وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الشيخ نعيم قاسم قال في مقابلة مع صحيفة "إلموندو" الإسبانية إن احتمال نشوب حرب أم لا مرتبط بالتطورات التي تحصل في غزة ومرتبط أيضاً بقرار إسرائيل أن تبادر في الحرب، مضيفا: هذه من الأمور التي نجهلها الآن. إذاً هل يُحتمل أن تتوسع الأمور؟ هذا احتمال وارد ولكن لا نستطيع أن نجزم بحصوله.
وحول عملية طوفان الأقصى، أكد الشيخ قاسم: يجب أن نركز على الهدف الأساسي في 7 تشرين، الهدف هو عمل مُقاوم من أجل معالجة قضايا كثيرة تهم الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى، ولا يصح أن نركز على تفاصيل حصلت لتبرير المجازر الواسعة. وجهة نظرنا أنَّ الأمور يجب أن تتجه إلى الأصل، من الذي سبَّب 7 تشرين؟ الكيان الإسرائيلي المحتل هو من سبَّب 7 تشرين، 7 تشرين هي ردَّة فعل ومقاومة. هل سمحت لكم الفرصة أن تعدُّوا المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ 75 سنة لتروا عشرات ومئات الآلاف من الشعب الفلسطيني من الذين قُتلوا أو جرحوا أو سُجنوا من دون أي مبرر سوى أنهم أصحاب الأرض! لتسألوا هذا السؤال عن عدد محدود أثناء عملية شريفة مبررة.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا يعتبر حزب الله الكيان الصهيوني ضعيف أم لا، قال الشيخ قاسم:اعتقد أنكم سمعتم خطاب سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله (حفظه الله) في بنت جبيل سنة 2000م، حيث قال أنَّ إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، هذه قناعتنا أنَّ إسرائيل ضعيفة عسكرياً وأخلاقياً وسياسياً وعلى مستوى اندفاع الشعب لديهم لحماية هذه الدول المغتصبة، وأكبر دليل على هذا الضعف أن ما حصل في 7 تشرين أمر خيالي إذ استمرت الأحداث لساعات ولم يتحرك أحد لا من الجيش ولا من السياسيين ولا من غيرهم، وأخذت حماس ومن معها أكثر من 250 أسيراً عدا عن الذين قُتلوا وهذا يدل على الضعف. إذا كانت إسرائيل الآن واقفة على قدميها رغم هذا العدوان الآن فهذا يعود إلى أنَّ أميركا تديرها وتأخذ بيدها وفتحت لها خطوطاً جوية لذخائر وأسلحة بشكل مستمر وترعاها بالإدارة وبالأمن وبكل شيء ولولا هذا لربما سقطت إسرائيل خلال أيام.
/انتهى/