وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش يؤكد أن بولندا ودول البلطيق تعسكر نفسها بسبب تهديدات وهمية من روسيا وبيلاروسيا.
أكد وزير الدولة لمجلس الأمن البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، اليوم الخميس، أن بولندا ودول البلطيق تعسكر نفسها، بسبب تهديدات وهمية من الشرق (روسيا- بيلاروسيا)، لإرضاء "موجّهيها في الخارج".
وقال فولفوفيتش: "ترون بأنفسكم كيف يسعى جيراننا بحماس لتنفيذ قرارات قمة "الناتو" الأخيرة التي عقدت في فيلنيوس، وهم يفعلون ذلك، بخطوات متسرّعة، لإرضاء الموجّهين لهم في الخارج".
وتحدّث عن بيانات بولندا بخصوص "تهديدات وهمية مقبلة من الشرق"، قائلاً: "في ظل هذه الذرائع الوهمية، يتم تكثيف الإجراءات لعسكرة بولندا ودول البلطيق، وقد أعربت وارسو عن استعدادها لقبول نشر رؤوس حربية نووية تكتيكية أميركية على أراضيها. عدا عن شرائها أنواعاً حديثة من الأسلحة".
وأضاف: "لا يزال بعض السياسيين الأجانب يفكّرون من منظور الحرب الباردة، في فترة المواجهة بين الحلفين (الشرقي والغربي)، ويحاولون بكل الطرق الممكنة من خلال تصريحاتهم الاستفزازية وأعمالهم المتهورة، تصعيد الموقف".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوش بلازاك الخميس أن بولندا بصدد نشر نحو 10 آلاف جندي "لحماية حدودها الشرقية مع بيلاروسيا".
وأوضح بلازاك للإذاعة العامة أن العملية ستشمل "نحو 10 آلاف جندي، 4 آلاف منهم سينخرطون مباشرة في عمليات مؤازرة لشرطة الحدود وستة آلاف على شكل تعزيزات".
وفي سياق متصل، صرّح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس الأربعاء، بأن لدى وارسو خططاً لإنشاء وحدة عسكرية بولندية - أوكرانية نظامية، لاحتلال غرب أوكرانيا، لاحقاً، مشيراً إلى أن بلاده ستعزّز وجود القوات المسلحة الروسية على حدودها الغربية.
ولفت إلى أن "المخاطر الحالية ترتبط بعسكرة بولندا، التي أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا".
وفرضت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة الأميركية أمس الأربعاء، عقوباتٍ جديدة على أفراد وكيانات في بيلاروسيا، بهدف الضغط على الأخيرة، نتيجة مواقفها الداعمة لروسيا بخصوص العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي حزيران/يونيو الفائت، أفادت صحيفة "The Sunday Times" البريطانية "بتدريب مسلحين من بيلاروسيا في بولندا، من أجل المشاركة لاحقاً في انقلاب مسلح ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو".
وكان نائب وزير الدفاع الوطني البولندي السابق، قد قال في وقت سابق، إنّ بولندا تستعد لانقلاب مسلح في بيلاروسيا والمشاركة في دعمه بالوسائل العسكرية، وذلك في تأكيد لأقوال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بشأن وجود مثل هذه الخطط في الغرب.
وعليه، طالبت بيلاروسيا من روسيا تزويدها بأسلحة نووية. وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في حزيزان/يونيو الماضي إنّ بلاده بدأت باستلام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية./انتهى/
المصدر: الميادين