وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وسائل إعلام إسرائيلية، تحذّر من مفاجئات يُعدّها حزب الله في الشمال، ولا سيما مع الوضع المتفجّر والحساس.
حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، من مفاجآت يُعدّها حزب الله لـ"إسرائيل". وعلى خلفية التأهّب في الشمال، قال العميد أوري أغمون، من منظمة "قادة أمن إسرائيل"، إنّ الوضع الحالي "يُذكّرنا بالشعور الذي كان سائداً قبل حرب يوم الغفران" (حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973).
وأضاف أغمون لـ "إذاعة راديو الشمال" الإسرائيلية، أنّه يتذكّر الأجواء "التي سبقت حرب الغفران"، ويومها "قام قادة "إسرائيل" بطمأنتنا وقالوا لنا: "لا شيء، إنه تدريب، ولن يحدث شيء".
وفي نفس السياق، قال أغمون إنّ الناس تنتظر نتائج وتعليقات زيارات رئيس الأركان ووزير الأمن ورئيس الوزراء إلى الشمال، وأيضاً، اجتماعهم مع قائد الفرقة 91، أمس الأربعاء، مردفاً أنّ "الناس في توتر ويريدون إجابات".
كما لفت إلى أنّ الناس يريدون تطمينات حول جاهزية الأجهزة الأمنية والعسكرية في "إسرائيل"، "والأجواء التي نعيشها اليوم متوترة بشكلٍ كبير"، معقباً أنّ الوضع السياسي في "إسرائيل" يُشير إلى عدم تفرّغ المؤسسة "لإعطاء الإجابات للسكان".
وشرح أغمون أنّ التهديد الذي يأتي من لبنان منقسم إلى قسمين: الأول هو تهديد القصف الصاروخي، أما التهديد الثاني فهو "التهديد المسطّح"، والذي يقوم على احتمال قيام عناصر من حزب الله بالتسلل إلى داخل الجليل. وهذا الأمر يتمّ الحديث عنه في إعلام حزب الله، وفق أغمون.
وختم تصريحاته بقوله إنّ المشكلة الأكثر خطورة التي "نعيشها في هذه الحرب، هي عنصر المفاجأة" .
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" قد تحدّثت عن سيناريو وصل إليها، يرسم خريطة التهديدات في مواجهة محتملة مع حزب الله، مشيرةً إلى أنّ "الجيش يستعد لإمكانية تصعيد على الحدود مع لبنان".
ونقلت الصحيفة، في مقالٍ لمراسلة الشؤون العسكرية، ليلاخ شوفال، أنّه "في ظل الصراعات الداخلية بشأن التعديل القضائي، فإنّ حوادث الحدود غير العادية بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع والأشهر الأخيرة، تدل على ارتفاع ملحوظ في احتمال الحرب".
وفي وقتٍ سابق، قال المُعلّق العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ المشهد، الذي وثّق عدداً من عناصر حزب الله، وهم يسيرون عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، "يثير التوتر ويذكّر بعام 2006". وأضاف أن "هذا بالضبط ما حدث لنا عشية عملية خطف الأسيرين عام 2006".
الجدير ذكره أنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هدّد، في مناسبة عيد المقاومة والتحرير، في 25 أيار/مايو الماضي، "إسرائيل" بالحرب الكبرى في حال أخطأت في التقدير وارتكبت حماقات جديدة، مشيراً إلى أنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال".
/انتهى/