قال وزير الخارجية الايراني إذا لم يتم إيقاف الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد المدنيين، فإن المنطقة قريبة جداً من اتخاذ قراراً كبيراً وحاسماً.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة: "إذا استمرت الحرب فلن يبقى الوضع على هذا النحو، وستقرر المقاومة إجراءات مفاجئة أخرى و ستتغير الظروف وسيكون الأمر مختلفًا".

وأضاف: إذا لم يتم إيقاف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد المدنيين، فإن المنطقة قريبة جداً من اتخاذ قراراً كبيراً وحاسماً. وإذا لم تتوقف الحرب فوراً فإن مسؤولية خروج الأوضاع عن السيطرة سيتوجه مباشرة إلى أمريكا وإسرائيل وداعمي استمرار جرائم الحرب.

وأشار أمير عبد اللهيان: أن الكيان الصهيوني يستخدم كافة أنواع الأسلحة المحرمة. إذا تابعت التقارير الواردة من غزة، فإن الإصابات تظهر نوع ونطاق الأسلحة المحظورة المستخدمة.

وقال رئيس دبلوماسية بلادنا: نواصل جهودنا ومشاوراتنا لمنع اتساع نطاق الحرب. وقد طرح آية الله رئيسي فكرة عقد اجتماع لرؤساء الدول الإسلامية بهدف وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني لقادة المنطقة. وقد لاقت هذه الفكرة ترحيبا من العديد من زعماء الدول الإسلامية. لقد شاركنا هذه الفكرة مع المملكة العربية السعودية ومصر، ونأمل أن يتم عقد هذا الاجتماع قريبا.

وتابع: في لقاء الأمس ذكر المسؤولون السياسيون في حماس أنه إذا لم تتوقف الحرب فإن المنطقة نقترب من مرحلة اتخاذ قراراً أكبر. وإذا لم تتوقف الحرب، فإن اتساع نطاق الحرب وأبعادها سيؤثر بشكل مباشر على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة. ويجب على أمريكا أن تتحمل مسؤولية دعمها الكامل لقتل الناس وتتحمل العواقب. أما بالنسبة لاستمرار الحرب فالوضع لن يبقى على هذا المنوال والمقاومة ستتحرك بشكل مفاجئ آخر.

وقال الدبلوماسي الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية: لقد تفاوضنا من أجل الجهود السياسية الأخيرة. وأبلغتنا حماس أنه خلال الأيام الستة والعشرين الأخيرة من القصف، قُتل بعض السجناء الذين كانوا محتجزين في مناطق آمنة مثل المستشفيات وعدد هؤلاء الأشخاص 50.

ويجب على أمريكا أن تتحمل مسؤولية دعمها الكامل لقتل الناس وتتحمل العواقب. أما بالنسبة لاستمرار الحرب فالوضع لن يبقى على هذا المنوال والمقاومة ستتحرك بشكل مفاجئ آخر.

وقال: أشكر السيد أردوغان على مواقفه الأخيرة. وبطبيعة الحال، يتوقع المسلمون أن تعلن الدول الإسلامية دعمها للشعب الفلسطيني من خلال فرض حظر على البضائع والطاقة الإسرائيلية.

وقال أمير عبد اللهيان: مرة أخرى أشكر تركيا حكومة وشعبا على جهودهم في دعم الشعب الفلسطيني. وفي هذه المفاوضات، ناقشنا العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة. وستتم زيارة آية الله رئيسي بدعوة من أردوغان. وسنعقد اللجنة العليا للتعاون بين البلدين في المستقبل القريب ونسعى إلى أسواق ومعابر جديدة لضمان الأمن على حدود البلدين.

هاكان فيدان: الاتحاد الأوروبي يعارض وقف إطلاق النار

وقال هاكان فيدان ردا على سؤال حول عواقب تجاهل الصهاينة للتحذيرات وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار: نعمل على محورين منذ اليوم الأول للحرب. الأول هو الجهود الدبلوماسية لإنهاء وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وفتح المساعدات الإنسانية لغزة. لقد اتبعنا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار مع الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتابع: نود مواصلة هذا العمل مع الاتحاد الأوروبي، لكن الاتحاد الأوروبي ضد وقف إطلاق النار. إنهم يقفون إلى جانب إسرائيل وأميركا ويريدون استمرار العمليات الجوية الإسرائيلية، الأمر الذي خلق أزمة.

وتابع فيدان: نشاطنا في ممارسة الضغط الدبلوماسي لوقف الحرب مستمر. لقد بذلنا قصارى جهدنا لوقف الحرب في الحرب الأولى والثانية في غزة. الآن الحرب الثالثة في غزة أكبر ونحن نناقشها. نريد وقفاً فورياً لإطلاق النار.

وأكد: أننا نبحث عن السلام الدائم. إسرائيل وحلفاؤها يعتبرون الحل الدائم هو القضاء على الفصائل الفلسطينية، لكن هذا ليس حلا ولن يتحقق.

ووصف هاكان فيدان الوضع اليوم في غزة بأنه مثير للقلق، وقال: إن الناس في غزة لا يحصلون على الدواء والغذاء، ويتم قتلهم أمام أعين العالم، وحتى المستشفيات يتم استهدافها.

وأشار فيدان: أن هذا الحصار يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان ولا يمكن أن نبقى صامتين حياله ولن نتسامح مع الهجمات على المدنيين. يوم الأحد، دعمنا غزة بمسيرة كبيرة في إسطنبول.

وقال أيضًا عن الجهود الدبلوماسية التركية لوقف إطلاق النار في غزة: أجرينا اتصالات مكثفة مع الحكومات الغربية ونعتقد أنه ليس من الممكن اعتماد معايير مزدوجة تجاه أوكرانيا وفلسطين.

وصرح هاكان فيدان أنه يجب على إسرائيل التوقف عن اللجوء إلى العنف والحرب في أسرع وقت ممكن وقال: لا يمكن لإسرائيل أن تصل إلى أي مكان بالعنف.

وتابع وزير الخارجية التركي: "يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن ولا نريد أن تتحول المأساة الإنسانية في غزة إلى حرب إقليمية".

وأضاف: يجب على الجميع تشجيع السلام ويجب علينا توفير منصة لأخذ وجهات النظر البديلة بعين الاعتبار.

/انتهى/