وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اشار وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي الى مجيء حاملات الطائرات الامريكية لدعم الكيان الصهيوني الذي يعاني الضعف والانهيار وقال: ان الاجواء الذهنية والنفسية لقادة الكيان مضطربة واصبحت الامور بيد الاميركيين ولو بقي الكيان لوحده فانه لن يستمر أكثر من بضعة ايام.
وأضاف وحيدي، في كلمته خلال في مراسم اقيمت لتابين شهداء فلسطين المظلومة وغزة المقاومة مساء الأربعاء: اليوم هو يوم آخر، ليس فقط في تاريخ المنطقة السياسي ومعادلات الشعوب ومصير الشعوب الإسلامية، بل هو يوم أيضا سيحدد مكانة الأمة الإسلامية في التحول التاريخي لهذه الأيام.
وتابع وزير الداخلية: شعب اسير في منطقة محدودة انتفض لدرجة فرض فيها الذل على الجيش الذي يدعي الاقتدار بحيث أن عالم الاستكبار والظلم والجور كله شعر بان هذا الكيان المزيف سينهار إذا لم يدعموه بكل وجودهم.
واشار وحيدي الى أن كيان الاحتلال الصهيوني لم ير الاستقرار بعد انتصار الثورة الإسلامية ولم يتمكن من تنفيذ سياساته التوسعية، مضيفا: إن الكيان الصهيوني لم يشهد مثل هذا الوضع طوال 75 عاما من وجوده المشين. لقد كانت حروب الـ 33 و22 و8 و51 يومًا بمثابة الكابوس الدائم للكيان الصهيوني، لكنه لم يشهد مثل هذا الوضع المهين والمهزوم من قبل، وهو الآن يشعر بالهلع على مستقبله.
واضاف وزير الداخلية: إن بقاء الكيان الصهيوني لم يكن موضع تساؤل قط مثلما هو الان، وسوف يتحقق هذا الوعد الإلهي.
وحيا ذكرى شهداء المقاومة، وأشار إلى سقوط 6000 شهيد لغاية الان، 2000 منهم أطفال و2000 نساء، وأضاف: ما نراه ليس إلا نداء للصمود والمقاومة. ورغم قطع الماء والكهرباء والوقود عن سكان غزة إلا أنهم صامدون، وهذه وثيقة احقية الشعب الفلسطيني وخبث أعداء الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية.
وفي معرض شرحه لأبعاد الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة، قال وحيدي: هناك وجوه مختلفة في هذه الحادثة، أحدها شعب نزل إلى الميدان بكل اهدافه وقدراته ولا يخشى الاستشهاد.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه خلافاً لجرائم الكيان الصهيوني فإن المقاومين ما زالوا أقوياء وأن الجيش الصهيوني المتبجح لم يتمكن من تقليص نيران المقاتلين ، بل إن ضربات المقاومة للكيان الصهيوني اصبحت اكبر من ذي قبل.
واعتبر الوجه الآخر لهذه الحادثة هو قوة المقاومين الذين اركعوا الجيش المدجج بالسلاح على ركبتيه وقال: قوة المقاتلين تكمن في أن الخوف سيطر على كامل وجود قادة الكيان وحصلت خلافات بين جنودهم. وعلى الرغم من الضوء الأخضر من جميع الحلفاء، إلا أنهم لا يستطيعون أن ان يتخذوا القرار لمواجهة المقاومة لأنهم يعرفون أنهم سيتلقون صفعة أقوى.
واعتبر وزير الداخلية الوجه الآخر لهذه القضية هو ضعف وذل الكيان الصهيوني وتابع: رغم امتلاك القبة الحديدية وجميع أنواع الأسلحة والقنابل والصواريخ والقاذفات، فإن كيان الاحتلال ليس أكثر من قوة ضعيفة مهارتها الوحيدة هي قتل الأطفال والنساء.
وأكد وحيدي: اليوم أصبحت هشاشة أسس هذا الكيان أكثر وضوحا من ذي قبل، وهذا هو وعد القرآن. ومن ناحية أخرى، المقاومة لا تخاف، وهذه الجرأة غرسها في قلوب الناس، الإمام الراحل (رض)، وقائد الثورة الاسلامية، ورجال عظام مثل الشهيد سليماني.
واشار الى مجيء حاملات الطائرات الاميركية لدعم الكيان الصهيوني الذي يعاني الضعف والانهيار وقال: الأجواء الذهنية والنفسية لقادة الكيان مضطربة والأمور اصبحت بيد الأميركيين. ولو كان الكيان لوحده لما استمر أكثر من بضعة أيام.
واكد وزير الداخلية إن قوة المقاومة اليوم حاسمة والجميع ينتظر قرار السيد حسن نصر الله، وقال: التهديدات الأميركية ضد المقاومة فضيحة للكيان الصهيوني المزيف وتبين مدى عمق مشاكله الداخلية.
واعتبر وحيدي ان الوجه الاخر للأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة هو نهوض نداء الشعوب، وقال: إن العدو حاول جاهدا إسكات الأصوات المناصرة لفلسطين. فبدأ بتطبيع العلاقات، واختار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وضم هضبة الجولان إلى الأراضي المحتلة، وظن أن كل شيء قد انتهى.
واضاف: كما انخدعت بعض الدول وظنت أن الكيان الصهيوني تمكن من التخلص من أزماته الكثيرة، ووقعت في فخ يجب أن تخرج منه في أسرع وقت.
وذكر وزير الداخلية أنه ربما من النادر وقفت جميع الشعوب بشكل عفوي في جميع أنحاء العالم لدعم فلسطين، كما هي اليوم، وقال: اليوم، مرة أخرى، القضية الأساسية للعالم الإسلامي هي فلسطين. في الدول الغربية، الناس غاضبون، ويُنظر إلى القضية الفلسطينية على أنها قضية حية وواسعة النطاق ومستمرة في العالم أجمع.
ووصف وحيدي الكيان الصهيوني بالكيان المفلس وأضاف: كما أظهر موقف الأمين العام للأمم المتحدة أن قدرة وقوة هذه الحركة العظيمة أجبرت الآخرين على اتخاذ موقف.
واعتبر أن الجانب الآخر من هذه القضية هو انكشاف الوجه الحقيقي لأولئك الذين يدعون حماية حقوق الإنسان في الغرب، والذين يصمتون عن الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وقال: هذه الامر مهم للناس ليروا ويعلموا أن هؤلاء الادعياء يرتدون قفازات مخملية في أيديهم، وان الحقيقة غير المقنعة للحضارة الغربية المنحطة والظالمة والجائرة هي شيء آخر.
واعتبر وزير الداخلية بيان 6 دول غربية مخزياً وأضاف: موقفهم كشف عن نواياهم الخبيثة. هؤلاء الذين يتشدقون بدعم حقوق الإنسان تحت ذرائع واهية، لم يتخذوا الموقف ضد قتل 6 آلاف مظلوم وبريء.
وقال وحيدي: هذه هي حقيقة الحضارة الغربية، لكن حزب الله والمقاومة اليوم أكثر فخراً ومقاومة مما كان عليه في الماضي. ولا شك أن فلسطين والمقاومة منتصرتان، والأمة الإسلامية تدعم المقاومة بكل طاقتها المعنوية، وهو ما سيغير المعادلات الإقليمية وحتى العالمية.
/انتهی/