أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين جهوزية المقاومة للبقاء في الساحة وفي الميدان حينما يكون الواجب يتطلب منا ذلك.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين جهوزية المقاومة للبقاء في الساحة وفي الميدان حينما يكون الواجب يتطلب منا ذلك، ونحن نرى أن كل ما يحصل في غزة، هو بشائر انتصار كبير على مستوى المقاومة في فلسطين والمقاومة في كل منطقتنا.

وشدد السيد صفي الدين على أنّه إذا أردنا أن نقارن اليوم بين الرجال والنساء والأطفال والمقاومين المتواجدين في غزة، سنجد فئة من الناس متماسكة وقوية ومتينة تعرف ماذا تريد، وهي جاهزة للتضحية إلى آخر الطريق، بينما إذا نظرنا إلى الكيان الصهيوني، سنجد قادة سياسيين وعسكريين ضائعين وتائهين لايعرفون ماذا يفعلون. وإن كانوا يمتلكون القدرات الكبيرة العسكرية وطائرات وقذائف القتل والدبابات والصواريخ المتطورة، ولكن متى كانت الطائرات والصواريخ والتكنولوجيا قادرة على حسم المعركة مع الأقوياء كما في غزة، وبالتالي، لا يمكن لهذه الطائرات ولا للدبابات ولا للصواريخ ولا للتهويل ولا للإعلام ولا للكذب ولا للخداع أن يحسم المعركة في غزة.

ورأى أنّ التاريخ سيسجل بأن نهاية القوة والقدرة والتفوق الإسرائيلي كان على يد نتنياهو، لا سيما وأنه عمل على تقسيم "المجتمع الإسرائيلي"، وقام بتفرقته سياسيًا واجتماعيًا وإلى ما هنالك، فتصدع "المجتمع الإسرائيلي" على يده، والآن هو يصدع الجيش "الإسرائيلي"، وإذا انتهى هذا الجيش، فهذا يعني أن "إسرائيل" قد انتهت.

واعتبر السيد صفي الدين أنّ التهديد الكبير الذي يمثله حصار غزة والعدوان على أهلها والشعارات الفارغة التي يحملها نتنياهو ومعه جيش الاحتلال الإسرائيلي المنهك، يمكن في لحظة واحدة وبعون الله تعالى أن يتحول إلى فرصة كبيرة وثمينة جدًا، وإذا تم كسر الجيش "الإسرائيلي" على أبواب غزة، والذي هو عبارة عن خمسة فرق أي ما يقارب نصف الجيش "الإسرائيلي"، فما الذي سيبقى من جيشه بعدئذٍ.

وصرح: نتنياهو يغامر اليوم بجيشه المنهك والمهزوم في "طوفان الأقصى"، والذي لم يتمكن أن يرمم قوته وقدرته منذ العام 2006.

وأضاف: إذا كانت ضربة العام 2006 عبارة عن ضربة على الرأس أنجزتها المقاومة الإسلامية في لبنان، فإن عملية "طوفان الأقصى" هي الضربة الثانية القوية على الرأس، وبإمكان الفشل على أبواب غزة أن تكون بمثابة الطعن في القلب لهذا الجيش "الإسرائيلي"، وحينئذٍ أين سيكون نتنياهو وأين سيكون هؤلاء الصهاينة".

وتابع السيد صفي الدين: مع الحزن والأسى على هذه المشاهد المروعة التي نراها وتشعرنا بالألم والحزن في كل يوم وساعة في غزة، نجد أن هناك آمالًا كبيرة بتحطم هذه الأسطورة ومن التخلص من هذا الجيش الذي كان أسطوريًا وأصبح اليوم ألعوبة.

وشدد على أنّ العالم ليس أمام مقاومة فلسطينية ضعيفة وواهنة أبدًا، فالمجاهدون واثقون وقادرون وجاهزون وحاضرون ويتحدثون بشكل واضح أنهم سيلحقون هزيمة كبرى بهذا العدو الإسرائيلي، وبالتالي، فإن الموضوع ليس كما يتحدث العدو ومعه الأميركي، وليس كما يحاول أن يخيّل لنفسه نتنياهو.

وختم السيد صفي الدين بالقول: "إذا كان "الإسرائيلي" يتخيّل أنه بتحقيق إنجازات عسكرية محدودة يمكنه أن يقضي على حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، فهو مشتبه، لأنه يعلم أن هذا الهدف غير واقعي، وهذا دليل ضعف، وليس دليل قوة ومعرفة".

/انتهی/