قال عبدالقادر الآلوسي رئیس مجلس علماء الرباط المحمدی في العراق أن الوحدة الاسلامیة مشروع کبیر جدا و تحقیقها یحتاج الی جهود و سنوات، لتحقیق شی منه. 

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه انطلقت أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران برعاية الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، بمشارکة نحو 500 شخص من أبرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في إيران و41 دولة من أنحاء العالم.

وحضر المؤتمر الذي حمل شعار "التعاون الإسلامي لتحقيق القيم المشتركة"، 220 من كبار نخب وعلماء العالم الإسلامي، ويشارك في أعماله 110 ضيوف أجانب و110 ضيوف إيرانيين من مختلف القوميات والمذاهب، على أن تستمر أعمال المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، بدءا من اليوم الأحد لغاية يوم الثلاثاء المقبل. و في هذا السیاق أجرت وكالة مهر للأنباء حوارا صحفيا مع عدد من المشاركين في هذا المؤتمر.

أكد الدکتور بدري المداني أحد خریجي جامعة الزیتونة و امام جامع بالرمو في تونس أن الوحدة الإسلامية تتحقق من خلال الاتفاق حول العدید من القضیا و منها القضیه الفلسطینیه و قال: في الحقیقة الیوم نعیش لحظه تاریخیة کبری تتمثل في توجه المسلمین الی الوحدة، والوحدة لن تتحقق الی اذا رجعنا الی القران و السنه و السیرة النبویة المحمدیة.

و طبعا الوحده تتحقق من خلال الاتفاق حول العدید من القضیا و منها القضیة الفلسطینیة و التطبیع و ایضا إذابة الجلید بین بعض الدول. التوافقات الجدیده الذی نراها بین بعض الدول هي بحد ذاتها بشری خیر تنبا بمستقبل مشرق للامة الاسلامیة.

و أضاف: القران الکریم هو کتابنا المقدس و یقیننا في ان هو المرجع الاساسي، لانها کلام الله و الیوم یحاولون تدنیس القران الکریم اما بحرق المصحف او ایضا بضربه من خلال تفسیرات تخرجه من اطاره و سیاقه او من خلال ضرب السنة النبویة الشریفه. طبعا حینما یلتقی الیوم العلماء و المشایخ و

اهل التخصص فانهم یعیدون القران الی مکانته من خلال الدفاع عنه و نصرة القران الکریم.

و من جهة أخری قال عبدالقادر الآلوسي رئیس مجلس علماء الرباط المحمدی من العراق: انعقاد هذا المؤتمر في هذا الضرف الحرج للامة العربیة و الاسلامیة هو جهد کبیر تقوم به الجمهوریة الاسلامیة في کل عام من أجل بناء اللوحدة الاسلامیة، وفي الحقیقة الوحدة الاسلامیة مشروع کبیر جدا و تحقیقها یحتاج الی جهود و سنوات، لتحقیق شی منه.

شهدنا هذا العام حضور متنوع و موثر جدا لشخصیات موثرة في بلدانها. الحضور نوعي و متنوع، قلت متنوع لان حضر فيها ممثلون عن بلدان لربما لدیها مشاریع نراها بعیدة عن الوحدة الاسلامیة لکن حضورهم الیوم مؤشر جید علی أنهم یعودون للذات و للحوار و مبادئهم الاصیلة. حضورهم الیوم یؤشر

علی حاجة ضروریة تشعر بها الامة الاسلامیة تجاه الوحدة الاسلامیة.

بعد حادثة الاعتدائات علی شخصية النبی الاكرم (ص) و القران الکریم، تعطي مثل هکذا مؤتمرات رساله قویة للأخرین و اعداء الامة بان الامة الإسلامية مجتمعة و لاترضی ابدا بمثل هذه الانتهاكات و سوف یکون لها خطوات اکثر للرد علیهم.

الوحدة الاسلامیة یتمحور حول القضایا الامة الکبری و ثوابتها، لایمکن بناء وحدة اسلامیة، الی بحضور هذه القضایا و الالتفاف حولها و مساندة اصحاب هذه القضایا کالقضیة الفلسطینیة و القضایا الکبری في الامة الاسلامیة في الیمن و سوریا و العراق. حقیقتا هذه القضایا في مثل هذه الموتمرات تاخذ

زخما کبیرا و ترسل رساله اسلامیة کبیرة جدا لمخططي کل هذه المشاریع التي ترید ان تفرق شمل هذة الامة و الابتعاد عن قضایاها الکبری.

و قال ممثل حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في ايران، ناصر أبو شريف، خلال لقاء صحفي مع وكالة مهر للأنباء: موضوع الوحدة الاسلامیة لیس موضوعا عادیا او هامشیا. اولا هي تکلیف دیني و فریضة إسلامیة علی جمیع المسلمین و علیهم أن یلتزموا بها و یطبقوها و ایضا هو حاجة ضروریة.

منذ الاستعمار الجدید و الغرب یحاول اللعب بوحدة هذه الامة و یحاول تفریقها و تمزیقها بل کان جزء اساسي من المشروع الغربي هو تمزیق هذه الامة، عمل علیه و مازال یعمل علی هذا الموضوع.

مسئولیتنا في الرد علی هذا المشروع کبیرة. مسئلة توحید الامة بکل مستویاتها سواء علی مستوی علاقات العلماء و المفکرین و علی مستوی السیاسیین و علی مستوی الاقتصادي و الإجتماعي، کلها تتطلب منا عقد مثل هذه الموتمرات و الحرکة بکل الاتجاهات من أجل اعادة اللحمة في مواجهة المشروع

الغربی الذی کما ذکرت یستهدف وحده هذه الامه و یعمل علی تقسیمها و تمزیقها و تفریقها حتی یصبح کتله یمکن السیطره علیها. هذه الموتمرات نشجها و نعتبرها مهمه نعتبرها مضلات للتلاقی و التفاهم و التحابب و لنقل هذه المشاعر للبلدان المختلفه و تعزیز الوحده الاسلامیه.

لو کانت الامة موحدة و لو کانت قرارها السیاسی موحد لما سمح احد باهانة القران الکریم في السوید و الدنمارك .أحد اسباب اهانة القران الکریم و الاسلام و هذه الموجه التي تصدر ضد الاسلام هي أن الامة الاسلامیة غیر موحدة في قراراتها السیاسیة و الاقتصادیة.

الرد علی هذه الاهانات یکون عبر المحاولة لتوحید الامة الاسلامیة دینیا و سیاسیا و اقتصادیا. الاسلام هو الدین القابل للانتشار في هذه الکرة الارضیة لو اتیح له المساحة للتحرک. الاسلام مرشح ان یعوم العالم لو واجه امة موحدة تنشر الاسلام فی کل ربوع الارض.

نحن ندعو الی الوحدة الاسلامیة و ایجاد الروابط المشترکة مابین الدول الاسلامیة علی المستوی السیاسي و الاقتصادي و الاجتماعي و الشعبي ولکن بالتاکید نرفض عملیة التطبیع مع الکیان الصهیوني، التطبيع معهم محرمة دینیا و لایجوز لنا ان نوالی الیهود و النصاری.

و في الختام قال: الکیان الصهیوني اغتصب الفلسطین و مسجد الاقصی و یجب محاربتها و الوقوف في وجهها و لیس لتطبیع معها. نحن نوید کل العلاقات و الروابط مع الدول الاسلامیة و تعزیزها، و ندین ای علاقة مع الکیان الصهیوني و الغرب الذي یحارب الاسلام و الامة الاسلامیة.

ويُعقد هذا المؤتمر أيضًا بشكل افتراضي وندوات عبر الإنترنت بحضور 240 من المثقفين والعلماء البارزين من العالم الإسلامي وإيران، 120 ضيفًا أجنبيًا و120 ضيفًا إيرانيًا، على شكل 16 لقاء افتراضيا.

/انتهی/