طالب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، في الرياض اليوم السبت، طالب "جميع الدول" بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى "إسرائيل"، وفرض إدخال قوافل المساعدات تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، والتحقيق في جرائم الحرب الصهيونية داخل الاراضي المحتلة.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه أدان البيان، "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ‫ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة؛ بما فيها القدس الشرقية والمطالبة بضرورة وقفه فورًا، ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعًا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".

وقرر البيان، "‫كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية ‪ ،تشمل الغذاء ‫والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ‪ ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل‪ ودعم ‫وكالة الأمم المتحدة لدعم وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة‪ ،وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف".".‪

وطالب القرار، من "المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية" استكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما طالب قادة الدول الاسلامية والعربية في بيانهم، "إنشاء وحدتي رصد قانونيتين متخصصتين لتوثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وإعداد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يوما من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري".

وفي كلمته امام قمة الرياض اليوم، قال رئيس الجمهورية الاسلامية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي" : إنّ كل مشاكلنا ستحل بالوحدة، ونريد أن نتخذ قراراً تاريخياً وحاسماً بشأن ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية؛ واصفا التطورات في غزة بانها "تجسيد للمواجهة بين محوري الشرف والشر.

كما اعرب "رئيسي" عن تقديره للمملكة العربية السعودية التي تتولى الرئاسة الدورية الـ 14 لقمة دول منظمة التعاون الاسلامي، "لقاء استضافتها الاجتماع الاستثنائي في ظل المرحلة الحساسة الراهنة والتطورات والظروف الاقليمية الخطيرة بفعل الكيان الصهيوني وجرائمه داخل الاراضي المحتلة؛ مشيراً إلى أنّ "من شأن منظمة التعاون الإسلامي أداء دور صحيح يجسد معاني الوحدة والانسجام".

وأضاف : اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف، والكيان الصهيوني ينتهك قواعد الحقوق الدولية بهجومه على غزة؛ لافتا الى، أنّ "أغلب الضحايا في القطاع هم من النساء والأطفال، وأن قتل المدنيين وقصف المستشفيات من مظاهر جرائم إسرائيل، والولايات المتحدة الامريكية هي الآمرة والمتآمرة في هذه الحرب".

ومضى رئيسي الى القول : انني اريد ان اعلن من هنا بصراحة ان جمهورية ايران الاسلامية تعتبر المقاومة الفلسطينية "حركة تحرير" وقد حققت مكاسب كبيرة لفلسطين، وعليه فإن مخطط التهجير القسري على حساب سكان غزة يشكل استمرارا للعدوان وجرائم الحرب، وان الدفاع عن المسجد الاقصى والاماكن المقدسة ضرورة اساسية؛ مشددا على ان "مرور الوقت لا يمنح الشرعية وعلينا التصدي لإسرائيل والحل الوحيد هو المقاومة.

/انتهى/