وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها مرت 74 سنة على الاحتلال غير الشرعي لفلسطين من قبل الكيان الصهيوني المزيف، ولكنه يقضي هذا الكيان اليوم شتاء عمره، ونشهد تدريجياً تحقق الوعود الإلهية.
منذ يوم الأمس، بدأت معركة غير مسبوقة في تاريخ الكيان الصهيوني المزيف، حيث ان إطلاق آلاف الصواريخ من مسافة قصيرة، وتوغل قوات المقاومة في عمق الأراضي المحتلة لعشرات الكيلومترات، ومصرع وجرح المئات من الصهاينة، وبث صور مدهشة من هروب المحتلين من المستوطنات خوفا من قوة المقاومة، تظهر بوضوح الأوضاع الحرجة التي يعيشها الكيان الصهيوني.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية، أصبحت المقاومة أقوى كل يوم من ذي قبل، وتحقق أحلام شعوب المنطقة في كسر الهيبة الزائفة للكيان الصهيوني يوما بعد يوم، وخلال كل هذه السنوات، قدم قائد الثورة الإسلامية، بقيادته وتوجيهاته الفريدة لمواجهة جرائم المحتلين، أدق وأصح التحليلات فيما يتعلق بالكيان الصهيوني وأوضاع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، والتي من الضروري إعادة تذكيرها مناسبة لعملية طوفان الأقصى وتحقیق انتصار آخر لجبهة المقاومة.
اسرائيل إلى الزوال والمطبعون يراهنون على حصان خاسر
يوم الثلاثاء الماضي، وبمناسبة المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة، حذر قائد الثورة الدول الإسلامية من الانضمام إلى خطة التطبيع مع الكيان الصهيوني وأكد: "الحكومات التي تتخذ من مقامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني قدوة لهم، إنهم يرتكبون خطأ، والخسارة تنتظر هؤلاء، وكما يقول الأوروبيون، فإنهم يراهنون على حصان خاسر، لأن هذا الكيان الغاصب إلى الزوال وسيتم القضاء عليه بأيدي الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في المنطقة بأكملها".
اسرائيل لن يرى الأعوام الـ 25 القادمة
في خطاب تاريخي ألقاه قبل 9 أعوام، قال آية الله خامنئ: "إن الكيان الصهيوني لن يرى السنوات الخمس والعشرين المقبلة". ولكنه يبدو أن المحتلين في عجلة من أمرهم ويريدون أن ينضموا إلى التاريخ بتصرفاتهم الإنتحارية حتى يتحقق الوعد الإلهي بشكل أسرع.
فصائل المقاومة اركعت الكيان الصهيوني
وفي تصريحات له خلال اللقاء مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والوفد المرافق له، عام 2019، وعدت قائد الثورة بانتصارات كبيرة للشعب الفلسطيني وأكدت: "انتصار الشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة لم يكن يعني القدرة على تشكيل حكومة في تل أبيب، وهو بطبيعة الحال سوف يتحقق هذا الموضوع أيضا بفضل الله، ولكن النصر الرئيسي كان أن الكيان الصهيوني الذي لم تتمكن الجيوش العربية من هزيمته، قد تم تركيعه بيد الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وبإذن الله سيكون لكم انتصارات أكبر".
في يوم القدس، تملأ الشعوب المسلمة الشوارع ويهتفون الشعارات المناهضة للصهيونية
وفي تصريحاته قبل عامين ولدى استقباله الرئيس السوري، بشار الأسد والوفد المرافق له في طهران عشية يوم القدس، قال قائد الثورة: "إن بعض قادة الدول المجاورة لنا ولكم [سوريا]، يجتمعون مع قادة الكيان الصهيوني ويشربون القهوة مع بعضهم البعض، لكن شعوب هذه الدول سيملئون يوم القدس الشوارع ويهتفون الشعارات المناهضة للصهيونية، وهذا هو واقع المنطقة اليوم".
الكيان الغاصب يتراجع تدريجيا
وفي الربيع الماضي، أكد سماحة آية خامنئي خلال خطاب لدى استقباله مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية وسفراء الدول الإسلامية: "اليوم، والحمد لله، نشهد التراجع التدريجي للكيان الغاصب... الجميع في العالم يرون هذا... الكيان الغاصب يتراجع تدريجياً وتتزايد سرعة زواله يوما بعد يوم، وقد بدأ هذا التراجع منذ عدة سنوات، إلا أن سرعته زادت في الآونة الأخيرة، هذه فرصة كبيرة جدًا... إن الوضع البائس الذي يعيشه الكيان الصهيوني اليوم، هو نتيجة صمود الشباب الفلسطيني".
هناك انقسام ضخم في جميع أنحاء الكيان الصهيوني
في 4 أبريل من هذا العام، خلال تصريحات مهمة له في اجتماع مع مسؤولي النظام، قال سماحته: "إن الكيان الصهيوني في حياته البالغة 75 عامًا لم يواجه مثل هذه المشاكل الرهيبة كما هو الحال اليوم، هناك عدم الاستقرار السياسي، وفي أربع سنوات، تغير أربعة رؤساء وزراء، وتنهار التحالفات الحزبية التي لم يتم تشكيلها بشكل صحيح بعد، هناك انقسام ضخم في جميع أنحاء الكيان الصهيوني".
تنامي قوة المقاومة هو المفتاح الأساسي لتركيع العدو الصهيوني
وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والوفد المرافق له قبل بضعة أشهر إلى حرب الأيام الخمسة في غزة وقال: "اليوم بفضل الله لقد زادت قوة ومصداقية فصائل المقاومة الفلسطينية والجهاد الإسلامي، والهزيمة الأخيرة التي مني بها الكيان الصهيوني في حرب الخمسة أيام تؤكد ذلك... إن تنامي قوة فصائل المقاومة في الضفة الغربية هو المفتاح الأساسي لتركيع العدو الصهيوني، وهذا المسار يجب أن يستمر".
/انتهى/