في حيّ الرمال وسط مدينة غزة، الأمر الذي أدى لاندلاع معركة وحدة الساحات واستمرت 55 ساعة.
وأشار القائد أبو محمد، إلى أن الإصدار يأتي في إطار إحياء الذكرى السنوية لمعركة وحدة الساحات الهامة في مضمونها وتوقيتها ووفاءً للشهيد القائد تيسير الجعبري صاحب البصمة الدامغة في تطوير قدرات سرايا القدس الصاروخية والتخصصية برفقة قادة آخرين.
وحدة الساحات ثورت كل الوطن
وشدد على أن وحدة الساحات في مضمونها الكبير جسدت فكرة عظيمة وهي تثوير كل ساحات الوطن والوجود الفلسطيني للاشتباك مع العدو ورفض الاستفراد بأي ساحة فالقدس هي جوهر الصراع وممارسات العدو العدوانية فيها لا يمكن السكوت عنها بأي حال.
ونوه إلى أن الضفة المحتلة تتعرض لهجمة شرسة فالاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات مستمرة على مدار الساعة، وكذلك يتعرض أهلنا في الداخل للقمع والظلم.
أما عن غزة قال القائد في سرايا القدس:" في غزة نعيش حالة الحصار والتضييق المستمر براً وبحراً وجواً، كما لا ننسى أن يد العدو امتدت للساحة السورية واغتالت المهندس علي الأسود، كل هذه الشواهد تثبت أننا في معركة شاملة ومفتوحة مع العدو وهذا يتطلب منا أيضاً مقاومة شاملة في كل ربوع الوطن والتواجد الفلسطيني وقد نشهد مشاركة لمقاتلينا في الشتات بأي معركة مقبلة مع العدو."
أما على مستوى التوقيت، فأكد القائد أبو محمد، أن معركة وحدة الساحات البطولية جاءت في زمن التطبيع الصهيوني مع بعض الأنظمة العربية ومحاولة العدو الاستفراد في ساحة الضفة التي نهضت من جديد وأدمت العدو في كل مدن الضفة حيث أمعن العدو في الاغتيالات وقتل المدنيين والتنكيل بالمعتقلين بشكل لا انساني، قائلاً:"هذا الواقع كان لا بد من مواجهته بقرار ميداني مفاده أن مقاومتنا واحدة ولا يمكن أن نترك العدو يتغول في الضفة مهما كانت النتائج."
سرايا القدس بخير
وعن المشاهد التي تضمنها الإصدار الفني، أكد القائد في سرايا القدس أنها رسالة للعدو والصديق، أن سرايا القدس بخير بعد اغتيال عدد من قادتها الكبار، وأنها تواصل تطوير قدراتها العسكرية في كل التخصصات.
وقال:" نُشر لأول مرة هناك مشهد لغرفة إدارة العمليات للتحكم والسيطرة بمجريات الميدان، وهناك تقدم في التصنيع العسكري والقوة الصاروخية، وكذلك مشاهد المُسيرات والوحدة البحرية تحمل جديداً وتدل بشكل قاطع أن مسيرة التطوير مستمرة وأن دماء القادة كانت وقوداً لهذا الإنجاز وأن تلامذتهم سيقودوا المرحلة القادمة بكل اقتدار."
وأكد على أن الضفة المحتلة تُشكل اليوم ساحة مواجهة استراتيجية وخاصرة رخوة للاحتلال، وأن جنون الاحتلال المستمر يؤكد أننا كنا على صواب مطلق في تشكيل الكتائب على امتداد الضفة ضمن مشروعنا الذي نؤمن به وهو وحدة الساحات.
وشدد على أن هذه التشكيلات العسكرية تأخذ دورها في فتح ثغرات جديدة في جبهة العدو، قائلاً:"لقد نجحت بفضل الله وقدمت إنجازات تفوق إمكاناتها على صعيد صد العدوان عبر الاجتياحات اليومية للمدن أو العمليات البطولية في قلب العدو ومستوطناته ما جعل الاحتلال يعيش هاجس الأمن مجدداَ زمانياَ ومكانياً وهذا ما أكدته عملية اغتيال المقاومين الثلاثة الأحد 6/8/2023 قرب عرابة بجنين. "
وكانت سرايا القدس – الإعلام الحربي أصدر كليباً خاصاً بالشهيد «خالد منصور».. القائد العسكري في سرايا القدس الذي أذاق العدو بأس جهاده ولهيب نيرانه، واغتاله خلال معركة وحدة الساحات.
المصدر: وكالة فلسطين اليوم الإخبارية
/انتهی/