وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح السيد إبراهيم رئيسي، العائد من رحلة قصيرة ومزدحمة إلى المملكة العربية السعودية صباح الأحد للمشاركة في الاجتماع المشترك لقادة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، النتائج والإنجازات وقال: "المشاركة في هذا الاجتماع كانت مهمة من ناحيتين؛ أحدهما أن هذا الاجتماع عقد بحضور كافة الدول الإسلامية والعربية، والآخر أن موضوعه كان القضية الأساسية لعالم اليوم ولجميع شعوب العالم".
وأضاف الرئيس: حاولت أن أكون صوت الأمة الإيرانية والشعب الذي يهتف بحقوق الفلسطينيين في الشوارع خلال هذه الرحلة. منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية كان لإيران رأي واضح في حقوق الشعب الفلسطيني، ومن ناحية أخرى، كانت تنظر دائما إلى الكيان الصهيوني باعتباره كياناً مزيفا غاصبا ولا هوية له.
وأكد رئيسي أن مرور الزمن حتى لو كان 75 عاما لا يخلق شرعية وحقوق ملكية لكيان غاصب ومحتل، وقال رئيسي: الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد الرأي الواضح والصريح للإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامية، حتى قبل انتصار الثورة الإسلامية اعتبرت وتعتبر قضية تحرير القدس وحقوق الأمة الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ومعيارا لتحديد المواقف الحقيقية للدول والاعتراف بها.
وتابع الرئيس، شرح وجهة نظر الجمهورية الإسلامية بشأن فلسطين وتسليط الضوء على أبعاد الجريمة ضد الإنسانية وجريمة الحرب والإبادة الجماعية للصهاينة في غزة، مضيفا ان من أبرز الفروق بين حضورنا وخطابنا في هذا الاجتماع مقارنة بالمشاركين الآخرين، كان الاجتماع هو التعريف بأمريكا باعتبارها المذنب الرئيسي في هذه الجرائم، والتي لعبت الدور الأكبر في إنشاء وبقاء وتسليح ودعم الكيان الصهيوني في فلسطين لقتل النساء والأطفال الفلسطينيين.
كما شرح رئيسي حلوله ومقترحاته العشرة في هذا اللقاء لخروج غزة من الأزمة الحالية وأكد على ضرورة دعم المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير القدس الشريف وقال: "في هذا اللقاء خلافا لما يقوله البعض عن المستقبل وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وانشاء حكومتين، قدمنا حلاً ديمقراطياً كاملاً يقوم على الرجوع إلى أصوات جميع الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، لتحديد مصيرهم".
وواصل الرئيس عقد نحو 10 لقاءات جانبية على هامش هذه القمة مع رؤساء الدول العربية والإسلامية، وأعرب عن ارتياحه لبيان موقف الجمهورية الإسلامية الواضح من قضية فلسطين وغزة، فضلا عن استعراض العلاقات الثنائية والودية والعلاقات الدولية خلال هذه اللقاءات وغيرها من الفرص، وذكر ما تحقق في هذه اللقاءات وقال: نأمل أن يكون ما تم في هذه الرحلة وفي هذه اللقاءات في اتجاه تأمين المصالح الوطنية والأمة الإسلامية إن شاء الله.
/انتهى/