اعتبر مساعد رئيس السلطة القضائية، رئيس لجنة حقوق الانسان الايرانية "كاظم غريب ابادي"، ان الجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة، تجاوزت كافة معايير الانسانية؛ وقال : ان رئيس القضاء في جمهورية ايران الاسلامية سيبعث برسائل الى نظرائه في الدول الاسلامية لم

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان مساعد رئيس السلطة القضائية، رئيس لجنة حقوق الانسان الايرانية، كاظم غريب ابادي، قال ذلك، اليوم الاحد، خلال اجتماع عقد برعاية السلطة القضائية الايرانية في طهران، تحت عنوان "مناقشة اوجه الكارثة الانسانية التي تحدث في قطاع غزة اليوم، من منظور القانون الدولي"؛ حضره ممثلا حركتي الجهاد الاسلامي وحماس لدى ايران، وجمع من الخبراء ومحامو الدفاع واساتذة بارزين في معهد دراسات السلطة القضائية الايرانية.

وتحدث رئيس لجنة حقوق الانسان الوطنية، عن عملية "طوفان الاقصى" البطولية؛ مؤكدا بانها كسرت شوكة الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم غربيا، وباغتت جميع المعادلات والاجهزة الاستخبارية والامنية التي يتبختر بها هذا الكيان.

وعزا غريب ابادي، اسباب المجازر وجرائم الابادة الجماعية الواسعة التي يقترفها الكيان الصهيوني في معرض الرد داخل قطاع غزة، وايضا هرولة القادة الغربيين نحو الاراضي المحتلة خلال الايام الاخيرة، الى تعاظم اقتدار محور المقاومة والخوف على مصير هذا الكيان المجرم.

ومضى الى القول : ان طوفان الاقصى لم تكن وليدة يوم او ليلة، بل نجمت عن جرائم الكيان الصهيوني المستدامة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

واوضح، ان "تاريخ الاحتلال الصهيوني على مدى 75 عاما، خلف 7 ملايين لاجئ و100 الف شهيد والمئات من الجرحى، مضافا الى جرائم اخرى طالت المدنيين العزل من ابناع الشعب الفلسطيني مثل الحصار الشامل الذي يفرضه على قطاع غزة اليوم"؛ مردفا، ان تراكم هذه الممارسات الاجرامية ادت الى انطلاق طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر 2023م.

واذ نوه بالانتصارات النوعية التي تسجلها فصائل المقاومة الفلسطينية في الميدان على حساب الكيان الغاصب، قال مساعد رئيس القضاء : ان هذه الانتصارات لن تكون السبب في تجاهل المجازر والجرائم التي يرتبكها الكيان ضد الشعب الفلسطيني.

واضاف : ان التطورات الراهنة في قطاع غزة، هي حرب غير متكافئة يخوضها الاحتلال ضد المدنيين الابرياء؛ مشددا على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه امام هذا العدوان.

ومضى غريب ابادي الى القول : ان الدعوة الى ضبط النفس في هذا المضمار، اجراء خاطئ، حيث ان احد طرفي النزاع يقف كيان محتل وفي الطرف الاخر هناك شعب يرزح تحت الاحتلال.

وحول متابعة هذه الجرائم ومسائلة الكيان الصهيوني دوليا، صرح المسؤول القضائي الايراني : يتعين على دول العالم الاسلامي ان تضع في سلم اعمالها اتخاذ اجراءات قانونية وقضائية، كي لاتذهب هذه المجازر طي النسيان، بل المضي بحسم في متعابعتها قضائيا.

ونوه في هذا السياق، بفتح ملف قضائي لدى محاكم الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال : نحن ماضون لمتابعة تلك الممارسات الاجرامية من قبل الكيان الصهيوني وفقا للقوانين السائدة في البلاد.

وتطلع مساعد رئيس السلطة القضائية، الى اتخاذ خطوات مؤثرة في اطار منظمة التعاون الاسلامي لصد جرائم الاحتلال الصهيوني؛ مبينا ان هذه الاجراءات من شانها ان تتوزع بين رفع الشكاوي ومقاطعة السلع والشركات الصهيونية وطرد سفراء الكيان المحتل من الدول الاسلامية.

/انتهى/