وأفادات وكالة مهر للأنباء، انه قال مراسل ومحلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع: "ربما يجدر أن نُنهي مع كلام نصر الله، الذي يُظهر إلماماً في تحليل الشؤون الداخلية لإسرائيل".
ونقل عن السيد نصر الله قوله إنّ "ليس لهم إنجاز حقيقي للجيش، وبالتأكيد ليس جيشاً ضخماً وأسطورياً، كل الإنجازات هي من الجو فقط".
وأضاف: "الآن، وعلى ضوء الشرخ السياسي في إسرائيل، الوضع الحالي للجيش هو الأسوأ مقارنة بكل الأزمنة، وهذا ما يقوله مسؤولون إسرائيليون وضباط في الاحتياط"، مشيراً إلى أنّ هذا "أمرٌ كان في العناوين في الأيام الأخيرة بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان وسلاح الجو".
وبحسب ما تابع السيد نصر الله، فإنّ "الضربة الحقيقية للجيش ستكون إذا مرّ قانون التجنيد الجديد للمتطرفين المتدينين، وفي الحقيقة قالوا إنه إذا مرّ هذا القانون فستكون ضربة قاسية للجيش".
واعتبر يهوشع أنه "فيما نصر الله يشعر بارتياح إلى هذه الدرجة لكي يكون محللنا العسكري والسياسي، هذا سبب وجيه جداً للقلق".
وأمس، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على خطاب السيد نصر الله في الذكرى الـ 17 لانتصار حرب تموز 2006.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ السيد نصر الله يهدد وزير الأمن، يوآف غالانت، بأنّه "إذا خرجتم في حرب ضد لبنان، ستعودون إلى العصر الحجري".
بدوره، قال معلق الشؤون العربية في "القناة 13"، حزي سمنتوف، إنّ "الأمين العام لحزب الله يواصل إظهار معرفته بالوضع السياسي في إسرائيل، ويعلن في خطابه أنّ "وضع الجيش الإسرائيلي هو الأسوأ في أعقاب الانقسام الداخلي في إسرائيل".
وكان السيد نصر الله قد شدّد في كلمته على أنّه "إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "مسار محور المقاومة هو مسار تصاعدي".
وقال السيد نصر الله إنّ "العدو انتقل من الهجوم، ومن كونه صاحب المبادرة، إلى أن يكون في موقع الدفاع، بينما الجيش الإسرائيلي اليوم في أسوأ حال نسبةً إلى أيّ زمن مضى".
وأوضح أنّ "الجيش" الإسرائيلي "يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، وغياب الإنجازات البرية"، مشيراً إلى أن "محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك".
المصدر:الميادين