وافادت وكالة مهر للأنباء، انه منذ عام 1901، ووفقا لوصية ألفريد نوبل، يتم منح جائزة نوبل في المجالات الخمسة وهي الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء والطب والأدب والسلام، وبالطبع منذ عام 1968 يمنح البنك المركزي السويدي "جائزة نوبل التذكارية" "للعلوم الاقتصادية" بنفس طريقة جائزة نوبل... ومنذ ذلك الحين، تم منح أكثر من 80% من جوائز نوبل للغربيين، حيث حصل الأمريكيون وحدهم على أكثر من ثلث جوائز نوبل، يليهم البريطانيون والألمان.
وعادة ما تكون جوائز نوبل للأدب مثيرة للجدل، ومن المعروف أن أكاديمية نوبل قد لا تمنح الجائزة لبعض المؤلفين بسبب أفكار وآرائهم أو الظروف السائدة في ذلك الوقت أو لأي سبب آخر، وهذا يكون ضد إرادة نوبل. ربما لهذا السبب لم يحصل كتاب كبيرون مثل لئو تولستوي، وجيمس جويس، وأنطوان تشيخوف، ومارسيل بروست على جائزة نوبل.
ويقول النقاد إن النساء والآسيويين والأفارقة وسكان أمريكا الجنوبية والمسلمين ومعارضي النظام الرأسمالي الغربي لديهم فرصة أقل للفوز بالجائزة. وفي عام 2018، كتب مئات المؤلفين وأساتذة الجامعات السويدية رسالتين منفصلتين ينتقدان فيها أكاديمية نوبل ويطالبون بسحب المصداقية عن الأكاديمية بسبب الفساد المالي والحزبية. ومع كل هذا تعد جائزة نوبل للسلام من أكثر جوائز نوبل إثارة للجدل!
جائزة سلام تمنح للجناة والمجرمين
وفي الولايات المتحدة منحت جائرة نوبل للسلام لرجل مجرم دولي وهو الرئيس الأسبق، باراك أوباما الذي صعد الحرب في أفغانستان، وأسقط 26 ألف قنبلة على سوريا، وتم ايجاد تنظيم ارهابي وحشي مثل "داعش"في فترة ولايته على الإدارة الأمريكية كما ان عقوباته الجائرة سبب لحرمان الآلاف المرضى من الأدوية الخاصة بهم وكذلك العديد من الجرائم في مناطق مختلف من العالم.
ورغم انه تم ترشيح المهاتما غاندي خمس مرات لجائزة نوبل للسلام، الشخص الأكبر جدارة لهذه الجائزة، لكنه لم يحصل على الجائزة مطلقًا، وبدلاً منه، فاز العديد من الأشخاص المجرمين عليها خطأ، حيث انه حصل وزير الخارجية الأمريكي، هنري كيسنجر، على جائزة نوبل للسلام عام 1973 لمحاولته إنهاء حرب فيتنام، بينما استمرت هذه الحرب حتى عام 1975!
جائزة السلام لجلاد قانا شمعون بيريز!
انضم شمعون بيريز إلى منظمة الهاغاناه الإرهابية في منتصف الأربعينيات عندما كان شابا يبلغ من العمر 24 عاما؛ منظمة تم إنشاؤها من أجل خلق الرعب بين الفلسطينيين وإجبارهم على مغادرة وطنهم ولعبت دور ذراع إرهاب الدولة للكيان الصهيوني الغاصب.
في بداية انضمامه إلى الهاغاناه، قام بيريز، مثل أعضاء آخرين في هذه المنظمة الإرهابية، بقتل الفلسطينيين ونهب ممتلكاتهم؛ بعد تشكيل الكيان الصهيوني عام 1948، ذهب بيريز إلى الولايات المتحدة لشراء الأسلحة واللقاء مع أصحاب عصابات الأسلحة، وفي عام 1956، لعب بيريز، بصفته خليفة موشيه ديان، وزير الحرب في الكيان الصهيوني، دورًا في الهجوم على مصر بمشاركة فرنسا وبريطانيا وفي الوقت نفسه، خطط لبرنامج تطوير الأسلحة النووية لهذا الكيان.
لكن ذروة أعمال شيمون بيريز الإجرامية كانت قتل المدنيين في 18 نيسان 1996 في قرية قانا جنوب لبنان، التي كانت مقراً لقوات الأمم المتحدة، وقد لجأ إليها حوالي 800 امرأة وطفل هرباً من صواريخ عملية عناقيد الغضب للكيان الصهيوني؛ في ذلك الوقت، لم يكن رئيس وزراء هذا الكيان سوى شمعون بيريز الذي كان يفتخر بحصوله على جائزة نوبل للسلام، بينما أمر الجيش الإسرائيلي بمهاجمة ملاجئ النساء والأطفال العزل، ونتيجة لذلك استشهد عدة مئات من النساء والأطفال الإبرياء.
إسحاق رابين، مؤسس الحرب العربية الثالثة والكيان الصهيوني
انضم إسحاق رابين وهو في الثامنة عشرة من عمره إلى جماعة الهاغاناه الإرهابية ومارس القتل والنهب؛ ثم التحق بجيش الكيان الصهيوني وارتكب العديد من الأعمال الإجرامية في الحرب بين العرب وهذا الكيان عام 1948.
وفي عام 1956، خلال الحرب الثانية بين العرب والكيان الصهيوني، كان رابين قائداً للقوات الشمالية لهذا الكيان، كما يكون مؤسس الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة ومصمم الهجوم الجوي الذي شنه الكيان الصهيوني على عاصمة الدول العربية عام 1967، ولاحقا أصبح سفيرا للكيان الصهيوني في أمريكا وانضم إلى حكومة "جولدا ماير". وبعد استقالة ماير عام 1974، تم تعيين رابين رئيسًا لوزراء الكيان الصهيوني، لكنه اضطر إلى الاستقالة عام 1977 بسبب فضيحة مالية.
جرار دير ياسين، مناحيم بيغن
رئيس وزراء سابق آخر للكيان الصهيوني، مناحيم بيغن يكون من بين الجناة الآخرين الذين حصلوا على جائزة نوبل للسلام... منحت عام 1978 هذه الجائزة لبيغن، بينما كانت يداه ملطختان بدماء الأبرياء، كما انه هاجم عام 1948 قرية دير ياسين في فلسطين بصفته قائد جماعة إرهابية تدعى "إرغون" وارتكب مجزرة وحشية، حيث في هذا الهجوم، الذي رافقه دعم منظمة إرهابية أخرى تابعة للكيان الصهيوني تعرف باسم "الهاغاناه"، استشهد نحو 300 فلسطيني، كما اغتصب الصهاينة من خلال هذا الهجوم العديد من النساء الفلسطينيات وذبحوا أطفالهن أيضًا.
أونغ سان سو تشي، المتسترة على الجرائم ضد مسلمي روهينغيا
أونغ سان سو تشي، التي حصلت على وسام جوقة الشرف من فرنسا وجائزة ساخاروف من الاتحاد الأوروبي عام 1991، حصلت أيضا على جائزة نوبل للسلام، و بينما تم سحب غالبية هذه الجوائز عنها بسبب صمتها وتسترها على الجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهينغيا في ميانمار، لكنه لم يقم نوبل بذلك وبقيت هذه المجرمة حائزة على جائرة السلام رغم جرائمها.
وأخيرا نرجس محمدي، المواطنة الإيرانية الناشطة ضد امن الشعب
المواطنة الإيرانية نرجس محمدي التي منحت أخيرا لها جائزة نوبل للسلام، كانت قد تصدرت الأخبار عدة مرات بسبب نشاطاتتها ضد الأمن وهي حاليا في السجن بجريمة العمل والتواطؤ بهدف ارتكاب الجريمة ضد الأمن، وفي الآونة الأخيرة، لم تستفد محمدي إجازاته وفرص العلاج لها وأصرت على إثارة الفوضى والاضطرابات في البلاد.
كما أن نرجس محمدي ليس لها أي أنشطة ملحوظة سوى التصرفات السياسية ضد أمن وسلامة أراضي إيران، حتى أن بعض وسائل الإعلام العربية لم تعرفها قط، مما أدى إلى تقديم الممثلة نرجس محمدي على أنها تكون الفائزة بجائزة نوبل للسلام!
/انتهى/