وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن النائب خريشة قال خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على شرف الذكرى الـ36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:" إن حركة الجهاد انطلاقتها كانت إضافة نوعية للعمل المقاوم الفلسطيني الحقيقي، وقد ثبتت هذه الإضافة على الأرض حينما اغتال الاحتلال أمينها المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي والذي جاء اغتياله كمحاولة منه للقضاء على هذه القوة التي أضافتها الجهاد للعمل المقاوم في فلسطين".
وأضاف:" أن حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها عززت مكانتها حينما وضعت نفسها طرفا محايداً في الصراعات الفلسطينية ولم تفكر يوما أن تكون جزءاً منها، بل كانت تعمل على جمع الأشقاء الفلسطينيين لتحقيق الوحدة الوطنية والميدانية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار النائب خريشة إلى أن القائد الراحل رمضان شلح عزز من مكانة الجهاد، حينما طرح مبادرة النقاط 10 التي كانت بمثابة خارطة لطريق الوحدة والخلاص من الانقسام الداخلي الفلسطيني وبناء استراتيجية واحدة مبنية على خيار المقاومة.
وبين أن إضافة الجهاد في انطلاقتها لم يقتصر فقط على العمل العسكري فالجهاد كانت تقاتل على كافة الجبهات والقضايا، فكان لها الفضل الأكبر في انطلاق معركة إضرابات الأسرى الفردية والتي بدأها الشهيد الشيخ خضر عدنان والتي أثبتت فعاليتها أمام آلة البطش الصهيونية.
"بالإضافة لذلك فإن عملية الهروب الكبير (أسرى نفق الحرية) والتي قادها أسرى الجهاد الإسلامي كانت علامة فارقة في طريقة مواجهة الأسرى السجان، فرسخت لدى الأسرى أن تحريريهم من السجون ليس أمراً مستحيلاً "، بحسب النائب خريشة
وحدة الساحات
ولفت إلى أن حركة الجهاد لم تهادن ولم تساوم وما زالت تصر على أن فلسطين من البحر إلى النهر وأن الطريق إلى ذلك يكون عبر مقاومة هذا الاحتلال وبأن التحرير والعودة هما الأساس في برنامج الجهاد الإسلامي حتى اللحظة، وما يؤكد ذلك هو إيمانها الراسخ بمعادلة توحيد الساحات لمواجهة العدو.
وأضاف:" أن الخلايا والكتائب العسكرية التي شكلتها الجهاد الإسلامي في الضفة اليوم لهي تأكيد واضح على ضرورة مواجهة العدو من كل الساحات لهذا تعمل على توسيع وتشكيل المزيد من هذه الكتائب، مع بقاء معادلة أن المساس بأي ساحة يعنى المساس بكل الساحات ويجب التدخل لمواجهة العدو وهذا يحسب لحركة الجهاد دون غيرها من الفصائل".
لم تتبدل أو تتغير
وحول ما يميز الجهاد عن غيرها على الصعيد الفلسطيني، أكد النائب خريشة أن الجهاد الإسلامي بعد 36 من انطلاقتها لا تزال على نفس اللون وطريقها لا يزال بالمقاومة طريقا وخيارا، فضلاً عن ذلك أنها ليس جزءاً من مفاوضات مع الاحتلال أو غيرها وفي نفس الوقت ليست طرفا في السلطة الفلسطينية أو لديهم رغبات أن يشاركوا في انتخابات رئاسية أو غيرها.
وشدد على أن النهج والطريق التي انطلقت الجهاد منه قبل 36 عاماً لم يتغير أو يتبدل، وهذا الأمر يريح عناصرها وأبناءها، وهو ما ترجمته دائما حينما يناديها أبناؤها في كل الأماكن، فخاضت المعارك في غزة من أجل دماء قادتها وردت على اغتيال أسراها (خضر عدنان)، وأعلنت مقاطعتها لمؤتمر العلمين في مصر وقوفاً مع مقاوميها المعتقلين في سجون السلطة.
وبين أن الجهاد الإسلامي بعد 36 عاماً مطالبه اليوم في ظل هذه المحطات المتصلة بعضها ببعض بضرورة استثمار هذه الإنجازات الكبيرة لتوسيع القاعدة الشعبية للجهاد الإسلامي.
المصدر: فلسطين اليوم
/انتهى/