وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال كاظم غريب آبادي حول هجوم الكيان الصهيوني على مستشفى الشفاء في غزة: ما علينا نشهد اليوم في قطاع غزة معرضاً مليئاً بكافة أنواع الجرائم. بالطبع، ارتكب الكيان الصهيوني كافة الجرائم خلال أكثر من 75 عاماً من وجوده الوهمي، ولكن في الجولة الأخيرة من هذه الجرائم، نشهد جميع أنواع الجرائم التي تدخل في نطاق اختصاص القانون الجنائي الدولي.
وأكد غريب آبادي أنه لا أحد يتوقع من الكيان الصهيوني أن يحترم حقوق الإنسان، وأضاف: ولكن إذا وجد نظام متمرد ومجرم وقاتل للأطفال والفصل العنصري يسمى الكيان الصهيوني الإسرائيلي، فإن مهمة المنظمات الدولية والدول التي تطالب بحقوق الإنسان هي ثقيلة جدًا، لأنهم يزعمون أنهم دعاة لحقوق الإنسان.
وتابع: الاعتداء على مستشفى مدني بحجة تحوله إلى قاعدة عسكرية جريمة بشعة. وفي وقت سابق هاجموا مستشفى المعمداني بنفس الذريعة واستشهدوا أكثر من 1000 من الأبرياء، ولم يحاسب أحد هذا الكيان! لكن المهم أن المطالبات المتعلقة بحقوق الإنسان هذه الأيام فقدت لونها ولم يعد للمنظمات الدولية أي تأثير.
وصرح تم إنشاء معاهدات مختلفة لحقوق الإنسان؛ فهل تمكنوا من وقف هذه الاعتداءات والجرائم؟ نرى أنهم لم يكن لديهم أي كفاءة. نحن نقترب الآن من الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي ظل عدم نجاح هذه المواثيق والآليات الدولية في وقف جرائم كيان الاحتلال، فهل يحق لنا أن نحتفل ونفتخر بوجود مثل هذه المنظمات والمعاهدات؟
ومضى يقول لا ينبغي لنا من الآن فصاعدًا أن نهتم بادعاءات الدول ومنظمات حقوق الإنسان، بالطبع كان هذا الموضوع واضحًا بالنسبة لنا، لكنهم في هذه الجولة من الجرائم كشفوا عن تناقضاتهم أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى جرائم الكيان الصهيوني التي لا تعد ولا تحصى، وقال: إن كيان الاحتلال نفذ أكثر من 3000 عملية إرهابية؛ أجرى أكثر من 3500 عملية قتل؛ وتم تهجير أكثر من 7 ملايين فلسطيني؛ لقد استشهد أكثر من مائة ألف إنسان خلال أكثر من 75 عاماً قبل معركة طوفان الأقصى؛ فقط في الأربعين يومًا الماضية استشهد ما يقرب من 12 ألف شخص، وهي جريمة واسعة النطاق، كما أصيب وجرح مئات الآلاف من الأشخاص في العقود السبعة الماضية.
وأضاف إن بعض الإجراءات اتخذت من قبل المنظمات الدولية مما يدل مرة أخرى على عدم سلامة هذه الآليات. وعلى مدى 75 عاما، صدر أكثر من 512 قرارا في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ضد كيان الاحتلال هذا، لم ينفذ أي منها، كما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد 55 قرارا من قبل الولايات المتحدة وحدها في مجلس الأمن.
نحن لا نواجه ظاهرة الكیان الصهيوني فحسب؛ لو كان هذا الكيان فقط لكانت قوى المقاومة كافية لتدمير هذا الكيان العنصري وقتل الأطفال. وهناك دول تدعم هذا الكيان مثل أمريكا وبعض الدول الغربية. والآن، في معركة طوفان الأقصى، تنشر إحصائيات رهيبة للغاية عن تدمير البنى التحتية، والاعتداءات على الأماكن التعليمية والدينية والطبية، وكذلك المباني السكنية. ومن ناحية أخرى، فبدلاً من منع هذه الجرائم وعمليات القتل، أصبحت أمريكا نفسها طرفاً في العدوان وتقدم كافة أنواع الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي والدبلوماسي للكيان الصهيوني.
/انتهى/