وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السوداني خلال كلمته في احتفالية وضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي بين العراق وإيران لنقل المسافرين : إننا نشهد أيام الزيارة الأربعينية، حيث يستقبل العراق الزوار من داخل العراق وخارجه، ومن أغلب دول العالم، عبر البرِّ والجوّ والبحر.
وأضاف أن القسم الأكبر من الزوار كان من إيران، حيث بلغ عدد الوافدين من كل المنافذ بحدود 3 ملايين، وعدد الوافدين من منفذ الشلامجة تجاوز 700 ألف لغاية الآن.
وتابع: نتطلع إلى بنية تحتية تسهل عملية دخول الزائرين في السنواتِ القادمة مع تنامي أعدادهم، وتيسر وصولهم، وتقلل من الزخم والحوادث والاختناقات التي تشهدها الطرق في المناسبات، مبينا أن المشروع يمثل ركيزةً أخرى في تعزيز البنى التحتية لاقتصادنا، ورفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران، وبلدان وسط آسيا، عبر مشروع الربط السككي.
وأشار إلى أن المشروع خضع لسنوات من النقاش والبحث على مدى كل الحكومات السابقة حتى تم الاتفاق على إكماله بين البلدين عام 2021، مضيفا: اتخذنا عدة قرارات تكللت بإكمال متطلبات تنفيذ المشروع، وصولاً للتعاقد مع إحدى الشركات المنفذة.
وذكر السوداني: أتقدم بالشكر الجزيل للجمهوريةِ الإسلامية على تبنيها إزالة الألغام من المنطقة المحددة والتكفل بتنفيذ جسر على شط العرب لعبور سكة الحديد.
ولفت إلى أن السكك الحديد ما زالت تعد الوسيلة الأعلى في جدواها الاقتصادية، والأرخص في النقل، والأكثر أمناً ولا يوجد اقتصاد في العالم لديه مؤشرات موجبة في النمو، ما لم تكن السكك الحديد جزءاً من هيكله الداعم.
وشدد على أن الربط السككي عبر منفذ الشلامجة هو حلقة من حلقاتٍ متعددة، نأمل بأن تمتد لتصل إلى النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وفي عموم المنطقة.
وأوضح أن (طريق التنمية) سيوفر فرصاً كبيرةً للتحولات التنموية بعد اكتمال ميناء الفاو والمدينة الصناعية الملحقة به، وسيشكل مساراً جديداً من بين مسارات النقل في المنطقة وأن الحكومة اهتمت بمسألة الشراكة البناءة، لأنها عصب الاستقرار والتنمية في العراق والمنطقة.
وقال السوداني وفقا لما اوردته ارنا : أثمن دور الإخوة، وزير النقل وكادر الوزارة ومحافظ البصرة وفريقه والمستشار حازم الخالدي وباقي المسؤولين في وزارة الخارجية واللجان والوزارات، على ما بذلوه من جهد استثنائي في هذا المشروع.
/انتهى/