أكد الناقد والكاتب والإعلامي اللبناني الأستاذ "جهاد ايوب"، عبر مقال له، أن "الوقت لم يعد لصالح إسرائيل النازية في اكثر من جانب خاصة إعلامياً". لافتاً إلى أن "السوشال ميديا الغربي يصب في اعتبار اليهود نازيون جدد".

وكالة مهر للأنباء_ جهاد أيوب: المقاومة مستمرة...هذا أهم انجاز حتى الآن، وأن أميركا عدوّة دخلت الفكر والمنهج عند الجيل الجديد، وهذا ما اختزل سنوات من الكذب في الإعلام والفن والأكل.

ومنذ اليوم الأول من عملية 7 أكتوبر بدأت الحرب وانتهت بانتصار المقاومة وفلسطين، وكل ما حدث بعدها مجرد جرائم متراكمة في نفوس وفكر الصهاينة، نفذوها بغطاء أممي ومن قبل متأسلمين وأعراب، أما الغرب الذي يُكفر عن ذبحه للإنسان عبر تاريخه هو يعيد تكفيره بمساهماته المعهودة بذبح الشرق بما حمل خاصة في العرب والمسلمين، لذلك جاء قتل عصابة الصهاينة مع كل من دعمهم وساندهم للأبرياء اهوجاً وعشوائياً كثور مذبوح نصف ذبحة يتصرف دون انجازات تعيده إلى الحياة!

ورغم نازية أميركا وإسرائيل والغرب وبعض العرب دخلنا في الحرب الطائشة على غزة، ومع ذلك لا مؤشرات على إنهاك المقاومة، والجيش الصهيوأميركي لا يزال على محيط غزة دون أي تقدم يحسب له، ومع كل يوم يمر على حربه البرية ينخفض سقف شعاراته التي حددها، وهو اليوم يطمح برفع علم النازية على منزل هنية...!

وحتى اللحظة وقفت المعركة في عملياتها المستمرة عند المزيد من هدر دماء الأطفال وقتل الفلسطينيين، ودجل فشل الدبلوماسية الأميركية الذي لا يتطلب الجدل، وخيانة الحكام العرب من زمر التطبيع العلني وما تحت الطاولة أوضح من الوضوح، ولا عجب حينما تقول سفيرة دولة النازية أميركا في لبنان:" غالبية الحكام العرب طلبوا من إسرائيل وأميركا القضاء على حماس والمقاومة في لبنان "!، لا بل باستمرار تشير السفيرة إلى قول حاكم عربي:" ريحونا من فلسطين ونحن ندعمكم خاصة مالياً وإعلامياً ودينياً"!

وكما أن الإعلام الصهيوني يومياً يكشف على مدى المساعدات العسكرية والغذائية من دول تدعي الإسلام والعروبة، ولا استغراب من أن تركيا أكثر دولة في المنطقة قدمت مساعدات طبية وغذائية للكيان الغاصب، وتليها الإمارات من خلال فتح مخازن السلاح ومشاركة طائراتها الحربية بقصف أهل الأرض أهل غزة!

إلى اليوم حصيلة الحرب النازية على غزة زيادة في الدمار واستشهاد أصحاب الأرض من أطفال ونساء وشيوخ، وتدمير المستشفيات والمرافق الحكومية والعامة، وقتل وتدمير آليات المحتل الإسرائيلي، وزيادة المتظاهرين في الشارع الغربي، وعدم إفادة من تظاهرات نادرة في الشارع العربي وبالتحديد في الدول القريبة من فلسطين، خاصة تلك المطبعة منهم، والتي حملت لواء ذبح سوريا وأهلها، وهذه الدول مع شارعها تتجاهل اليوم الوقوف مع فلسطين إلا بالصوت دون أفعال او افتعال، لا بل يدعون أن فلسطين بغالبيتها من "الجماعة" التي تمثلهم!

...الوقت لم يعد لصالح إسرائيل النازية في اكثر من جانب خاصة إعلامياً، والسوشال ميديا الغربي يصب في اعتبار اليهود نازيون جدد

صحيح أكبر أخطاء البشرية أن تعول على العرب المطبعين في نيل الحق والكرامة، ولكن هذا لم يعد مفيداً، ولا قيمة من ذكره، وفالج لا عالج...!
...الوقت لم يعد لصالح إسرائيل النازية في اكثر من جانب خاصة إعلامياً، والسوشال ميديا الغربي يصب في اعتبار اليهود نازيون جدد، ولم يعد لهم تلك الهيبة في التعاطف معهم، ونزل إلى الميدان أكبر نجوم السينما في هوليود، وهذا بالتأكيد سينعكس سلباً على إسرائيل واليهود في العالم، ومعنوياً أُربكت إسرائيل النازية حيث تتكتم هذه العصابة عن خسائرها العسكرية الاقتصادية وقتل جنودها في الميدان، وكلما استمرت الحرب ستزداد خسارة هذا الكيان المؤقت على أكثر من صعيد.

إن توسع هذه الحرب النازية والمعركة الهوجاء وحسمها مرتبط بثبات المقاومة في غزة، وكل ما يقال في غرف الدبلوماسية وصالونات الحكام العرب يندرج ضمن التمني والخيانة، وتصل إلى بالونات فارغة ما دامت أرض المعركة ثابتة تحت أقدام المقاومين، والخوف فقط من تنازل يحدث تحت التهديد والضغوط على من يدعي أنه يشكل المحور السياسي في حماس، والمناط به التحاور مع الوسيط العربي والإسلامي الذي يمثل العدو الاميركي، وتحديداً من قبل بعض الجناح السياسي في حماس حيث يعيشون في فنادق فخمة ما بين تركيا والخليج.

حتى الآن لا تزال الكلمة لرصاصة المقاومين في غزة، ولم يرتكب المحور السياسي في حماس الموجود بالخارج أي حماقة في التنازل عن مكتسبات ميدانية لا تحدث في الأحلام رغم تزايد عدد الشهداء الأبرياء.

الحرب لن تستمر، وبالتأكيد ستقف عند مفترق، ولكن الخطر يكمن بخيانات ما بعد الحرب، وبتشغيل عملاء من الفلسطينيين في السلطة ومن قبل المتأسلمين والأعراب في كي الوعي بعد اكتشاف شباب الشارع الفلسطيني حقيقة المؤامرة، وبتنازلات الساعات الأخيرة من إعلان وقف إطلاق النار، ومن ثم الإمضاء على بيانات وبنود قد نجد فيها خسارة لدماء الضحايا والشهداء والأرض.

الأيام المقبلة والقريبة فيها رهان على أن نكون أو لا نكون، ومهما كانت الظروف فالمسؤول عن ذلك المحاور السياسي الفلسطيني، أما الأعراب والمتأسلمين فلا قيمة لفلسطين في قاموسهم ما داموا بوقاً لعدونا الأساسي أميركا النازية.

/انتهى/