قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي ابوالفضل عموئي الى جانب الفشل الاستخباراتي والعملياتي، لدى الكيان الصهيوني نرى فشل آخر، وهو الفشل في الرأي العام الدولي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أبو الفضل عموئي في كلمته بشأن حرب غزة: كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية إننا مقبلون على منعطف تاريخي.

وأضاف: في أدبيات مفكري العلاقات الدولية، يتم الحديث عن العصر الحالي باعتباره فترة انتقالية، ومن ناحية أخرى، يعرف الأمريكيون أنفسهم أن هذه نقطة محورية في التاريخ، وأنه وقت لإحداث تأثير.

وأكد عموئي في 7 أكتوبر، تلقى الكيان الصهيوني أخطر ضربة نفسية له. وخلافاً لكل الاتجاهات التي ظنت أن حماس دخلت في حوار مع الكيان الصهيوني، فقد تم تشكيل عملية عسكرية لم يكن هناك توقعات لها، وكان ذلك فشلاً ذريعاً للغاية لإسرائيل التي اعتبرت نفسها صاحبة أقوى جهاز استخبارات.

وقال عموئي هذه ليست حرباً كلاسيكية، لكن حماس تدافع عن نفسها. وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة المقاومة الفدائية تختلف عن الحرب. رغم أنه لم يكن هناك استعداد لهذا الموضوع. والحقيقة أن جوهر هذه القصة هو هزيمة الكيان الصهيوني وفشل ردع الكيان الصهيوني.

واعترف عضو لجنة الأمن القومي بالمجلس: بعد هذه العملية كانت النقطة الأساسية هي أن الصهاينة كانوا في حيرة لعدة أيام ولم يعرفوا كيف تمكنت حماس من القيام بذلك.

وتابع: إن الصهاينة لم يتمكنوا حتى من التعرف على طريق نفوذ حماس، والكيان الصهيوني نفسه يعترف بأن الجيش الصهيوني منقسم تماما، وهذه ضربة كبيرة جدا للكيان الصهيوني.

وشدد عموئي: نعلم جميعا أن إسرائيل ليست دولة، ولكن تم جلب الشعوب الأوروبية إلى هذه الأرض بمثل هذا الخداع والوعود. ومن ناحية أخرى، يحاول الكيان الصهيوني إحياء نفسه وأهم داعميه هي أمريكا.

وتابع: لقد مر 18 يومًا على دخول الكيان الصهيوني إلى غزة، لكنه لم يتمكن حتى الآن من ضرب المقاومة وما زالت المقاومة تدافع عن نفسها.

وفي جزء آخر من كلمته أوضح عن تأثيرات هذه التطورات: إن تأثيرات هذه التطورات الأخيرة كبيرة جداً. الكيان الصهيوني لا يفعل شيئاً سوى قتل الناس العاديين، وهذا أمر فظيع. وإلى جانب الفشل الإعلامي والعملياتي، فإن للكيان الصهيوني فشلاً آخر، وهو فشل الرأي العام الدولي. ومن ناحية أخرى، لا تزال لدى المقاومة ورقة رابحة، وهي الأسرى، والكيان الصهيوني لا يملك حتى إحصائيات هؤلاء الأسرى، وهذه فرصة للمقاومة الفلسطينية.

وتابع: إن الكيان الصهيوني يعلم أنه إذا ضرب المقاومة الفلسطينية أكثر من هذا فإنه سيتحمل المسؤولية عن بقية المقاومة أيضا، ويعلم أنه لا يستطيع الصمود في وجه هذه الضغوط.

وأكد عموئي: تأثير نوع آخر من التطورات التي تتشكل في المنطقة برمتها. وقبل هذه الحادثة كانت دول المنطقة تقوم بتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لكن بعد هذه الحادثة منعت دول كثيرة تطبيع هذه العلاقات ووقفت ضد الكيان الصهيوني. وعلى الرغم من أن العديد من الدول المجاورة لم تدافع عن فلسطين، إلا أنها لم تدعم إسرائيل أيضًا.

/انتهى/