ذكر مساعد ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء يحيى صفوي أن التهديدات المستقبلية ضد إيران ستكون "بحرية وجوية"، وقال: "مشاهد المعارك المستقبلية تتأثر بالنموذج التكنولوجي".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال اللواء سيد يحيى صفوي، صباح اليوم، في المؤتمر الوطني حول الفرص والتهديدات البحرية الناشئة الذي نظمته البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي: بحر عمان والخليج الفارسي، هو فرع من المحيط الهندي، ويربط الإقليم البحري القاري الجديد بمشاركة القوى الآسيوية مثل الصين والهند وروسيا، كما أن تشكيل القوى الآسيوية والأوراسية في هيكل التعاون بين شنغهاي وبريكس، يقع في المجال البحري لأمريكا وحلفائها.

وأشار المستشار الأعلى للقائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مسار ممر الصين وسرخس إيران إلى العراق وسوريا والبحر الأبيض المتوسط في 3 اتجاهات من كرمانشاه إلى بغداد وخرمشهر إلى البصرة وكردستان إلى السليمانية، فضلا عن طريق ممر الشمال والجنوب، ميناء أنزلي – بندر عباس وميناء أنزلي_تشابهار . مضيفا انه ستخصص هذه الممرات 12 مليار دولار من حقوق الترانزيت لإيران سنويًا.

وأوضح اللواء صفوي أن مشاهد المعارك الحالية والمستقبلية متأثرة بالنموذج التكنولوجي في المجالات العسكرية، وأضاف: إن التطور المتزايد للتكنولوجيا اليوم دفع القوات العسكرية إلى التوجه نحو تعزيز القدرات التكنولوجية المتأثرة بالاحتياجات.

واعتبر اللواء صفوي ان البحر فرصة وتهديدا وقال: "التكنولوجيا" قوة يمكن للجانبين الاستفادة منها، واستخدام الأمثل للتكنولوجيا لها أهمية خاصة للجميع.

وفي إشارة إلى زيادة قوة حرس الثورة الاسلامية، قال مساعد ومستشار القائد الأعلى: إحدى الفرص هي زيادة القدرة على المراقبة وزيادة قوة الاستهداف والقدرة على المناورة والسرعة واتخاذ القرار، وتقليل الاعتماد على المستخدم البشري. تعد المعدات غير المأهولة اليوم إحدى التقنيات الجديدة التي يتم استخدامها في مختلف المجالات التجارية والترفيهية.

وذكر اللواء صفوي أن التقنيات الناشئة لديها فرص وتهديدات محتملة وأضاف: إن تعزيز القوة الوطنية والوضع الجيوسياسي لإيران يعتمد على التأثير على النظام الهندسي العالمي الجديد مع الوجود الشامل للقوى السياسية والاقتصادية والعسكرية و لمنظمة تعاون شانغهاي والمنظمات الإقليمية والدولية الاخرى.

وشدد المساعد والمستشار الأعلى للقائد الأعلى على ضرورة زيادة قوة الردع الإيرانية في أبعاد التهديدات البحرية والجوية وأشار إلى: التماسك الوطني وقوة القوة الداخلية من خلال حل المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب، هي من بين القضايا ذات الأهمية الخاصة في الجمهورية الإسلامية.

واعتبر اللواء صفوي أن تطوير الثقافة والحضارة الإسلامية والتواصل مع دول العالم الإسلامي وإحلال الأمن المشترك والسلام المستقر في منطقة غرب آسيا له أهمية خاصة.

وأشار اللواء صفوي إلى ضرورة مواجهة أحادية الولايات المتحدة وحلفائها بالتعاون مع القوى العظمى مثل الصين وروسيا على أساس التهديدات والمصالح المشتركة، وأشار: مع الصين وروسيا يمكننا تحقيق المصالح المشتركة على المستوى الاستراتيجي. والتعامل مع تهديدات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، يتطلب استراتيجية طويلة المدى.

وأشار مساعد ومستشار القائد الأعلى إلى جرائم الصهاينة في غزة وقال: في هذه الأحداث ستكون تطلعات جبهة المقاومة وتحديد مصير الأرض الفلسطينية في أيدي الفلسطينيين.

واعتبر مفتاح تحرير القدس وفلسطين وحدة المسلمين، مشيراً إلى أن جبهة المقاومة ستصبح أكثر اتحاداً وقوة، وأضاف: قوة المقاومة في سوريا والعراق واليمن وغيرها ستصبح أقوى يوماً بعد يوم.

/انتهى/