وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في ذكرى استشهاد رجائي وباهنر وبمناسبة أسبوع الحكومة، التقى رئيس الجمهورية وأعضاء الوفد الحكومي الثالث عشر مع آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية، صباح اليوم في حسينية الامام الخميني (رض).
وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية في لقائه مع رئيس الجمهورية وأعضاء الوفد الحكومي ان مسألة معيشة الناس مهمة جداً. كل الإجراءات الإيجابية التي تقوم بها الحكومة، والتي تتم بمثل هذا الجهد، تطغى عليها المشاكل المعيشية مثل ارتفاع تكلفة السكن والإيجار، وهذا أمر مؤسف.
وأضاف سماحة القائد إن الهدف الرئيسي من العقوبات هو أخذ أرزاق الناس كرهينة. وإلى جانب المفاوضات، ينبغي تحييد العقوبات.
وتابع القول سماحة القائد لقد دعمت خلال هذه السنوات الثلاثين جميع الحكومات على اختلاف توجهاتها وقدراتها. السبب واضح، لأن ظروف البلاد والأهداف التي وضعناها لأنفسنا في الجمهورية الإسلامية تتطلب من الجميع مساعدة السلطة التنفيذية التي هي في وسط الساحة؛ يجب على القيادة أن تساعد، وعلى الشعب أن يساعد، وعلى المثقفين أن يساعدوا، وعلى النخب أن تساعد، القاعدة هي هذه؛ وتستحق جميع الحكومات هذه المساعدة الشاملة. لقد ساعدنا جميع الحكومات لكن فيما يتعلق بهذه الحكومة، بالإضافة إلى المساعدة، أريد أيضاً أن أشيد بها، بالنظر إلى هذين العامين.
وللأسف فإن لغة الحكومة في التعبير عما فعلته ليست بليغة؛ فالأحداث الطيبة التي حدثت لم تنعكس في أذهان الناس بالقدر الذي يستحقونه. أريد أن أقول شيئاً، ربما يساعد في جعل الحقائق المتعلقة بالحكومة أكثر وضوحاً للناس والأشخاص الذين ليس لديهم رأي أو نية.
في الحكومة الثالثة عشرة، تم إنجاز العديد من الأعمال الجيدة في قسم الإدارة؛ أحدها: التواجد بين الناس ومواجهة مشاكل الناس بشكل مباشر؛ هذا عمل مفيد جدا وهو مفيد بعدة طرق؛ الأول هو أن تحصل على المعلومات مباشرة؛ كما أن لها فوائد أخرى منها الحصول على علاقة وثيقة ومتواضعة وحميمة مع الناس.
إن البساطة والتقليل من الشكليات في السلوك الشخصي والحكومي للحكومة، وخاصة السيد الرئيس، أمر ملفت للنظر بالنسبة لي. الروح الجهادية تظهر في الحكومة.
من المهم جداً توظيف الشباب في مختلف المناصب الإدارية. هذا امر ضروري، والحمد لله تم إنجازه في هذه الحكومة.
وأشاد سماحة آية الله الخامنئي (مد ظله العالي) بنشاط الحكومة في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك سياسة العلاقات مع الجيران، وقال: لا ينبغي أن يكون لدينا أي صراع مع أي جار، وإذا كان هناك صراع فيجب تحويله إلى تعاون، وقد اتخذت في هذا الصدد، خطوات وينبغي أن تستمر.
وأدرج التواصل مع جميع الحكومات التي ترغب في التواصل مع إيران (باستثناء بعض الاستثناءات) ضمن السياسات الصحيحة الأخرى للحكومة الثالثة عشرة وقال: العضوية في اتفاقيتين دوليتين كانت أيضاً مهمة بالغة الأهمية، مما يدل على أن البلاد في وضع جيد. الوضع الذي يكون فيه مؤسسو الاتفاقيات المجتمع الدولي مستعداً، وأحياناً مصراً، على التواصل مع إيران، وبناء على حساباتهم ونظراً للواقع الإيراني، فإنهم يرون أنه من الضروري التواصل مع بلادنا.
/انتهى/