وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين، إلى التطورات في قطاع غزة والدعم الغربي للكيان الصهيوني، قائلا: "أن تطورات مهمة تجري على الساحة الفلسطينية ولا نزال نشهد أن التيارات التي دعمت الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني تسعى الآن أيضا إلى تغيير مكان الظالم والمظلوم".
وشدد: "انه من غير المقبول أن تستمر الحكومات الغربية، وخاصة النظام الأمريكي وعدد معين من الحكومات الأوروبية، في استخدام الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني لوضع الظالم مكان المظلوم."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لحسن الحظ، نشهد دعما كبيرا من الدول الإسلامية للمقاومة الفلسطينية، كما ان حجماً كبيراً من الرأي العام في العالم يؤيد مقاومة الشعب الفلسطيني."
وبين أن لإيران موقفا واضحا تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفا: "لقد أعلنا موقفنا الرسمي بهذا الخصوص... منذ 75 عاما ينتهك الكيان الصهيوني حقوق الشعب الفلسطيني وتقف الدول الغربية ضد هذا الشعب، بينما وردت في البيانات الصادرة عن عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية جرائم حكومة إسرائيل المتطرفة".
وتابع: "لقد أعلن رئيس الجمهورية ووزير الخارجية موقفهما، وخلال الإتصال الهاتفي بين وزيرا خارجية الإيراني والعراقي، تم اقتراح عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي"، مؤكدا: "المسجد الأقصى والقدس الشريف مهمان للمسلمين في جميع أنحاء العالم".
وتعليقا على مزاعم مشاركة إيران في "طوفان الأقصى" نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه المزاعم، مؤكدا: "الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه ولديه العزم الكافي والقدرة الذاتية لاسترداد حقه ولقد أثبت ذلك"، موضحا: "مزاعم مشاركة إيران أو حزب الله لا تقلل أبداً من شأن مساعدات الولايات المتحدة للكيان الصهيوني ودعمها المباشر له و هذه المزاعم هي لتشويش الرأي العام، وإبعاد الانظار عن الدعم الأميركي المباشر للكيان الصهيوني وتبرير جرائم إسرائيل".
وتابع: "يقال ان الولايات المتحدة تريد إرسال حاملة طائرات إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، كما أعلنت حماس أن هذا الإجراء يعني مشاركة عملية في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. إن إرسال الأسلحة الأمريكية والدعم المالي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، كلها تدل على دعم هذا الكيان والعمل ضد الشعب الفلسطيني".
وردا على تهديدات مسؤولين إسرائيليين لإيران، خاطب ناصر كنعاني الصهاينة وقال: "إذا استطعتم فلتدافعوا عن أنفسكم أمام المقاومة الفلسطينية"، مؤكدا: "ان أي تصرف حمقاء ضدنا سيكون الرد عليه مدمراً".
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين إيران والسعودية، صرح كنعاني: "لقد أثيرت قضايا مختلفة في اللقاءات الثنائية، وقد تمت مناقشة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في الاجتماع الثنائي الأخير لوزيري خارجية البلدين".
وأوضح: "تم أيضاً طرح موضوع التعاون في مجالات المشاريع المشتركة وهذا الموضوع على جدول أعمال السفير الإيراني في الرياض... نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت لتطوير التعاون الإقتصادي، حيث ان هذه القضية محل اهتمام ولي عهد المملكة العربية السعودية أيضا".
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى إلغاء مباراة كرة القدم بين فريقي الاتحاد وسباهان، مبينا: "هذه مسألة كروية ويجب متابعتها في إطار الآليات الرياضية... نتوقع من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يتصرف بشكل احترافي وأن يصدر رأيه".
وبشأن التطورات في جنوب منطقة القوقاز، قال كنعاني: "وجهة نظرنا وموقفنا واضح، إن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لا يجلب الأمن، حيث ان هذا الكيان يرى مصالحه وفي تأجيج الخلافات و خلق حالة عدم الإستقرار... لقد عرضنا موقفنا في الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف".
وحول زيارة المسؤول الاذربيجاني الى طهران، صرح: "ان هذه الزيارة تأتي استمرارا لكبار المسؤولين في البلدين وفي المجالات السياسية والاقتصادية وموضوع التطورات في القوقاز، وكانت هناك مناقشات ومشاورات جيدة، إجماع على إعادة فتح السفارة، وإن شاء الله ستبدأ السفارة الأذربيجانية نشاطها في طهران".
وعن مصير الاتفاق النووي قال كنعاني: "الاتفاق النووي اتفاق متعدد الأطراف وعلى الجميع ان يلتزموا بتعهداهم، لكن أمريكا وغيرها من الأعضاء تهربوا من مسؤوليتهم، ليس لدي معلومات محدثة حول خطة العمل الشاملة المشتركة".
وقال عن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عمان: "لا يوجد موعد محدد لعقد مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة... إن طريق الدبلوماسية مفتوح دائما ويمكن إجراء المفاوضات بشكل غير مباشر أو من خلال وسطاء".
/انتهى/