وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعث المندوب الدائم لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة امير سعيد ايرواني برسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كما أرسل نسخة منها إلى رئيس مجلس الأمن بالتناوب، يطلب فيها: في إطار التزام مجلس الأمن بمكافحة الإرهاب والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، يدين مجلس الأمن العمل الإرهابي الشنيع على مرقد شاهجراغ عليه السلام بصراحة وبأقوى العبارات.
وذكر أمير سعيد إيرواني في رسالته الرسمية أن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الشائنة وأكد التزامها الراسخ بضمان محاكمة ومساءلة مسؤوليها، مضيفاً : إنه لأمر مخيب للآمال أن مجلس الأمن يواجه هذا الحادث المأساوي ويظل صامت. إن هذا الصمت مخيب للآمال وغير مقبول على حد سواء، لا سيما بالنظر إلى اعتراف مجلس الأمن وتأكيده من جديد للإرهاب باعتباره تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين من خلال قراراته.
وجاء في بداية هذه الرسالة: ببالغ الحزن أبلغكم بوقوع هجوم إرهابي مأساوي آخر على بلدي. هذا العمل الإرهابي، وهو ثاني عمل إرهابي خلال الأشهر العشرة الماضية، استهدف المدنيين الأبرياء والزوار الذين كانوا في طريقهم لزيارة مرقد شاهجراغ عليه السلام في مدينة شيراز.
وتنص الرسالة على ما يلي: في 13 أغسطس 2023، قام أحد المهاجمين بهجوم خبيث على بوابة باب المهدي، المدخل المقدس للحرم المقدس. وأطلق المهاجم بهدوء الرصاص على الأبرياء داخل منطقة المرقد، ما أدى إلى استشهاد شخصين وجرح 7 إيرانيين أبرياء، بعضهم في حالة خطيرة. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي الدولي، فور وقوع هذا الهجوم المميت، مسؤوليته عن هذا العمل المستنكر.
وأضاف ايرواني إن قوات الأمن الإيرانية تدخلت بشكل سريع وحاسم، ونتيجة لذلك، تم على الفور اعتقال الجاني الرئيسي لإطلاق النار العشوائي داخل المرقد، والذي حسب المعلومات الأولية هو مواطن طاجيكي يدعى "رحمت الله نوروزوف". بعد ذلك، أدت التحقيقات الأولية وعمليات البحث الشاملة التي قامت بها وزارة الاستخبارات الإيرانية إلى اعتقال 10 أشخاص على صلة بهذا العمل الإرهابي، وجميع هؤلاء المشتبه بهم العشرة من الرعايا الأجانب.
وتنص الرسالة الرسمية، للأسف، كان مرقد شاهجراغ هدفاً لمثل هذا العنف الرهيب من قبل في 26 أكتوبر 2022 ، هاجم إرهابيون مسلحون من نفس تنظيم داعش المرقد، مما أدى إلى استشهاد 15 زائراً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 30 آخرين. في رسالة مؤرخة 4 نوفمبر 2022 موجهة إلى فخامة الرئيس ورئيس مجلس الأمن أدانت إيران بشدة الاعتداءات الإرهابية المأساوية في شيراز وطالبت مجلس الأمن بإدانتها.
وتضيف هذه الرسالة الرسمية: إن جمهورية إيران الإسلامية، التي عانت بشكل مباشر من العواقب الكارثية للإرهاب، لا تزال ثابتة في التزامها الراسخ بقيادة مكافحة الارهاب وعزمنا على حماية الشعب الإيراني الفخور والنبيل وحماية أمن دول الجوار من هذه الجماعات الإرهابية الخبيثة.
/انتهى/