قال الرئيس السوري "بشار الأسد"، إن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية "اليوان" إلى عملة دولية ولا سيما أن السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، قال الأسد خلال لقائه اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الصيني "لي تشيانغ" في العاصمة الصينية بكين: أن سورية اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها، وهذا مبدأ في السياسة السورية.

واضاف خلال لقائه اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الصيني "لي تشيانغ" في العاصمة الصينية بكين: أهنئكم على التنظيم الرائع لافتتاح بطولة الألعاب الآسيوية منذ يومين، وأود التوجه بالشكر لكم على الاهتمام بكل تفاصيل هذه الزيارة لتكون زيارة ناجحة، ويسعدني أن ألتقي بكم اليوم بعد لقاء ناجح جداً بيني وبين الرئيس شي جين بينغ في خانجو تحدثنا خلاله بالعناوين العامة والعريضة، وكان من أهم نتائج هذا الاجتماع هو الإعلان الإستراتيجي للعلاقة بين بلدينا.

وتابع: أتقدم بالشكر لحكومتكم على الدعم الذي قدمته لسورية خلال الحرب بشكل عام، وخلال الزلزال الذي أصاب سورية في بداية هذا العام بشكل خاص، هذا الدعم.. سواء كان دعماً إنسانياً أو سياسياً بمواقف الصين المتقدمة على الساحة الدولية كان له أثر كبير في تخفيف آثار الحرب عن سورية وفي دعمها في معركتها ضد الإرهاب وضد الحصار من جانب آخر.

وأضاف: لا شك أن الصين اليوم تلعب دوراً كبيراً على الساحة الدولية، الصداقة أو العلاقة القديمة التي تكلمتم عنها والتي بنت عبر آلاف وعبر عشرات السنين مؤخراً ثقة كبيرة بين بلدينا، السبب أنها مبنية على تاريخ متشابه والأهم على مبادئ ثابتة، هذه المبادئ هي نفسها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل، اليوم العالم يتغير، والصين تلعب دوراً هاماً في إعادة التوازن الدولي في هذا العالم، نحن نعتقد أن هذه العلاقة يمكن أن تنطلق من خلال المبادرات الصينية، مبادرة الحضارة العالمية، مبادرة الأمن العالمي، مبادرة التنمية العالمية، الجانب التطبيقي الآن لهذه المبادرات هو مبادرة (الحزام والطريق) والتي نستطيع أن ننطلق منها باتجاه تطوير العلاقة في المجال الاقتصادي، وفي المجال الثقافي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية اليوان إلى عملة دولية ولا سيما أن السلاح الغربي ضد دول العالم هو سلاح الدولار.

من جهته اعتبر رئيس الوزراء الصيني أن الحقائق أثبتت أن سورية والصين صديقان، وأن العالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار، وفي هذه المرحلة الحاسمة نحتاج إلى المزيد من التنسيق والتعاون بما يصون المصلحة المشتركة للصين وسورية، مشدداً على الدعم المستمر لسورية بما يحقق التنمية المشتركة بين البلدين.

وأضاف لي تشيانغ: إن التنمية في سورية تواجه العقوبات والحصار، ولذلك فإن الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الإستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسورية وتحويل المزايا الجغرافية السورية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار، معلناً ترحيب الصين بسورية شريكاً في مبادرة الحزام والطريق.

وقال لي تشيانغ للرئيس السوري: الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد، وأنت فخامة الرئيس صديق عزيز وقديم لشعب الصين.

/انتهى/