أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأثنين خلال لقائه قائد الثورة الإسلامية في إيران، آية الله السيد علي الخامنئي أن بلاده تبذل في الوهلة الأولى قصارى جهدها لوقف القصف على غزة، ثم مرور قوافل المساعدات الغذائية والأدوية إلى الشعب في غزة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السوداني لفت أيضا إلى أن العراق لديه إرادة جادة لتوسيع العلاقات مع إيران وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.

كما أعرب السواداني عن ارتياحه البالغ للقاء قائد الثورة الإسلامية، واعتبر أن معركة طوفان الأقصى عملية بطولية أدخلت البهجة والسرور في قلوب كل أحرار العالم، مضيفا لكننا نشعر جميعاً بحزن عميق بسبب الابادة الجماعية في غزة، والتي تعد انتقاماً جماعياً لأبناء هذه المنطقة الصغيرة.

وأشار رئيس وزراء العراق إلى أن العراق حكومة وشعبا، والتيارات السياسية الداخلية، هم في الخط الأول لدعم شعب فلسطين في غزة، وقد بذلت الحكومة العراقية جهودا سياسية واسعة النطاق لوقف الجرائم في غزة.

وأعرب سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال لقائه مع السوداني والوفد المرافق له، عن تقديره لمواقف العراق حكومة وشعبا لدعم الفلسطينيين في غزة .

وأكد سماحة القائد على تزايد الضغوط السياسية من العالم الإسلامي على أمريكا والكيان الصهيوني لوقف الابادة الجماعية في غزة. مضيفا أن العراق، كدولة مهمة يمكن أن تلعب دوراً مميزاً في هذا المجال و ترسم خطاً جديداً في العالم العربي والعالم الإسلامي.

وأشار سماحته إلى الوضع المؤسف في غزة وتألم قلوب كل الأحرار من هذه الجرائم والفظائع، وأشار إلى أنه منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني فقد أشارت جميع الأدلة إلى تورط الأميركيين المباشر في هذه الجرائم بوضوح.

وأضاف سماحة قائد الثورة الإسلامية: إذا لم تكن هناك مساعدات عسكرية وسياسية من أمريكا فلن يتمكن الكيان الصهيوني من الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

وقال إن الأميركيين شركاء الصهاينة بمعنى الكلمة في جرائم غزة.

واكد سماحته انه وعلى الرغم من كل عمليات القتل التي ترتكب في غزة فإن الكيان الصهيوني حتى الآن هو الخاسر الحقيقي في هذا الأمر لأنه لم ولن يتمكن من استعادة سمعته المفقودة من ذلك في المستقبل ايضا.

وصرح سماحته بأنه من الضروري بذل الجهود الشاملة لزيادة الضغط السياسي على أمريكا والكيان الصهيوني من أجل وقف القصف في غزة مؤكدا على انه يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق أن يلعبا دورا بارزا ومؤثرا في هذا المجال من خلال التنسيق فيما بينهم.

/انتهى/