صرح الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي ان مشاكل العالم الإسلامي تحل بالوحدة واجتمعنا اليوم لنتخذ قراراً تاريخياً وحاسماً بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية,

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بدأ الرئيس الإيراني كلمته في القمة الإسلامية العربية الاستثنائية في الرياض بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بالسلام على غزة وأطفالها، قائلا: "السلام على فلسطين ودمائها المراقة ظلما وجورا، السلام على المقاومة الشامخة في فلسطين ولبنان".

كما أعرب رئيسي عن شكره للسعودية على استفاضتها القمة وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وتابع: "كل مشاكلنا تحل بالوحدة، ونريد أن نتخذ قراراً تاريخياً وحاسماً بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية".

وأضاف رئيسي: "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام"، مؤكدا: "اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، والكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة".

كما أشار الرئيس الإيراني إلى محادثاته مع رؤساء الدول الإسلامية وإصراره على عقد هذا الاجتماع في وقت أسرع، ثم قام بتقديم مقترحات حول حرب غزة، قائلا: "إن أول إجراء هو وقف المجازر في غزة وإنهاء الهجمات العشوائية والهجوم على المستشفيات والمدارس والمخيمات".

وتابع أن الإجراء الثاني هو رفع الحصار كاملا عن غزة وإعادة فتح معبر رفح دون قيد وشرط بالتعاون مع الأشقاء المصريين من أجل إرسال الأدوية والغذاء إلى القطاع، والخروج العسكري الفوري لقوات الكيان الصهيوني من غزة هو ثالث اقتراح حول هذه الحرب، موضحا أن الاقتراح الرابع هو قيام الدول الإسلامية بقطع أي علاقة سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني فورا خاصة في مجال الطاقة.

وتابع: "في الإجراء الخامس يجب على الدول الإسلامية تصنيف جيش الكيان الصهيوني منظمة إرهابية وفي الخطوة السادسة يجب عقد محكمة دولية لمتابعة جرائم هذا الكيان".

وحول الحل المستدام للقضية الفلسطينية، قال رئيسي إن الحل الرئيسي والمستدام هو ما طرحه قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي الخامنئي وتم تسجيله في منظمة الأمم المتحدة، أي تشكيل دولة فلسطينية من النهر إلى البحر بناء على المبادئ الديمقراطية، لكل فلسطيني صوت، سواء كان مسلما أو يهوديا أو مسيحيا.

ووصف الكيان الصهيوني بانه فرعون الزمان حاليا وقال : "اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، فقد شن كيان الاحتلال هجوماً واسع النطاق على قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعظم ضحايا هذا العدوان هم من النساء والأطفال الأبرياء".

 وأضاف: "ان اليوم هو يوم اتخاذ القرار من اجل فلسطين. اليوم هو يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى. الحرب في غزة هي حرب بين الخير والشر. اليوم، يجب على الجميع أن يحددوا الجانب الذي يقفون فيه".

كما اشار الرئيس الإيراني إلى المظاهرات المليونية في جميع أنحاء العالم في التضامن مع الشعب الفلسطيني وقال: "إنها تعكس أن الدفاع عن فلسطين موجود في قلوب جميع الشعوب".

ولفت رئيسي إلى استشهاد أكثر من 11 ألف شخص في غزة وأكثر من 3 آلاف مفقود تحت الأنقاض، معظم الضحايا من النساء والأطفال، مؤكدا ان الكيان المحتل وبانتهاكه الصارخ للقانون الدولي واستخدام قنابل الفسفور وشن هجمات عشوائية، حوّل نصف غزة إلى تل من الرماد.

واعتبر استمرار قتل رجال الإغاثة والصحافيين والكوادر الطبية وقصف المستشفيات يشكل جزءا من الجرائم الكارثية للكيان الصهيوني في غزة، فإن عددا كبيرا من سكان غزة يفقدون ارواحهم أو يصابون بمختلف الأمراض إثر الحصار المفروض على مدينتهم وعدم وصول الأدوية لهم.

واعتبر الكيان الصهيوني بانه الوليد غير الشرعي لأمريكا، مضيفا : "أمريكا، شجعت هذا الكيان على قتل أهل غزة، لان الآلة الحربية ووقودها هي من أمريكا، فإذن كل الشرور هي من قبل أمريكا".

/انتهى/