كتب سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة أمير سعيد ايرواني في رسالة إلى مجلس الأمن: "إن العالم يشهد تزايدا رهيبا في الجرائم والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من قبل الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعث أمير سعيد إيرواني برسالة إلى مجلس الأمن ردا على ادعاءات الكيان الصهيوني التي لا أساس لها من الصحة ضد إيران.

وقال في نص الرسالة انه ترفض جمهورية إيران الإسلامية رفضا قاطعا وصريحا أي ادعاء لا أساس له من الصحة في الرد الفلسطيني على الاحتلال وعدوان الإسرائيليين. إن القرارات والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها فصائل المقاومة الفلسطينية يقررها الفلسطينيون أنفسهم وهي متجذرة بقوة في المبدأ الأساسي لتقرير المصير.

ويقبل المجتمع الدولي دون أدنى شك أن الشعب الفلسطيني عانى 75 عاما من العدوان المتواصل والعنف والتمييز العنصري وسياسات الفصل العنصري التي فرضها الكيان الصهيوني . ويستمر الكيان الصهيوني في احتلال أراضيهم، إلى جانب حصار المدن وتدمير ومصادرة الممتلكات والأراضي الزراعية، وتهجير السكان قسراً من منازلهم.

وتشكل هذه الجرائم المستمرة انتهاكا واضحا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك الحظر الصريح للاستيلاء على الأراضي بالقوة، والحق الأصيل في تقرير المصير، وحظر التمييز العنصري والفصل العنصري، والتي تعتبر أمثلة واضحة على مثل هذا الاحتلال.

ومن المؤسف أن رد فعل المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الجسيمة في محاسبة كيان الاحتلال كان أقل من المتوقع. لقد أدى غياب المساءلة والصمت المطبق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحويل قرارات الأمم المتحدة طويلة الأمد إلى مجرد كلمات، ويشهد العالم الآن زيادة رهيبة في الجرائم والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

إن الفشل في التدخل السريع من جانب المجتمع الدولي يمكن أن يؤدي إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق ذات عواقب واسعة النطاق.

وتريد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يقوم المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، أثناء اضطلاعه بمسؤولياته، بإجبار الكيان الصهيوني على وضع حد لاحتلاله وجرائمه وأعماله العدوانية.

/انتهى/