وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حضر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، بالكوفية الفلسطينية دعما لشعب غزة العزل وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، وقال: "إن الإبادة الجماعية في غزة في العصر الحديث تستمر أمام أعين العالم أجمع، وتلك بدعم من عدة دول غربية وخاصة النظام الأمريكي".
وذكر أن مجلس الأمن، للأسف، أصبح رهينة البعض، مضيفا: "بحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر بلغ 9770 منهم 4800 طفل و2550 امرأة، وان 51 مستشفى خرج عن الخدمة بسبب نقص الوقود، كما انه استشهد 46 صحافياً، و 175 من الطواقم الطبية و34 من رجال الإنقاذ، وان 16 مستشفى من أصل 35 أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات، ولا يزال 2660 شخصاً، بينهم 1270 طفلاً، تحت الأنقاض".
وتابع: "ان قوة المتفجرات في غزة كانت أكبر بمرة ونصف من القوة الانفجارية للقنبلة الذرية التي استخدمتها أمريكا في هيروشيما، لكن مساحة غزة تبلغ 360 كيلومترا مربعا".
وأشار إلى حديث المسؤول الإسرائيلي لقصف غزة بالقنبلة الذرية، وقال: "إن شاء الله سيتم عرض هذا الموضوع على مجلس الأمن باعتباره تهديدا للسلم والأمن الدوليين....من المؤسف أنهم كانوا يثيرون الضوضاء منذ سنوات بشأن تهديدات غيرحقيقية، بينما يرون ويسمعون التهديد الحقيقي والموضوعي لكنهم لايفعلون شيئا، وهذا الحديث مؤشر على قمة الذل والعجز الذي يعيشه الكيان الإسرائيلي، ويؤكد ان هذا الكيان لا يعترف بأي حد في ارتكاب الجرائم".
وشدد: "ان هذا الأمر يجب أن يحظى باهتمام العالم، ونأمل أن تهتم الأمم المتحدة بهذه القضية وتتخذ إجراءات فورية"، مضيفا: "انه ينبغي وضع هذه القضية على جدول أعمال الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا".
وفيما يتعلق بالتهجير القسري لسكان غزة قال: "أثبت اهالي غزة المظلومون أنهم حاضرون وصابرون في ارضهم ولا يريدون مغادرته رغم السلوك الهمجي الذي تمارسه قوات الاحتلال، معتبرا ترحیل السكان قسراً انتهاك لحقوق الإنسان والقوانين والأنظمة الدولية".
وتابع: "بحسب الإحصائيات فإنه حتى هذه اللحظة لا يزال نحو 400 ألف مواطن من أبناء غزة متواجدين في شمال غزة. إن محاولة الکیان التحرك هي انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأشار كنعاني إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى طهران وما يقال عن نقل رسالة أمريكية إلى إيران، مبينا: "انه ليس لدى أي أخبار حتى الآن والزيارة مستمرة في الوقت الحالي، ولا علم لي بتصريحات رئيس الوزراء العراقي، ولكن موضوع التطورات في غزة هو القضية الأساسية".
و حول حملة الحظر على بضائع الكيان الصهيوني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "آخر اجتماع تم عقده بهذا الخصوص كان قبل أقل من شهرين والذي عقد في وزارة الخارجية وتم اتخاذ قرارات في هذا الشأن، وتم تبادل آخر المعلومات بين السلك الدبلوماسي والوزارات الأخرى ذات الصلة، وهذه القضية مدرجة على جدول أعمال وزارة الخارجية".
وعن لقاء المساعد السياسي لوزير الخارجية، علي باقري كني مع نائب مسؤول السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبی انريكي مورا، قال كنعاني: "إن لقاء السيد باقري جاء في إطار مباحثات إيران مع الاتحاد الأوروبي والمسؤولين السياسيين فيه، مع التركيز على التطورات في غزة".
وبشأن زيارة الوفد الاقتصادي والسياسي الأفغاني إلى إيران أيضا أوضح: "ان موضوع المحادثات التي جرت أمس في وزارة الخارجية تمحورت حول القضايا الاقتصادية، حيث ان العلاقات التجارية بين إيران وأفغانستان طويلة الأمد ومتشابكة وكانت إيران دائما الشريك التجاري الأول لأفغانستان."
وأضاف: "تم بحث القضايا المهمة المتعلقة بالحدود وحق ايران المائي والقضايا القنصلية في المحادثات الثنائية وفي محادثات الأمس دارت أيضاً مناقشات حول هذه القضايا"، مؤكدا: "لقد جرت مباحثات جيدة فيما يتعلق بتفعيل الحدود والمعابر التجارية بين البلدين، وكانت هناك أيضًا مناقشات جيدة حول استخدام ممرات العبور".
وحول موقف إيران من التطورات في غزة، أوضح كنعاني: "لقد أعلنا موقفنا أكثر من مرة، وتعتبر إيران مقاومة الشعب الفلسطيني ضد كيان الاحتلال حقا غيرقابل للتصرف... لقد دعمت إيران دائما هذا الحق المشروع للشعب الفلسطيني بكل شجاعة وسنواصل هذا الدعم حتى انتصار القضية الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن أميركا أظهرت دائماً وقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني بكل قوته في كافة المجالات السياسية والأمنية، ولذلك فإن الحكومة الأمريكية هي الطرف المسؤول في هذه الحرب، وعليها أن توضح واجباتها ومسؤولياتها".
وطالب كنعاني بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتوثيق جرائم الكيان الصهيوني، مشددا على ضرورة متابعة جرائم الحرب التي يرتكبها دولياً، وإحالة المسؤولين الاسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم، داعيا الدول الإسلامية الى اتخاذ إجراءات جدية لوضع حد لجرائم هذا الكيان.
وحول لقاء الممثل الخاص للأمم المتحدة لشؤون اليمن مع السلطات الإيرانية، قال كنعاني: "قضية اليمن قضية مهمة في المنطقة... إن إنهاء الحرب في اليمن أمر يهم الأطراف الإقليمية والدولية ويجب استمرار المشاورات بين إيران والأمم المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية للعملية السياسية ووقف إطلاق النار في اليمن ورفع الحصار عنها وإجراء المحادثات اليمنية اليمنية وتشكيل حكومة شعبية".
وتابع: "نوعية توجه اليمن وأنصار الله فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية واضحة وقد طرحت أنصار الله وجهة نظرها بوضوح وجاءت المباحثات في طهران في إطار مواصلة المشاورات حول العملية السياسية، وفي هذا الإطار تم تبادل المناقشات والآراء".
وحول زيارة وزير الخارجية الامريكي إلى بغداد والاتهامات الموجهة لإيران، قال: "إن اتهام إيران يأتي في إطار مساعي أمريكا لحرف الرأي العام عما تفعله"، مؤكدا: "ان فصائل المقاومة مستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها وان إيران لا تأمر أو تنهى أصدقاءها في المنطقة".
/انتهى/