حذر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي باقري كني أنه إذا اتسع نطاق حرب الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، فإنها ستؤدي إلى تدمير الكيان بالكامل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان علي باقري كني في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الاثنين، وصف عملية طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني بأنها "زلزال لا يمكن إصلاحه في المنظومة العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني".

كما علق نائب وزير الخارجية الإيراني على الهجمات الوحشية التى تشنها اسرائيل ضد غزة واحتمال شنها هجوما بريا وقال: "إذا اتسع نطاق الحرب [إلى أبعد من ذلك] فلا يمكننا أن نقول إن إسرائيل ستخسر، لأنه لن يبقى من إسرائيل ما يمكن وصفه بالخاسر أو الرابح".

وجاءت تصريحاته بعد أن قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) ومقرها غزة، في وقت سابق من يوم الاثنين، إن دبابات الكيان الإسرائيلي التي تقدمت بالقرب من المنطقة اضطرت إلى التراجع بعد اشتباكات عنيفة.

وقالت الحركة إن التوغل البري المحدود للكيان الصهيوني جاء بعد فشله في تنفيذ عملية واسعة النطاق في غزة.

وفي قسم آخر من تصريحاته، قال المسؤول الإيراني إن عملية عاصفة الأقصى تسببت أيضًا في "زلزال في النظام الفكري والاستراتيجي للعالم الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة وفي الأحادية الأمريكية".

وأشار إلى أن الأميركيين يعانون [الآن] من ارتباك استراتيجي ولا يستطيعون تحديد الخطوة التالية للمقاومة لاتخاذ القرار بناء على ذلك.

وتطرق الدبلوماسي الإيراني الكبير أيضًا إلى الرسائل التي ينقلها المسؤولون الأمريكيون إلى إيران، مضيفًا أن الأمريكيين يزعمون من خلال الرسائل أنهم يسعون إلى منع المزيد من توسيع الصراع، مضيفا: "لكن [الأمريكيين] أنفسهم هم الطرف الرئيسي المسؤول عن استمرار الصراع وتوسيع نطاقه من خلال دعمهم الجامح للصهاينة".

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "لذلك فإن الطرف الرئيسي المسؤول عن جرائم الصهاينة، بعد الصهاينة أنفسهم، هم الأميركيون. لقد قالوا مرارا وتكرارا إنهم يقفون إلى جانب إسرائيل دون أي قيود".

يذكر انه منذ بداية الحرب العدوانية التي شنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، قامت الولايات المتحدة بتزويد الكيان بشحنات من الأسلحة.

كما قامت واشنطن بتزويد نظام تل أبيب بدعم سياسي وافر من خلال استخدام حق النقض ضد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحمل اسرائيل المسؤولية عن فظائعه أو تدعو إلى الوقف الفوري لعدوانه.

/انتهى/