وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال محمد مخبر اليوم الإثنين، خلال حضوره المؤتمر التجاري الإيراني الصيني الذي عقد في فندق بريموس في شنغهاي بحضور رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين من البلدين: "ان الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية، السيد رئيسي إلى جمهورية الصين الشعبية في فبراير من هذا العام ولقائه مع رئيس الدولة الصديقة جمهورية الصين، السيد شي جين بينغ هي في الواقع فتحت فصلا جديدا في العلاقات المتوسعة بين إيران والصين في القارة الآسيوية".
وأضاف: "مما لا شك فيه أن إرادة قادة البلدين وتأكيدهم على تعميق العلاقات قدر الإمكان، أوجب علينا بذل قصارى جهدنا لتنفيذ هذه المهمة"، مؤكدا أن النظرة الاستراتيجية للحكومة الإيرانية هي تطوير العلاقات وتعزيزها مع دول الجوار، ومجموعة البريكس والدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وخاصة الصين".
وتابع النائب الأول للرئيس الإيراني: "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت إنجازات قيمة للغاية وفريدة من نوعها، وتعرف بأنها قوة إقليمية مؤثرة وحاسمة للأصدقاء والأعداء على حد سواء".
وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتل المرتبة الأولى عالمياً من حيث إجمالي الاحتياطيات المعروفة من النفط والغاز، والمرتبة السابعة عالمياً من حيث التنوع والاحتياطيات القابلة للاستخراج، و إذا تمت عمليات التنقيب بشكل كامل، فستحتل المرتبة الثالثة".
واعتبر مخبر الموقع الإقليمي والاستراتيجي لإيران موقعا فريدا من حيث الممرات بين الشمال والجنوب والشرق والغرب وقال: "اذا تم الاستثمار واكتملت مشاريع البنية التحتية، فإن العديد من الدول في العالم، من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا والدول المجاورة ستتمكن من الاستمتاع بفوائدها، ونظرًا لشواطئ بحر قزوين والخليج الفارسي وبحر عمان والتوقعات الاقتصادية الموجهة نحو البحر، فمن الممكن خلق الثروة وفرص العمل والإنتاج والاستيراد".
وأضاف: "من أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتحقيق التقارب المستدام، تحاول الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعزيز علاقاتها التجارية مع الدول المستهدفة، خاصة الصين، من خلال الاستفادة من قدراتها الاقتصادية وموقعها الإقليمي في النقل والعبور"، مبينا: "ان كونها على مفترق طرق النقل، بما في ذلك الممرات بين الشمال والجنوب وطريق عبور تشابهار وآسيا الوسطى والممر بين الشرق والغرب ومبادرة الحزام والطريق الصينية، و وجود المياه المفتوحة عبر الخليج الفارسي وبحر عمان، وبحر قزوين، ووجود موانئ رئيسية مثل بندر عباس، تشابهار وغيرها، قد أتاح لإيران إمكانية أن تكون شريكا مناسبا ومستقرا لجميع الدول الصديقة، وخاصة الصين".
وأعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية لتصدير المنتجات السمكية والزراعية إلى الصين وأوضح: "يجب على القطاع الخاص في البلدين أن يصبح أكثر نشاطا في هذه المجالات وتعزيز التعاون بينهما".
وأضاف مخبر: "في هذا الصدد، ينبغي الإسراع في إنشاء مجموعة عمل مشتركة للتعاون الزراعي والسمكي بين البلدين، في حين أن هناك ارضية وإمكانية مناسبة لنقل التكنولوجيا من الصين في مجالات الزراعة والري وتربية الحيوانات".
وأشار النائب الأول للرئيس إلى وجود فرص للاستثمار المشترك في مجالات المعرفة وانتاج اللقاحات وإنشاء خط إنتاج مشترك في بعض الدول، مؤكدا على ضرورة تطوير التعاون في مجال التقنيات المتعلقة بالموارد المائية.
وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بقدرات عالية في مجال تصدير الخدمات الفنية والهندسية وكذلك التعاون في مجال التقنيات الجديدة، وترحب بالتعاون والاستثمار المشترك في هذا المجال، قائلا: "ان ايران مستعدة للتعاون بين شركات السيارات الكبرى في إيران والصين، ويجب تحديد خطوات عملية لتوسيع التعاون على مستوى الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا".
وذكر مخبر: "نتوقع من الحكومة الصينية أن تشجع شركات النفط الكبيرة لديها على المشاركة والاستثمار بشكل مشترك في مشاريع النفط والغاز الإيرانية، في حين أن الشركات الإيرانية الكبيرة أيضًا على استعداد تام لتصدير المنتجات الإيرانية القائمة على المعرفة إلى الصين".
/انتهى/