وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، في مقابلة صحفية إلى انجازات حكومة الرئيس السيد ابراهيمي رئيسي خلال السنتين الماضية، والتي كان مثالها الناجح إقامة العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، وقال: "انها أعطت حكومة السيد رئيسي الأولوية لجيرانها ودول المنطقة في مجال السياسة الخارجية منذ البداية حتى نتمكن من خلق ظروف تقطع الطريق أمام ذرائع الأجانب لتواجدهم في المنطقة".
وأكد: "على الرغم من أن الأجانب يحاولون لاستمرار وجودهم ونفوذهم وسيطرتهم على المنطقة باستخدام مبررات وذرائع مختلفة، إلا أن مبادرات الحكومة الإيرانية وفرت ظروفًا جديدة في المنطقة أعادت الثقة السياسية المتبادلة بين الدول".
وذكر على باقري كني: "ان في الشهر الأول من فترة رئاسة السيد رئيسي، انجزنا تطورا في العلاقات بين إيران وطاجيكستان، وبعد بضعة أشهر، حدث تغيير مهم وإيجابي للغاية في العلاقات بين إيران وتركمانستان أيضا، واستمر هذا المسار في الأشهر التالية".
وأضاف: "إن الأمن المستورد الذي يبحث عنه الأجانب ليس داخليًا ولا شاملاً ولا مستدامًا، بل الأمن الناتج عن إرادة الأجانب مصطنع ومؤقت، كما أن وجود القوات الأمريكية وقوات الناتو وأجانب آخرين في العراق وأفغانستان أثبت للجميع أن الأمن المستورد ليس مستقرًا ولا يمكن أن يحقق أي نتائج، أي أنه لا يمكن أن يخلق الأمن ولا يؤدي إلى التنمية الاقتصادية".
وتابع: "ان من نتائج 20 عاما لتواجد أمريكا في أفغانستان كانت زيادة إنتاج المخدرات في هذا البلد بنسبة 45 ضعفا، ومن الطبيعي أنه عندما يتم إنتاج مثل هذه الكمية الكبيرة من المخدرات في بلد ما، لا يمكنك أن تتوقع أن يكون هذا البلد عاملا للأمن في المنطقة"، معلنا عن اجتماع سيعقد على مستوى وزراء خارجية دول منطقة الخليج الفارسي لمناقشة هذا الموضوع على هامش الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والعراق، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وحكومة الكويت، وحكومة قطر هي ثماني دول في الخليج الفارسي تعد من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم، ومن هذا المنطلق يمكنها اتخاذ قرارات مشتركة على أساس المصالح المشتركة".
وأشار باقري الى انه نحاول تحويل مفهوم "الأمن الجماعي" إلى خطاب أسمى في محادثاتنا حتى لا نسمح للأجانب بالتدخل في المنطقة لحماية مصالحهم غير المشروعة، لأن التجربة التاريخية أظهرت أن تدخلهم ضار ومخرب لمصالح جميع دول المنطقة، مؤكدا: "ان هذه التعاونات عملية وليست نظرية، ونأمل أن نرى في المستقبل القريب المزيد من التقدم الجاد والإنجازات الملموسة لجميع دول المنطقة، وخاصة دولة إيران النبيلة".
وحول ما إذا كان هناك احتمال أن يلعب الكيان الصهيوني، رغم إقامة العلاقات بين إيران والسعودية، دورًا تدخليًا لخلق تحديات في العلاقات بين البلدين، قال باقري: "طبيعة الكيان الصهيوني مبنية على العدوان والجريمة ولا يمكنك الفصل بين هذا الكيان والعدوان والاحتلال، لذا فإن أي تفاعل مع هذا الكيان لن يحقق شيئًا سوى ترسيخ الاحتلال في فلسطين وتزايد وتيرة عدم الاستقرار في المنطقة".
/انتهى/