وخلال کلمته في الملتقی الثاني للفکر الإسلامي الذي عقد بالجامعة المستنصریة ببغداد قام آیة الله السید مجتبی الحسیني بصفته الأمین العام للملتقی وممثلا للإمام الخامنئي دام ظله الشریف، بتقدیم نبذة موجزة عن نشأة الملتقی وما یرمي إلی تحقیقه من أهداف وتبیین نظام عمله.
حسب ما قاله السید الحسیني اقیمت سنة ٢٠۱۷ لقاءات في بغداد شارك فیها علماء من أهل السنة والشیعة. وخلال هذه اللقاءات عُرض أن یکون هناك ملتقی لتبادل الأفکار، فلقي الاقتراح بالقبول.
وتابع أن اول اجتماع رسمي للملتقی کمؤتمر تمهیدي عقد في نفس السنة، تلاه الاجتماع الثاني بعده بأقل من سنتین في عام ٢٠۱۸ في جامعة النهرین.
وعن نظام عمل الملتقی أوضح آیة الله الحسیني أنه کانت هناك لجان تحضیریة تتکون من رؤساء المؤسسات أو ممثلیها قامت بتحدید المحاور ومن ثم تم استکتاب الأعلام، حیث وصلت هذین المؤتمرین (المؤتمر التحضیري والمؤتمر الأول) ستون مقالة علمیة تم اختیار خمسین منها وبالتالي طبعُها في مجلدین کبیرین.
وأشار الأمین العام للملتقی إلی جائحة کرونا وما تسببت في إعاقة مسیر الملتقی بعد ذلك العام وتعطیله حتی عامنا هذا، الذي یشهد عقد الملتقی الثاني في الجامعة المستنصریة.
وفیما یتعلق بأهداف الملتقی نوّه السید الحسیني إلی قوله تعالی: {یا أیها الذین آمنوا إذا لقیتم فئة فاثبتوا واذکروا الله کثیرا لعلکم تفلحون} موضحا أن الله سبحانه یأمر في هذه الآیة المبارکة بالثبات والوقوف أمام الأعداء، وکما أن هناك حرب مسلحة، کذلك هناك حرب ناعمة یقع واجب الوقوف أمام الأعداء فیها علی عاتق العلماء والمفکرین ولا یتسنی ذلك إلا عبر الاتصال المستمر بعضهم بالبعض وتداول الأفکار فیما بینهم.
وفي جانب آخر من کلمته، استنکر آیت الله الحسیني ما یرتکبه العدو الصهیوني بدعم أمریکي من مجازر بشعة بحق الشعب الفلسطیني المظلوم والصمت الذي یشهده العالم من قبل الحکومات والدول، شاکرا الشعوب الاسلامیة والأحرار في العالم بوقوفهم بجانب الشعب الفلسطیني المظلوم وإعلانهم الجهوزیة لدعم إخوانهم في فلسطین.
كما أعرب عن أمله في أن تستمر هذه الاجتماعات، کما تقدم بالشکر الجزیل للإخوة الحضور الذين دعموا الملتقی وسوف یدعمون في المستقبل إن شاء الله تعالی.
وفي ختام الملتقى، قرأ حجة الإسلام والمسلمين السيد كاظم الجابري البيان الختامي الذي أكد على نصرة الفلسطينيين وعملية #عاصفة_الأقصى.
/انتهى/