واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية، منتصف الليل وقبل فجر اليوم الثلاثاء، غاراتها وقصفها العنيف لمنازل المواطنين والعديد من المباني في مناطق مختلفة بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان حسب "وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)"، استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين على الأقل، بينهم سيدة، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال بعد منتصف الليلة، منزلا لعائلة الحمايدة في مخيم الشابورة برفح جنوب قطاع غزة.

كما أفادت مصادر طبية باستشهاد مواطن وبوقوع عدد من الإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا شمالي قطاع غزة.

وقبيل ذلك، تركزت عمليات القصف، بالطائرات والمدفعية، في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى، وفي مخيم الشاطئ، والمغازي، وحي الزيتون، وبيت حانون، ومناطق في شمال بيت لاهيا، وغيرها من مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من المواطنين.

وفي هذا السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بصاروخين محيط مستشفى القدس، مناشدا المنظمات تقديم المساعدة والإمدادات الأساسية بسرعة لمحافظة غزة والمنطقة الشمالية.

وتوقعت مصادر طبية، نفاد مخزون الوقود الخاص بمولد كهرباء مستشفى القدس خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما أكدت مصادر مطلعة بمستشفى العودة أن مخزون الوقود بدأ في النفاد وسيصل إلى الصفر خلال 30 ساعة، بينما قالت مصادر بالمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، إنه بقي 24 ساعة على توقف المستشفى بالكامل جراء نفاذ الوقود، وأن بعض أقسام المستشفى الحيوية توقفت بالفعل.

ومن جهة اخرى استشهد بعد منتصف الليلة الماضية، الشاب مصعب مجاهد كامل المطري (19 عاما)، وأصيب آخر برصاص الاحتلال قرب بلده بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.

اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في جنين

وقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، بعد اقتحامها مدينة جنين ومداخل مخيمها.

ويشهد المخيم، الواقع في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، أشكالا جديدة وواسعة من اعتداءات جيش الاحتلال والاغتيالات منذ أحداث طوفان الأقصى، في محاولة لتقويض حالة المقاومة ومنع انتشارها إلى بقية أنحاء الضفة.

الأمم المتحدة: 70% من سكان غزة أصبحوا نازحين

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الاثنين، أن 70 % من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة.

وقالت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية في "الأونروا"، إن "1.5 مليون شخص نزحوا قسرا من غزة، إذا، نحن نتحدث عن 70% من الأشخاص الذين نزحوا بعيدا عن منازلهم".

وقالتا "الأونروا" في بيان لها الاثنين إنه نزح ما يقرب من 1,5 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ويقيم ما يقرب من نصفهم (717,000) في 149 منشأة تابعة للوكالة في كافة محافظات غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال.

وأوضحت أن أكثر من 557,000 نازح يقيمون في 92 مرفقا في مناطق الوسط وخان يونس ورفح. وكان ما يقرب من 160,000 نازح يقيمون في 57 مدرسة تابعة للأونروا في منطقتي الشمال وغزة حتى 12 تشرين الأول 2023، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أمر الإخلاء، مشيرة إلى  إن "الأونروا" غير قادرة على الوصول إلى هذه الملاجئ لمساعدة أو حماية النازحين وليس لديها معلومات عن احتياجاتهم وظروفهم.

ووصفت "الأونروا"، الظروف في منشآتها المكتظة بأنها "غير إنسانية ومتدهورة"، وحذرت من أنها "معرضة لخطر تحول الوضع إلى أزمة صحة عامة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي".

القسام تدمر 3 دبابات وناقلة جند وجرافة بقذائف 'الياسين 105'

دمّرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 5 آليات للاحتلال الصهيوني، بقذائف الياسين على مشارف مخيم الشاطئ غرب غزة.

وجاء ذلك في وقت تستمر فيه ملاحم وبطولات التصدي للتوغل الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، إلى جانب تواصل الرشقات الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته.

وأفاد "المركز الفلسطيني للاعلام"، نقلا عن كتائب القسام قولها في بلاغ عسكري، إنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند وجرافة صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ بقذائف “الياسين 105”.

ومساء الاثنين، أعلنت كتائب القسام-لبنان، قصف مغتصبة “نهاريا” وشمال حيفا شمال فلسطين المحتلة ب16 صاروخاً.

وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري: إن القصف يأتي ردًّا على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 14 قذيفة أطلقت باتجاه البلدات الحدودية مع لبنان.

وأفاد مراسلنا، أن اشتباكات ضارية شهدتها محاور التوغل المختلفة، وسمعت فيها أصوات انفجارات واشتباكات، مشيرًا إلى أن تفاصيل هذه الاشتباكات ترد تباعًا إلى المكتب الإعلامي لكتائب القسام.

وبدأت معركة طوفان الأقصى فجر السبت السابع من أكتوبر الماضي، بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة براً وبحراً وجواً، وقتل وأسر مئات الجنود والمغتصبين الصهاينة.

ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى، تمكن مجاهدو القسام من اقتحام عدد من مغتصبات ومواقع العدو وقتل وأسر عدد من جنوده، واعترف العدو (في حصيلة غير نهائية) بارتفاع أعداد القتلى إلى 2000، وبإصابة أكثر من 6000 صهيوني بينهم المئات في حالة الخطر الشديد.

استشهاد 49 صحفياً في غزة منذ بدء العدوان على القطاع

ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 49، بعد إعلان استشهاد الصحفيين محمد أبو حصيرة ويحيى أبو منيعة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء استشهاد الصحفي العامل بإذاعة الأقصى الشهيد يحيى أبو منيعة، والصحفي في وكالة "وفا" للأنباء محمد أبو حصيرة وعدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم غربي غزة، فيما وصل عدد الجرحى بين الصحفيين إلى 33 صحفياً.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن "جرائم الاغتيال التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين عامة والصحفيين والإعلاميين بشكلٍ خاص، تعكس دمويته وإرهابه المنظم بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية الفلسطينية ولمنازل الصحفيين بشكلٍ متعمد".

في غضون ذلك، أعلن مكتب إعلام الأسرى أنّ الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد من قطاع غزة، "فقدت آثارهما في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

وأضاف المكتب أنّ "محكمة الاحتلال العليا، ترفض استئنافاً للكشف عن مصير الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد".

وبدوره، قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إنّه دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية التي كفلت الحماية للصحفيين في مناطق الصراع، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإعدام بدم بارد لفرسان الإعلام الفلسطيني.

والجدير ذكره، أنه وإلى جانب قافلة الشهداء الصحفيين في غزة، ارتقى الصحفي اللبناني عصام عبد الله شهيداً في 13 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، وذلك في عدوان إسرائيلي على لبنان، استهدف الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يغطون الاعتداء الإسرائيلي على البلدات اللبنانية الحدودية.

/انتهى/