صرح وزير الخارجية الإيراني، حسين اميرعبداللهيان، اننا ندعو جميع الإيرانيين، بما في ذلك النخبة الإيرانية والذين هم مصدر الخدمات في جميع أنحاء العالم، للسفر إلى البلاد دون أي قلق ونرحب بهم في إيران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حسين أمير عبد اللهيان خلال خطابه في مجموعة العمل القنصلية للمجلس الأعلى للشؤون الإيرانية في الخارج: "من المهم جدًا أن يحافظ الإيرانيون في جميع أنحاء العالم على هويتهم، والمؤشرات لدينا في هذا الصدد تشير إلى أن أكثر من 2.5 مليون إيراني موجودون رسميًا في مختلف البلدان، ولقد قامت هذه المجموعة من الإيرانيين بزيارة ممثلياتنا السياسية أو القنصلية مرة واحدة على الأقل للاستفادة من الخدمات القنصلية".

وقال: "بالنسبة للإيرانيين، بغض النظر عن توجهاتهم ودينهم وعرقهم، فإن الحصول على شهادة ميلاد إيرانية لأطفالهم يمثل دائمًا أولوية".

وأوضح أمير عبد اللهيان: "خلال رحلاتي إلى أوروبا وأمريكا ألتقي دائما مع الإيرانيين على هامش الاجتماعات"، وقال: "إن قائد الثورة يؤكد دائما بشكل خاص على قضية الإيرانيين في الخارج، وفي كل مرة التقينا به، كانت إحدى توصياته للنظام الدبلوماسي هي عدم نسيان الإيرانيين في الخارج".

وأضاف وزير الخارجية: "يسعدنا أننا اليوم، وعلى الرغم من الدعاية الكاذبة المتعلقة بالرهاب من إيران، نشهد تواجد وسفر الإيرانيين إلى بلادهم ووطنهم في مختلف المواسم".

وذكر أمير عبد اللهيان أن رئيس الجمهورية يولي اهتماما كبيرا بقضية الإيرانيين في الخارج وقال: "يسعدنا أن أحد أهم جوانب تقديم الخدمات للإيرانيين في المجال القنصلي هو توفير ظروف أفضل للإيرانيين في الخارج".

وصرح وزير الخارجية: "ستبدأ الخدمة القنصلية الرقمية بشكل تجريبي اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وقد قمنا بالتنسيق مع الإدارات المعنية في القضاء ووزارة الاتصالات والإدارات الأخرى حتى نتمكن من تقديم الخدمات الرقمية بأمان للإيرانيين خارج البلاد".

وقال: "تماشياً مع الوعد الذي قطعه المجلس الأعلى للإيرانيين ورئيس الجمهورية ووزملائي الآخرين في مجموعة العمل هذه، يتم اليوم إصدار بطاقات وطنية في 25 مكتباً من مكاتبنا في الخارج".

صرح وزير الخارجية: "نحاول توفير إطار بالتعاون مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ووزارة العلوم حتى يتمكن الطلاب المؤهلون الذين يدرسون في الخارج من السفر إلى إيران بسهولة أكبر".

وأشار إلى عملية مشروع القانون الشامل لحماية الإيرانيين في الخارج، وقال: "تجاوز القانون الشامل لحماية الإيرانيين مراحل الموافقة في الحكومة واجتاز مرحلة الموافقة وادرج حاليا في جدول أعمال مجلس الشورى الإسلامي للمصادقة عليه نهائيا".

وأشار أمير عبد اللهيان إلى ان هذا القانون له نظرة خاصة إلى مسألة مزدوجي الجنسية الإيرانية، وقال: "نحن لا نعتبر مزدوجي الجنسية تهديدًا أبدًا، بل نعتبرهم فرصة لإيران والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعالم أجمع".

وتابع: "إيران ملك لجميع الإيرانيين ويمكنهم السفر إلى البلاد من جميع أنحاء العالم دون أي قلق. لا ينبغي للإيرانيين في الخارج أن ينخدعوا بالدعاية الكاذبة المعادية لإيران وأن يواصلوا رحلاتهم إلى بلادهم".

وفي الختام صرح وزير الخارجية: "هناك إمكانيات جيدة جداً لجذب واستخدام قدرات الإيرانيين في الخارج في حكومة السيد رئيسي. ندعو جميع الإيرانيين، بما في ذلك النخبة الإيرانية والإيرانيين الذين هم مصدر الخدمات في جميع أنحاء العالم، للسفر إلى البلاد دون أي قلق، ونرحب بهم للسفر إلى إيران".

/انتهى/