قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني لقد تجاوز الصهاينة كافة الخطوط الحمراء وانتهكوا كافة المبادئ والقواعد الدولية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه فقد صرح ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي مع الصحفيين اليوم: مر 24 يوماً على بداية الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني على قطاع غزة. وهي هجمات تجاوز فيها الصهاينة كافة الخطوط الحمراء، وانتهكوا كافة المبادئ والقواعد الدولية.

وتابع: أشعر أنه من الضروري أن أتقدم بالتعازي لقتل أكثر من 8000 مواطن فلسطيني وإصابة 3 آلاف و342 طفلا و460 مسنا وألفي طالب للشعب الفلسطيني العظيم والصابر.

وقال كنعاني: معاناة الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً مستمرة. لقد أدرك العالم طبيعة الكيان الإسرائيلي العنصرية والمناهضة لحقوق الإنسان أكثر من أي وقت مضى.

وأكد وزير الخارجية في قاعة مجمع الامم المتحدة أن الكيان الصهيوني بدأ 20 حربا وارتكب عدوانا. وأكد أميرعبداللهيان في كلمته القانونية أن إسرائيل ارتكبت جرائم الحرب الأربع ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية ليس مرة واحدة بل أربع مرات. إن الملاحقة القانونية لهذه المسألة هي من مسؤولية الأمم المتحدة.

وأوضح: أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توجه إلى مصر وأشار عند معبر رفح إلى أنه لا يمكن مرور المساعدات الإنسانية هنا. كما ذكر أنه يجب أن يكون هناك تحقيق فيما يحدث في غزة، وهذا هو مطلبنا. ويجب تشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم المجرمين إلى الأمم المتحدة ومحاكمتهم.

وأشار إلى مقترحات أمير عبداللهيان في جدة، وقال: ينبغي تشكيل لجنة من محامين خبراء دوليين لجمع الأدلة وتقديم المستندات إلى الجهات المختصة و المحاكم الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وفيما يتعلق بإرسال مساعدات إنسانية من مصر إلى غزة، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن على تواصل مع السلطات المصرية، إذا أصبح من الممكن إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، فنحن على استعداد لإرسال المساعدات إلى مصر في أقرب وقت ممكن.

وعن أداء السفارات الإيرانية حول العالم فيما يتعلق بغزة، أضاف كنعاني: أداء السفارات والقنصليات الإيرانية حول العالم يتماشى مع مهام وجهود النظام الدبلوماسي. إن دعم فلسطين مبدأ مطلق بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويواصل النظام الدبلوماسي دعم فلسطين بكل قوته، بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في إنهاء جريمة الصهاينة، وإزالة القيود، وإرسال المساعدات الإنسانية. وتعتبر قضية فلسطين من أولويات عمل الجهاز الدبلوماسي.

وفيما يتعلق بإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، قال كنعاني: لقد أثير هذا الموضوع في لقاء وزير الخارجية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون غرب آسيا وللأسف، لم يتم تهيئة الظروف على حدود رفح حتى الآن، وقد رفض الكيان الصهيوني جميع طلبات فتح هذه الحدود. وحتى الآن فإن كمية المساعدات التي تمكنت من عبور حدود رفح أقل من 100 شاحنة مساعدات. وتم إيداع المساعدات بميناء العريش ومصر. نحن على اتصال بالسلطات المصرية، وبمجرد أن يصبح من الممكن تلقي وإرسال المساعدات، فإن إيران مستعدة لنقل هذه المساعدات إلى مصر في أقرب وقت ممكن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية حول احتمالية كلام السيد حسن نصرالله: مهما قال الأمين العام لحزب الله فإننا ننتظر خطابه ومواقفه وآرائه حتى الجمعة.

وعن تأجيل مفاوضات الاتفاق النووي أضاف كنعاني: طريق المفاوضات مفتوح في إطار مبادرة سلطان عمان، لكن أهمية القضية الفلسطينية يمكن أن تؤثر على بعض القضايا. وستتبع إيران نفس المسار كما كان من قبل. ربما يكون هناك تسارع يتماشى مع التطورات، لكن كلما تطلب الأمر ذلك، بطبيعة الحال سنخبر وسائل الإعلام بالموضوع.

وفيما يتعلق بتعاون الدول المطلة على بحر قزوين قال كنعاني: في إطار التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين تم تحديد آليات متعددة. وتعقد اجتماعات مشتركة بين الدول الأعضاء على فترات محددة.

وتابع: نظرا لأهمية منطقة بحر قزوين فإن الممثلين الخاصين يعقدون اجتماعات واتصالات بشكل مستمر وخارج الإطار.

وعن كلمة الوزير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال كنعاني: الأمم المتحدة هي المقر الذي يمكن لجميع الدول الحضور فيه والتعبير عن آرائهم. كما كان وزير الخارجية حاضرا في نفس الإطار وقدم آراءه المبدئية والمنطقية. ومن الطبيعي أن يتفاعل مؤيدو الكيان الصهيوني مع هذه المواقف، لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تولي أهمية لردود الفعل هذه وتطرح مواقفها.

وفيما يتعلق ببيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن احتمال عقد اجتماع آخر بشأن غزة وحضور وزير الخارجية، أضاف: في ظل الأزمة المستمرة، تستمر التحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. إن مناقشة عقد اجتماع على مستوى الوزراء أو رؤساء الدول الإسلامية هو موضوع مهم يتم مناقشته.

وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق أضاف كنعاني: كان هناك اتفاق بين البلدين بهذا الخصوص وتم الإعلان عنه في 19 سبتمبر الماضي. ولا نملك تقييماً كاملاً حول ما إذا كان الاتفاق المذكور قد تم إنجازه أم لا. إن مطلب إيران هو التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق، وهو الأمر الذي يجب التحقق منه بعناية.

وتابع كنعاني: المحافل الدولية ومجلس الأمن لم تكن فعالة في أوقات الأزمات من حيث وظيفتها ورسالتها الأصيلة في إنهاء الأزمات ومنع تكون الأزمات. لو كانوا يعملون، لما شهدنا الوضع الحالي في غزة. إن مجلس الأمن والأمم المتحدة رهينة التحركات السياسية ولا يسمحان باتخاذ أي إجراء في اتجاه السلم والأمن الدولي.

وقال: ينبغي للمحافل الدولية أن تولي الاهتمام الواجب للسلم والأمن الدولي. يتجمع الناس في شوارع أوروبا وأمريكا والدول العربية والإفريقية ويطالبون بوقف الجريمة الصهيونية. فلتكن لهذه المجالس وظيفتها القانونية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول الهجوم على القواعد الأمريكية: "ما تزرعه تحصده". دعم التوتر وخلق التوتر سيكون له رد فعل. وقد ذكرنا ذلك مرات عديدة في مواقفنا وإعلاناتنا الرسمية ورسائلنا. إن دعم المعتدي ودعم التوتر سيكون له ردة فعل الأمم.

وحول تصويت إيران الإيجابي على القرار الذي طرحته الدول العربية، أضاف كنعاني: "في القضايا المهمة، يتم التصويت على القرارات في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، وهذا أمر معتاد ومعروف". هذه قضايا تتعلق بالسلام والأمن الدولي. ربما تكون لدى دولة ما اعتبارات مبدئية وسياسية بشأن بعض الأحكام وتتعارض مع قوانين تلك الدولة، فتصوت الدول ولكنها تبدي تحفظاتها في الإعلان التوضيحي. وقد استخدمت إيران هذا الإجراء في هذا القرار وفي قضية فلسطين.

وفيما يتعلق بوساطة إيران في إطلاق سراح الاسراء المدنيين، قال: إن محادثة أمير عبد اللهيان مع وزيري خارجية قطر والمملكة العربية السعودية بشأن قضية فلسطين تركزت على إيجاد حل للضغط على الكيان لوقف الهجمات العسكرية. وتجري مناقشة الآليات، ويطرح موضوع الإنسانية، ويمكن للدول الإسلامية أن تساعد. لقد وقفت أمريكا إلى جانب الكيان الإسرائيلي، وتم فرض حصار كامل، ولا توجد مساعدات أو فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: بناءً على طلب بعض الدول من إيران، أعلنت بعض الدول أن لدينا مواطنين في غزة ليسوا جزءًا من الصراع وليسوا مواطنين في إسرائيل، وطلبوا إطلاق سراحهم من إيران . وقد تم طرح هذا الأمر مع الجهات المعنية في حماس، وتلقينا وعداً إيجابياً من حماس. وحتى الآن قامت سلطات حماس بعمل إنساني، لكن القصف وظروف غزة الخاصة لا تسمح بالتنفيذ والتحقيق والفصل بين المواطنين والجنود، إنهم ينتظرون الوقت.

وعن زيارة النائب السياسي لوزير الخارجية الى موسكو قال كنعاني: رحلة باقري الى موسكو جاءت بدعوة من الجانب الروسي وتم الترتيب لها مسبقا. وتمحورت اللقاءات حول قضية جنوب القوقاز واجتماع 3+3 والتطورات في قطاع غزة، وتزامنت مع حضور الممثل السياسي لحركة حماس في موسكو.

وعن مجموعة العمل المالي قال: هناك الآلية المالية الأكثر شفافية في البلاد. مسألة FATF لها آليتها الخاصة في البلاد.

وحول زيارة طالبان لإيران قال كنعاني: تبادل الوفود يتم في القضايا المهمة وضمن أطرها.

وفيما يتعلق بخطة إيران لوقف إطلاق النار في غزة، قال كنعاني: "إن مسألة إنهاء عدوان الكيان هي إحدى القضايا ذات الأولوية بالنسبة لإيران، والتي درسناها منذ البداية". وتتمثل جهود إيران في تعزيز ضغوط المجتمع الدولي في ظل عصيان الكيان الصهيوني للمطلب الدولي بوقف العدوان، مما يضطر الكيان إلى الاستسلام لهذا الطلب.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: في إطار جهود إيران والدول المجاورة، فإن المطلب العام للمجتمع الدولي الآن هو إنهاء هجمات الكيان في أسرع وقت ممكن. وهذا الأمر بين في القرار الأممي أنه مطلب جماعي.

/انتهى/