وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اتشحت مدينة مشهد المقدسة بالسواد ومعالم العزاء في ذکرى استشهاد الإمام الثامن من أئمة أهل البيت عليهم السلام، حيث يقصد الملايين من الزوار مرقد الإمام الرضا عليه السلام في هذه المدينة و تتوجه حشود المحبين للإمام الرؤوف السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام نحو مرقده الشريف، والبعض منهم سار ماشيا على قدميه من مسافات بعيدة، تعبيرا عن حبهم لهذا الإمام الهمام.
وقال مواطن إيراني : "أقدم التعازي للعالم الإسلامي و صاحب العصر والزمان باستشهاد الإمام الرضا عليه السلام والذي منحه الله عز وجل مقامات كآبائه الطاهرين وأبناءه المنتجين".
فيما قالت مواطنة إيرانية: "الإمام الرضا هو إمام الفضائل والإحسان والكرم وبالتأكيد كل من يأتي لزيارته يأمل بقضاء حوائجه لانه أثبت للجميع أنه الإمام الرئووف".
مرقد الإمام الرضا عليه السلام والشوارع المؤدية في مدينة مشهد المقدسة، امتلأ واكتظ بحشود الزوار والمواکب وهيئات العزاء القادمة من قريب الديار وبعيدها راکبين وماشين، ليقدموا واجب العزاء باستشهاد الإمام الرؤوف عند مرقده الطاهر، الامام الذي لقب بكوكبة من الألقاب اللامعة، وأشهرها الرضا.
وقال مواطن إيراني: "الإمام سمي بالرضا، لأنه كان رضيا لله تعالى في سمائه و أرضه وأنه صبر على المحن و الصعوبات التي تلقاها من الأعداء في فترة حياته".
بعد شهرين من إقامة العزاء والحزن على مصيبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يودع أتباع أهل البيت عليهم السلام شهري محرم وصفر بإحياء مراسم استشهاد ثامن المعصومين من أحفاد النبي الأعظم في أنحاء البلاد ولن ينسى الموالون هذا الإمام الغريب، فيحيون ذكرى استشهاده الأليمة سنويا.
أجواء من الحزن والألم تعم ايران الإسلامية، حيث عبر محبو الإمام الرضا عليه السلام عن ولائهم لشمس الشموس وأنيس النفوس.
/انتهی/