وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: تُظهر المجازر التي تحصل في فلسطين المحتلة على مدار الساعة بدون توقف، مدى وحشية الكيان الصهيوني، هذه الغدة السرطانية التي وُجِدَت في منطقتنا منذ بداية القرن الـ20 والتي لم تتوانى منذ تأسيسها عن سفك دماء الأبرياء وزرع الفتن في ربوع العالم الإسلامي، وكل ذلك يتم برعاية قوى الاستعمار والاستكبار العالمي، في ظل سكوت من قبل الأنظمة الغربية وعلى راسهم أمريكا عن جرائم الإبادة التي يرتكبها هذا الكيان المؤقت رغم تغنيهم بالانسانية.
وبعد عملية طوفان الأٌقصى المباركة، شن الكيان الغاصب حرب إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة، واستهدف المشافي والمدارس ودور العبادة وغيرها من الأماكن التي من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً للمدنيين وفقاً للقوانيين الدولية.
وبعد انطلاق الطوفان، شهدنا مناوشات على الجبهة الشمالية قدّم فيها حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان العديد من الشهداء وأيضاً أسفرت عن قتل العديد من الصهاينة.
والسؤال المطروح على الساحة اليوم، كيف ستكون المعادلة لو دخل حزب الله في الحرب بشكل مباشر، سيم أن دعوات متزامنة من عدد من السفارات الغربية والعربية انتشرت تدعوا فيها مواطنيها لمغادرة لبنان او عدم السفر اليه. تصرفٌ عدّه البعض أسلوب للضغط على المقاومة لا أكثر.
لكل هذا وأكثر ولأهمية هذا الموضوع أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة "وردة سعد" حواراً صحفياً مع نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج "محمود قماطي" وجاء الحوار على النحو التالي:
الوضع على الحدود اللبنانية مع كيان الاحتلال يشهد تصعيدًا مندرجًا في المواجهات بين المقاومة وجيش الاحتلال.. ما هو المتوقع في هذا الصدد؟ وهل نحن امام حرب اقليمية شاملة؟
المقاومة الإسلامية تخوض مواجهات بالنار مع العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية الفلسطينية ضمن قواعد الاشتباك المعتمدة لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة.
هل تعتقد ان تدخل المقاومة الاسلامية في الحرب على غزة سيغير في المعادلات الاقليمية؟ وهل ترون ان هذا التدخل ان حدث سيحظى بتغطية عربية واسلامية على ضوء المواقف الاخيرة لدول مؤثرة على هذين الصعيدين ؟
إن ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان من مواجهات ضد العدو الصيوني يخدم أهدافها الوطنية اللبنانية كما يخدم نهج المقاومة ضد هذا الكيان المؤقت في كل مكان وخصوصا داخل فلسطين وبالأخص دفاعا عن غزة الصابرة المنتصرة بإذن الله.
وهنا يهمنا أن نكون مدعومين في خط المقاومة ومحورها من الدول العربية والإسلامية وكذلك من الشعوب والعالم ولكن ليس شرطا للقيام بواجباتنا الوطنية والإسلامية.
وبالتأكيد هناك دول تدعم المقاومة في المنطقة وخصوصا في فلسطين كالجمهورية الإسلامية في إيران/ سوريا/العراق/ اليمن. وكل شعوب العالم.
صدرت امس دعوات متزامنة من عدد من السفارات الغربية والعربية لدعوة مواطني عدد من الدول لمغادرة لبنان او عدم السفر اليه.. فهل ترى ان ذلك من باب التهويل على اللبنانيين؟ ام انه مؤشر على قرب انخراط لبنان في حرب كبرى مع كيان الاحتلال ؟
يأتي هذا التحذير في إطار الترهيب على اللبنانيين لتأليبهم على المقاومة وإخافتهم ولمنعها من التدخل لدعم المقاومة في فلسطين وغزة ولكن قيادة المقاومة تعي جيدا دورها وهي أعلنت أنها ليست على الحياد وهي في تنسيق دائم وإطلاع على ما يجري وما ينبغي فعله.
ما مصير القواعد الاميركية في المنطقة، وخصوصًا في سوريا والعراق، اذا ما انفجر الصراع العسكري بشكل واسع بين المقاومة وجيش الاحتلال؟ وهل يمكن ان نشهد تدخلا اميركيا بريا لحماية وجودها غير الشرعي في هذه الدول؟
الاحتمالات كلها مفتوحة في جميع الاتجاهات والأمور مرهونة بالتطورات والقرارات من الجانبين.
/انتهى/