وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال لقاء أعضاء المؤتمر الوطني لتكريم شهداء محافظة أردبيل، اعتبر قائد الثورة الإسلامية، الحفاظ على نهج الشهداء وترسيخه ونقل حياتهم العملية إلى جيل الشباب، واجبا مهما.
وقال آية الله خامنئي: "كنا معاصرين مع الشهداء ورأينا جهادهم وتضحياتهم واستشهادهم وقيامهم بحل العقد ووقوفهم أمام قوى السلطة، لكن الجيل الشاب لم يلمس هذه المسألة بوضوح وصراحة، فلذلك يجب على كل من العلماء والمفكرين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين أن يلعبوا دورًا وفقًا لموقفهم".
وأشار سماحته إلى دور نضال الشهداء في فتح العقد وإزالة العوائق، لا سيما في فترة الدفاع المقدس والحرب المفروضة على البلاد من قبل نظام صدام البائد، وقال: "ان طريقة المواجهة مع الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لأعداء الثورة الإسلامية هي مواصلة طريق الشهداء والعمل على دروسهم التي تتمثل في النضال والصمود والمقاومة".
وأشار قائد الثورة إلى الآيات القرآنية الكريمة حول مكانة الشهداء السامية عند الله تبارك وتعالى، وتمتعهم برزق خاص عند ربهم، وصرح: "إن الله تعالى يبارك في دماء الشهداء، وأسمى وأوضح مثال على ذلك، دماء الإمام الحسين عليه السلام، التي أدت إلى ان تبقى حادثة كربلاء حية في التاريخ وتزداد حب المسلمين وبل غيرالمسلمين إليه يوما بعد يوم".
واعتبر آية الله خامنئي، ان إقامة مراسم العزاء الحسيني في العشرة الأولى من محرم هذا العام بشكل ملحمي، على الرغم من جهود الأعداء لجعله أقل حماسة، وكذلك مسيرة زيارة الأربعين، هما مؤشران على القيمة التي أعطاها الله تعالى لدماء الشهداء وطريق الشهداء، داعیا إلی الحفاظ علیها.
وأكد سماحته على ضرورة استخدام أساليب فعالة للحفاظ على اسم ومسار الشهداء، مبينا أن أفضل الطرق وأكثرها ضرورة هو استخدام الأساليب الفنية.
ووصف أهالي محافظة أردبيل بالحاضرين في الصفوف الأمامية لساحات النضال، مضيفا: "ان إرسال حوالي 35 ألف مجاهد إلى الجبهات أثناء الدفاع المقدس وتقديم 3400 شهيد في هذه الفترة، هو دليل على تضحيات هذا الشعب، وهذه الخصائص يجب نقلها لجيل الشباب في هذه المنطقة".
كما ذكر قائد الثورة الإسلامية التاريخ العلمي لأردبيل وظهور علماء كبار مثل الباحث الأردبيلي من هذه المنطقة وأكد: "أن الهوية الحقيقية لكل منطقة تتجاوز الحدود الجغرافية والإقليمية، وبناءً على ذلك، ان الماضي الأكاديمي والجهادي والاستشهادي والتواجد في المجالات التي تجددت فيها الحياة الوطنية، سواء كانت الحياة السياسية والعلمية أو الجهاد أو الاستقلال هو هویة أردبیل الحقيقية".
وصرح آية الله خامنئي: "ان لأردبيل حق كبير على الشعب الإيراني من الناحيتين الوطنية والإسلامية، لأن خلق الوحدة والتلاحم في إيران، وكذلك نشر وترویج مذهب أهل البيت، بدأ من أردبيل خلال الفترة الصفوية".
/انتهى/