صرح النائب السياسي لوزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني أن الصهاينة في حيرة استراتيجية، حيث انهم يعانون من التناقض وعالقون بین الهزيمة والعودة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن علي باقري كني وصل إلى بانكوك عاصمة تايلاند، في الجزء الأول من جولته الآسيوية بعد الفلبين، الخميس، وخلال اجتماع صحفی بحضور صحفيي وسائل الإعلام التايلندية الكبرى، فی سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بانكوك أجابت على أسئلتهم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وردا على سؤال عن سبب هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، قال النائب السياسي لوزير الخارجية: "قضية غزة لم تبدأ في 7 أكتوبر، بل القضية بدأت قبل سبعة عقود مضت وتمتد جذورها للاحتلال الصهيوني منذ أكثر من سبعين عاما، وكان يوم 7 أكتوبر بمثابة رد فعل على سبعة عقود من الاحتلال الصهيوني".

وشدد علي باقري على أن الناس في كل مكان في العالم يمكنهم استخدام آلية صناديق الاقتراع للحصول على حقوقهم، لكن الفلسطينيين، باعتبارهم المالكين الرئيسيين للأرض الفلسطينية، اذا أرادو تحقيق حقوقهم الواضح والمشروع، فعليهم ان یواجهوا المقاتلات والدبابات الإسرائيلية، موضحًا: لقد ضيق الصهاينة المجال على الشعب الفلسطيني كثيرًا لدرجة أنه لم يترك أمامهم سوى الكفاح المسلح لنيل حقوقهم. ولذلك فإن المقاومة هي حق الشعب الفلسطيني الأصيل والمشروع وغير القابل للإنكار، ولا يمكن لأي سلطة أن تحرمه من هذا الحق الذي لا يمحو.

وردا على سؤال حول مستقبل الحرب في غزة، قال علي باقري: "كون أكثر من ستين بالمئة من شهداء غزة هم من النساء والأطفال يجعل كل مراقب محايد يفهم أن ما يجري في غزة ليس الحرب، بل إنها إبادة جماعية واسعة النطاق وجريمة حرب واضحة، فمستقبل المنطقة ملك لأصحاب المنطقة ومنهم الفلسطينيون، ولا مكان للصهاينة في المنطقة".

وأشار باقري كني إلى أن نساء وأطفال غزة هم الأبطال والمنتصرون في 45 يومًا من الغزو الصهيوني، وقال: إن أهداف الکیان الصهيوني في غزة ليست الثكنات العسكرية ولا الدبابات وناقلات الجند المدرعة، بل أهداف الاحتلال الصهيوني هی المنازل السكنية والمساجد والكنائس والمدارس ومراكز المنظمات الدولية والمستشفيات. بمعنى آخر، خلال الـ 45 يومًا الماضية، لم يتمكن الصهاينة من إثبات أنهم استهدفوا ولو مركزًا واحدًا أو معدات عسكرية في غزة.

وأكد أنه يجب على الصهاينة أن یقبلوا أنه لا سبيل آخر سوى إنهاء الاحتلال والعدوان، وقال: "كلما ارتكب الصهاينة جرائم في غزة، كلما اشتدت نار غضب الشعب الفلسطيني ودول العالم الحرة ضد المحتل الغاشم".

وأشار باقري کنی إلى أن المصير الحتمي للصهاينة هو الفشل، مؤکدا: "على الصهاينة أن يدرکوا أنه في الحرب بين الطفل والصاروخ فإن الطفل هو الذي ينتصر بالتأكيد".

وفي إشارة لديناميكية ومرونة المقاومة في فلسطين، أكد نائب وزير الخارجية: "المقاومة هي حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، ولم يمنحه أحد، ولا تستطيع أي سلطة أن تحرمه من هذا الحق غير القابل للتصرف".

وأشار باقري کنی إلى أن الصهاينة في حيرة استراتيجية وقال: "انهم اليوم فی التناقض، فإذا أنهوا الهجوم الهمجي على غزة فإنهم سيعترفون بهزيمتهم وعليهم العودة إلى الوضع السابق، وإذا تخلص من الهزيمة إذا واصلوا هجومهم الوحشي على شعب غزة، فسوف تزيد من قضية جرائمهم، وبالتالي سيتعين عليهم تقديم إجابة أمام المحاكم الدولية في المستقبل غير البعيد، وسیتزايد الغضب والكراهية والاشمئزاز العالمی ضدهم".

/انتهى/