وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأمريكية (NPR)قال اميرعبداللهيان: "أولاً وقبل كل شيء، نحن لا نريد توسيع نطاق الصراع، بل نشجع الآخرين على التحرك لوقف جرائم الحرب في أسرع وقت ممكن، لكن الوضع معقد ومن الصعب على منطقتنا أن تتحمل حقيقة أن أكثر من سبعة آلاف شخص قتلوا اثر القصف والهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني، حيث ان الصورة التي نراها في المنطقة هي أن المنطقة تحولت إلى برميل بارود بسبب جرائم الكيان الإسرائيلي المستمرة".
وردا على سؤال مراسل الإذاعة الوطنية الأمريكية (NPR)الذي قال هل تشجعون حلفاءكم على ضبط النفس، قال وزير خارجية بلادنا: "إنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم. هناك احتمال لاتخاذ أي قرار منهم في أي لحظة. لكننا نشجع أمريكا على وقف دعمها المطلق للكيان الإسرائيلي. وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فقد انهار النظام الأمني والسياسي في إسرائيل بشكل كامل. المواطنون الإسرائيليون لا يثقون في نتنياهو ونظامهم الأمني. الآن فقط آلة الحرب الإسرائيلية هي التي تعمل. ان قيادة الحرب وإدارتها بيد أمريكا، وبالطبع، إذا أردت أن أكون منصفاً، فإن لنتنياهو أيضاً حصة. لأنه إذا توقفت الهجمات والحرب فسوف تسقط في أقل من يومين".
وحول سوال عن قوله بشأن هجمات استباقية من قبل بعض فصائل المقاومة الاخرى قبل عدة أيام، أوضح اميرعبداللهيان: "أجريت مشاورات مع قادة بعض دول المنطقة قبل أسبوعين خلال زيارتي للمنطقة. وبالطبع تحدثت أيضاً مع قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية. انني صرحت بما فهمت من كلماتهم وخططهم وقلت أيديهم على الزناد، أعمق وأقوى بكثير مما رأيناه حتى الآن؛ ولذلك أعتقد أنه إذا استمر قتل النساء والأطفال والمدنيين في غزة والضفة الغربية، فكل شيء وارد. بالطبع، هم يفهمون جيداً أنه إذا تغير الوضع في غزة، فإن إسرائيل ستأتي إليهم غداً؛ لذلك، من أجل سلامتهم، لديهم حساباتهم الخاصة ويتخذون قراراتهم الخاصة. وآمل أن يساعد التحرك الدولي والسياسي، قبل فوات الأوان، على الوقف الفوري للهجمات على المدنيين في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وبشأن سوال المراسل حول الاسرى المدنيين الاسرائيليين، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد التقيت بالسيد إسماعيل هنية قبل أيام في الدوحة بقطر. وقال إننا مستعدون للقتال مع الجيش الإسرائيلي على المستوى العسكري لفترة طويلة، كما قال إنه يمكننا أن نتفق على أنه لا ينبغي استهداف المدنيين من قبل أي من الجانبين، ولكن على المستوى العسكري، يمكننا الاستمرار لفترة طويلة".
وأضاف: "حتى أننا أجرينا مناقشات مع السلطات القطرية حول كيفية المساعدة في إطلاق سراح الأسرى المدنيين. لقد ناقشت هذا الأمر مع السيد إسماعيل هنية ايضا. وقال إنه ليس لدينا أي دافع للاحتفاظ بالأسرى المدنيين؛ لذلك، بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، سوف نقوم بتحديدهم وفصلهم وإطلاق سراحهم".
وردا على سوال حول عدم اعتراف ايران بالكيان الصهيوني، قال اميرعبداللهيان: "أعتقد أن هذه القضية يجب حلها بشكل جذري. ومن يحتل أرضا، حتى لو استمر هذا الاحتلال عشرات السنين، فإن طبيعة تلك الأرض هي احتلال من حيث القانون الدولي، لنتصور إذا جاء قوم واحتل جزءا من نيويورك، ماذا سيكون رد فعل أمريكا؟ هل تعترف بالاحتلال وتسمح لهم بالعيش بسلام... فتلك الأرض ملك للفلسطينين الأصليين من اليهود والمسيحيين والمسلمين. لقد قدمنا حلا دموقراطيا رائعًا وسجلنا هذا الحل في الأمم المتحدة. اقتراحنا هو إجراء استفتاء بين جميع السكان الفلسطينيين الأصليين، أي المسلمين والمسيحيين واليهود، وهذا الاستفتاء سيساعدهم على تقرير مصيرهم".
/انتهى/