وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي في مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: "أشكر رئيس الوزراء العراقي على حضوره في إيران وأيضاً على تنفيذ الاتفاقيات الأمنية بين البلدين خاصة فيما يتعلق بإقليم كردستان ".
وأضاف: "إن تنفيذ هذه الاتفاقية الأمنية سيزيد من أمن الحدود ويحسن أمن البلدين، وسيرفع اليد المعادية للثورة عن حدود البلدين، وآمل أن يتم تنفيذها بشكل كامل".
وقال الرئيس: في المجال الاقتصادي، فإن تطوير العلاقات التجارية، وخاصة تطوير المدن الحدودية بين البلدين، أمر مهم لزيادة الإنتاج والتجارة، وهو ما ينبغي متابعته.
ونوه: كما أود أن أشكر رئيس الوزراء العراقي على جهوده في استكمال خط سكة الحديد من الشلامجة إلى البصرة، والذي سيكون ذا فائدة كبيرة لكلا البلدين.
وتابع القول حجة الإسلام رئيسي: إن موقف البلدين من قضية فلسطين والظلم الذي يتعرض له شعب هذا البلد مشترك. وفي هذا الصدد، كان هناك تعاون بين البلدين منذ ما قبل هذه الحرب، ومواقفنا المشتركة بشأن قضية فلسطين تهم البلدين.
واكد الرئيس الايراني انه يجب وقف القصف في أسرع وقت ممكن، ويجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ويجب تقديم العون والمساعدة لشعب غزة المظلوم .
وأشار الرئيس: من الضروري وقف هذه الجريمة البشعة في غزة وضد الإنسانية والإبادة الجماعية وقتل الأطفال، والتي ينفذها الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكيين وبعض الدول الأوروبية.
وأوضح: لقد انهار الكيان الصهيوني والأميركيون يريدون إبقائه واقفا على قدميه. إن هذا الفشل المشين للكيان الصهيوني لا يمكن تعويضه بجريمة ضد الإنسانية.
وقال: إننا ندعم أي إجراء يتم اتخاذه على مستوى الدول الإسلامية والإقليمية والدولية لمنع الكيان الصهيوني وهيئة الحكم الأمريكية من قتل شعب غزة الأبرياء والمظلومين والأقوياء، وسنتعاون في هذا الصدد.
لن نسمح للعراق بأن يشكل تهديدا لإيران
وفي استمرار لهذا المؤتمر الصحفي قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: أقدر الرئيس الإيراني على حسن الاستقبال وكلماته الصادقة والموثوقة تجاه العراق.
وأضاف: ان زيارتي إلى طهران تأتي للتأكيد على عمق العلاقات بين العراق وإيران وأيضا لبحث القضايا المشتركة القائمة بين البلدين، وترجع أهمية هذه الرحلة إلى أنها تتشكل في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.
وقال رئيس مجلس الوزراء العراقي: عقدنا اجتماعا مع حجة الاسلام رئيسي وفي هذا اللقاء بحثنا وناقشنا مختلف القضايا.
وأضاف شياع السوداني ان أهم هذه القضايا هي القضية الفلسطينية وعمليات القتل التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني. كما أن القتل المنظم والجماعي الذي نشهده يحدث لأطفالنا في غزة، وكذلك ما يحدث في الضفة الغربية على يد المستوطنين الصهاينة.
وأكد رئيس وزراء العراق: كما نؤكد على موقف العراق الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين ونضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته وتشكيل حكومة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع القول: إن موقف العراق هو موقف واضح، أكدت عليه المرجعيات الدينية في العراق. وعلى رأسها تم التأكيد على مرجعيتنا الدينية في النجف ومرجعيتنا السياسية، وشددت عليها الحكومة العراقية أيضاً في مؤتمر القاهرة.
واوضح السوداني إن الأزمة الأخيرة لم تولد في 7 أكتوبر من هذا العام فحسب، بل كانت هذه الأزمة نتيجة للسياسات الإجرامية التي ينتهجها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، في قتل وتهجير الشعب الفلسطيني وسياسات الاستيطان وتدنيس المسجد الأقصى.
وأضاف السوداني: رأينا أنه تم اتخاذ خطوات عملية هذا العام فيما يتعلق بالعديد من القضايا بين البلدين. حالات توقفت منذ سنوات وعقود ونحاول استكمال هذه الخطط والمشاريع، بما فيها خط سكة حديد الشلامجة – البصرة، والتسويات الاقتصادية الحدودية، وتفعيل التبادل التجاري والنقل بين البلدين.
وقال رئيس وزراء العراق: بالتأكيد هناك فرص كثيرة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، أحدها هو المسار التنموي بين البلدين العراق وإيران، ونأمل أن تتماشى هذه الخطة والمشروع مع مشروع الشمال والجنوب ومشروع الطريق الدائري، وبالتأكيد هذه الطرق ستكون مفيدة لإيران والعراق لأن كلا البلدين يتمتعان بموقع جغرافي جيد في المنطقة والعالم.
وتابع رئيس الوزراء العراقي: "والحمد لله رأينا أن اللجنة الأمنية بين إيران والعراق نجحت في الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالمناطق والأماكن الحدودية التي تسببت في التوتر على الحدود وتخلصت من هذه التوترات".
ونوه السوداني: في الوقت نفسه، تمكنا من السيطرة على كل ما قد يضر بأمن إيران، لأننا في الحكومة العراقية نبذل قصارى جهدنا لضمان الأمن على الحدود الإيرانية العراقية، وفي هذا الصدد، لا نسمح بأي جماعة أو هناك تيار يريد جلب الخطر على إيران من أراضي العراق.
وأكد محمد شياع السوداني: في النهاية أشكر الرئيس الإيراني على مواقفه الواضحة ورغبته في مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين وتطوير العلاقات في مجالات أخرى تعود لصالح البلدين العراق وإيران.
/انتهى/